الثلاثاء، 31 مايو 2011

۩ بيت عطاء الخير-1۩ سلسلة الشهادتين وما يتعلق بهما ‏( ٢)

مجموعة بيت عطاء الخير البريدية

Web Page Hit Counter

الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب
  

 سلسلة الشهادتين وما يتعلق بهما ‏( ٢)

بسم الله ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،أما بعد ..

أيها الإخوة والأخوات، تحدثنا سابقاً عن معنى الشهادتين

وأركانها واليوم موضوعنا في هذه السلسلة عن شروط الشهادتين

ثالثًا‏:‏ شروط الشهادتين

ـ شروط لا إله إلا الله

لابد في شهادة أن لا إله إلا الله من سبعة شروط،

 لا تنفع قائلها إلا باجتماعها؛ وهي على سبيل الإجمال‏:‏

الأول‏:‏ العلم المنافي للجهل‏.‏

الثاني‏:‏ اليقين المنافي للشك‏.‏

الثالث‏:‏ القبول المنافي للرد‏.‏

الرابع‏:‏ الانقيادُ المنافي للترك‏.‏

الخامس‏:‏ الإخلاص المنافي للشرك‏.‏

السادس‏:‏ الصدق المنافي للكذب‏.‏

السابع‏:‏ المحبة المنافية لضدها وهو البغضاء‏.‏

وأما تفصيلها فكما يلي‏:‏

الشرط الأول‏:‏ العلم

أيالعلم بمعناها المراد منها وما تنفيه وما تُثبته، المنافي للجهل بذلك،

 قالتعالى‏:‏ ‏{‏إِلا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ‏}‏‏[‏الزخرف/86‏]‏‏.‏

أي‏:‏‏(‏شهد‏)‏ بلا إله إلا الله، ‏(‏وهُم يعلمون‏)‏ بقلوبهم ما شهدت به ألسنتهم،

 فلو نطَقَ بها وهو لا يعلم معناها، لم تنفعهُ؛ لأنه لم يعتقدْ ماتدل عليه‏.‏

الشرط الثاني‏:‏ اليقين

بأنيكون قائلها مستيقنًا بما تدلّ عليه؛

فإن كان شاكًّا بما تدل عليه لمتنفعه، قال تعالى‏:‏

{‏إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوابِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا‏}‏ ‏[‏الحجرات/15‏]‏‏.‏

فإنكان مرتابًا كان منافقًا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏(‏من لقيتَوراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا قلبه فبشره بالجنة‏)‏‏[‏الحديث في الصحيح‏]‏

فمن لم يستيقن بها قلبه، لم يستحق دخولَالجنَّة‏.‏

الشرط الثالث‏:‏ القبول

لمااقتضته هذه الكلمة من عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه؛

فمن قالها ولميقبل ذلك ولم يلتزم به؛ كان من الذين قال الله فيهم‏:‏

‏{‏إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ *

 وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ‏}

‏[‏الصافات/35، 36‏]‏‏.‏

وهذاكحال عباد القبور اليوم؛ فإنهم يقولون‏:‏ ‏(‏لا إله إلا الله‏)‏،

 ولايتركون عبادة القبور؛ فلا يكونون قابلين لمعنى لا إله إلا الله‏.‏

الشرط الرابع‏:‏ الانقياد

لمادلت عليه، قال تعالى‏:‏

{‏وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَمُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى‏}

‏[‏لقمان/22‏]‏‏.‏

والعروة الوثقى‏:‏ لا إله إلا الله؛ ومعنى يسلم وجهه‏:‏ أي ينقاد لله بالإخلاص له‏.‏

الشرط الخامس‏:‏ الصدق

‏:‏وهو أن يقولَ هذه الكلمة مصدقًا بها قلبُه،

فإن قالَها بلسانه ولم يصدقبها قلبُه؛ كان منافقًا كاذبًا، قال تعالى‏:‏

‏{‏وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ *

 يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا‏}‏

إلى قوله‏:‏ ‏{‏وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ‏}‏ ‏[‏البقرة/8-10‏]‏‏.‏

الشرط السادس‏:‏ الإخلاصُ

وهوتصفيةُ العمل من جميع شوائب الشرك؛

بأن لا يقصد بقولها طمعًا من مطامع الدنيا، ولا رياء ولا سمعة؛

لما في الحديث الصحيح من حديث عتبان قال‏:‏

(‏فإنَّ الله حرّم على النار من قال‏:‏ لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجهالله‏)‏

[‏الحديث أخرجه الشيخان‏]‏‏.‏

الشرط السابع‏:‏ المحبة

لهذهالكلمة، ولما تدل عليه، ولأهلها العاملين بمقتضاها، قال تعالى‏:‏
{‏وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا للهِ‏}‏
 ‏[‏البقرة/165‏]‏‏.‏

فأهل ‏(‏لا إله إلا الله‏)‏ يحبون الله حبًّا خالصًا، وأهل الشرك يحبونه ويحبون معه غيره،

 وهذا ينافي مقتضى لا إله إلا الله‏.‏

ـ وشروطُ شهادة أنَّ محمدًا رسولُ الله هي‏:‏

1- الاعتراف برسالته، واعتقادها باطنًا في القلب‏.‏

2- النطق بذلك، والاعتراف به ظاهرً باللسان‏.‏.

3- المتابعة له؛ بأن يعمل بما جاء به من الحق، ويترك ما نهى عنه من الباطل. ‏‏

4- تصديقه فيما أخبر به من الغيوب الماضية والمستقبلة‏.‏.

5- محبته أشد من محبة النفس والمال والولد والوالد والناس أجمعين‏.‏

6- تقديم قوله على قول كل أحد، والعمل بسنته‏.‏

مقتضى الشهادتين ونواقضها هو موضوع السلسلة القادمة والأخيرة..

المصدر:

كتاب عقيدة التوحيد

للشيخ صالح بن فوزان الفوزان ـ حفظه الله تعالى- 

   

مجموعة بيت عطاء الخير البريدية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق