المؤامرة الأمريكية على سوريا خطر على أمن مصر والثورة !!
بقلم د. رفعت سيد أحمد
مما لاشك فيه ، أن أى مثقف يحترم نفسه ، لابد وأن ينحاز إلى حق الشعوب فى الحرية والعدالة ، وهو عين موقفنا تجاه مطالب الشعب السورى اليوم ، ولكن أن تتم المطالبة بهذه الحقوق من خلال الحفاظ على الدولة ، وعبر آلياتها الشرعية شىء ، وأن يتم ذلك قفزاً على الدولة وتفكيكاً لها ولآلياتها الشرعية – كما يحدث الآن – شىء آخر تماماً .
* إن الذى يجرى فى سوريا الآن فى جملة واحدة مفيدة ، لا يستهدف إسقاط النظام ، بل إسقاط الدولة السورية ، فعندما يخرج عبد الحليم خدام ، نائب الرئيس السورى المطرود ، ليتحدث عبر التليفزيون الإسرائيلى الأسبوع الماضى كاشفاً عن علاقاته وقوى المعارضة الخارجية بإسرائيل وبطلبه الصريح بأن تضرب أمريكا وإسرائيل الجيش السورى ، إن هذا إن لم يُسمى خيانة عظمى للوطن ، وللمعارضة الشريفة ، فماذا يسمى إذن ؟ إن هذا وفقاً للتحليل الوطنى الموضوعى ، كان لوحده كاف لوصم تلك المعارضة (التى يقودها خدام) بأنها معارضة مشبوهة لا تريد الحرية والعدالة ، كما يفهمها ويريدها الشعب السورى ، وكل مثقف وطنى أو قومى حر ، إن ما يجرى إذن فى سوريا ليس سوى مؤامرة داخلية وخارجية تستخدم بل وتركب على مطالب شعبية مشروعة لكى تحقق مخططها فى تفكيك الدولة السورية ، وتفكيك علاقاتها القوية بالمقاومة العربية فى العراق ولبنان وفلسطين ، ودعونا حول هذه القضية نسجل ما يلى عله يفيد فى إيقاظ النّوم الهاجعين من قومى ، ويساهم فى كشف الزيف الذى يصدر إلينا عبر أغلب برامج التليفزيون المصرى (وبخاصة النيل للأخبار مثل برنامج السيناريو القادم) وعبر فضائيتى (الجزيرة والعربية) يصدر على أنه الحقيقة والثورة وهو ليس سوى مؤامرة أمريكية محبكة التفاصيل ولكنها حتماً ستسقط ، لأنها غير قائمة على أصول صحيحة ، دعونا نسجل الآتى :
أولاً : عندما يخرج الرئيس الأمريكى شديد العنصرية – برغم سواد بشرته – ضد الشعوب العربية والإسلامية ، وشديد الانحياز لدولة الإرهاب فى المنطقة إسرائيل ، ليعلن أن سوريا خطر على أمريكا وإسرائيل ، وأنه لذلك منحاز للمعارضة السورية ، فهذا يمثل ليس فحسب كشفاً للمؤامرة ، بل وإهانة بالغة للمعارضة ولمشروعها ، إن لم تتبرأ مما قاله أوباما فى خطابه الأخير ومما يفعله عبد الحليم خدام لإسرائيل فى اطلالاته المستمرة على فضائيات الخليج (وبخاصة الجزيرة والعربية) وإسرائيل .
ثانياً : إننا نعلن منذ الآن ، أن المخطط الأمريكى الإسرائيلى لتفكيك سوريا ، وإشغالها بالداخل وصرف أنظارها عن مشروع المقاومة وعن رعاية وحماية المقاومة الفلسطينية والعراقية واللبنانية ، إن نجح لا قدر الله ، فسوف يكون لذلك آثاراً شديدة السلبية على الثورة المصرية الجديدة ، لماذا ؟ لأن الثورة المصرية ، هى بالأساس ثورة ضد الهيمنة والتبعية لواشنطن وإسرائيل ، التى كان يمثلها خير تمثيل الرئيس المخلوع حسنى مبارك ، وسوريا كانت بمواقفها بل وبمساندتها المباشرة هى الحليف الاستراتيجى الطبيعى لثورة من هذا النوع، ثورة ضد التبعية وضد الكنز الثمين لإسرائيل (مبارك) ؛ وضرب هذا الحليف يعنى ضرب العمق الاستراتيجى لثورة يناير المصرية . إن ضرب سوريا أو إشغالها بالمشكلات المفبركة والمفتعلة داخلياً ، يعد ضرباً لهوية مصر الجديدة التى تريد الثورة والثوار أن يبنونها ، مصر العربية المقاومة ؛ وعليه فإن الوعى الثورى المصرى يحتم على الثوار أن يفرزوا حين يساندون الثورات فى المنطقة بين الثورات الحقيقية (مثل اليمن – البحرين) وبين ثورات الـ C.I.A مثل تلك التى تجرى فى (سوريا أو ليبيا) حيث الهدف الاستراتيجى لها فى (سوريا) هو حماية إسرائيل والانتصار لها ضد قوى المقاومة التى تحتضنها دمشق ، وفى الثانية (ليبيا) الهدف هو النفط وتقسيم ليبيا بين الـ 40 دولة الممثلة للتحالف الأطلسى العدوانى ثم تصدير هذا النفط كما تفعل قطر الآن إلى تل أبيب !! ، إن الثائر الحقيقى فى مصر عليه أن يفرز ويقرر الانحياز للثورات الحقيقية لا لثورات الـ C.I.A ، لأن الانحياز للأخيرة فضلاً عن كونه خطأ استراتيجى فهو خطيئة أخلاقية لا تغتفر ، وسوف تؤثر سلباً على الصورة الرائعة للثورة المصرية الرائدة .
ثالثاً : أختم بالقول أن التاريخ العربى الحديث علمنا حقيقة هامة على كل ثوار مصر أن يضعوها تذكاراً أمام أنظارهم حتى لا تضيع منهم بوصلة الثورة ، وهى أن أمريكا وإسرائيل إذا ما أيدت أى موقف أو جماعة أو حتى مطالب معينة فى بلادنا فلنعلم أن ثمة خطأ كبير واستراتيجى فى هذه المطالب ، أو لدى تلك الجماعة التى ترفعها ، وبالتالى علينا اختيار الموقف المضاد له تماماً وبلا تردد ، وهو عين ما يحدث فى سوريا وليبيا مع أهمية الانحياز لمطالب الحرية والعدالة ، ولكن فى إطار الدولة والمقاومة ، وليس فى إطار المشروع الأمريكى / الصهيونى كما يحدث الآن ، اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد .
E – mail : yafafr@hotmail . com
بقلم د. رفعت سيد أحمد
مما لاشك فيه ، أن أى مثقف يحترم نفسه ، لابد وأن ينحاز إلى حق الشعوب فى الحرية والعدالة ، وهو عين موقفنا تجاه مطالب الشعب السورى اليوم ، ولكن أن تتم المطالبة بهذه الحقوق من خلال الحفاظ على الدولة ، وعبر آلياتها الشرعية شىء ، وأن يتم ذلك قفزاً على الدولة وتفكيكاً لها ولآلياتها الشرعية – كما يحدث الآن – شىء آخر تماماً .
* إن الذى يجرى فى سوريا الآن فى جملة واحدة مفيدة ، لا يستهدف إسقاط النظام ، بل إسقاط الدولة السورية ، فعندما يخرج عبد الحليم خدام ، نائب الرئيس السورى المطرود ، ليتحدث عبر التليفزيون الإسرائيلى الأسبوع الماضى كاشفاً عن علاقاته وقوى المعارضة الخارجية بإسرائيل وبطلبه الصريح بأن تضرب أمريكا وإسرائيل الجيش السورى ، إن هذا إن لم يُسمى خيانة عظمى للوطن ، وللمعارضة الشريفة ، فماذا يسمى إذن ؟ إن هذا وفقاً للتحليل الوطنى الموضوعى ، كان لوحده كاف لوصم تلك المعارضة (التى يقودها خدام) بأنها معارضة مشبوهة لا تريد الحرية والعدالة ، كما يفهمها ويريدها الشعب السورى ، وكل مثقف وطنى أو قومى حر ، إن ما يجرى إذن فى سوريا ليس سوى مؤامرة داخلية وخارجية تستخدم بل وتركب على مطالب شعبية مشروعة لكى تحقق مخططها فى تفكيك الدولة السورية ، وتفكيك علاقاتها القوية بالمقاومة العربية فى العراق ولبنان وفلسطين ، ودعونا حول هذه القضية نسجل ما يلى عله يفيد فى إيقاظ النّوم الهاجعين من قومى ، ويساهم فى كشف الزيف الذى يصدر إلينا عبر أغلب برامج التليفزيون المصرى (وبخاصة النيل للأخبار مثل برنامج السيناريو القادم) وعبر فضائيتى (الجزيرة والعربية) يصدر على أنه الحقيقة والثورة وهو ليس سوى مؤامرة أمريكية محبكة التفاصيل ولكنها حتماً ستسقط ، لأنها غير قائمة على أصول صحيحة ، دعونا نسجل الآتى :
أولاً : عندما يخرج الرئيس الأمريكى شديد العنصرية – برغم سواد بشرته – ضد الشعوب العربية والإسلامية ، وشديد الانحياز لدولة الإرهاب فى المنطقة إسرائيل ، ليعلن أن سوريا خطر على أمريكا وإسرائيل ، وأنه لذلك منحاز للمعارضة السورية ، فهذا يمثل ليس فحسب كشفاً للمؤامرة ، بل وإهانة بالغة للمعارضة ولمشروعها ، إن لم تتبرأ مما قاله أوباما فى خطابه الأخير ومما يفعله عبد الحليم خدام لإسرائيل فى اطلالاته المستمرة على فضائيات الخليج (وبخاصة الجزيرة والعربية) وإسرائيل .
ثانياً : إننا نعلن منذ الآن ، أن المخطط الأمريكى الإسرائيلى لتفكيك سوريا ، وإشغالها بالداخل وصرف أنظارها عن مشروع المقاومة وعن رعاية وحماية المقاومة الفلسطينية والعراقية واللبنانية ، إن نجح لا قدر الله ، فسوف يكون لذلك آثاراً شديدة السلبية على الثورة المصرية الجديدة ، لماذا ؟ لأن الثورة المصرية ، هى بالأساس ثورة ضد الهيمنة والتبعية لواشنطن وإسرائيل ، التى كان يمثلها خير تمثيل الرئيس المخلوع حسنى مبارك ، وسوريا كانت بمواقفها بل وبمساندتها المباشرة هى الحليف الاستراتيجى الطبيعى لثورة من هذا النوع، ثورة ضد التبعية وضد الكنز الثمين لإسرائيل (مبارك) ؛ وضرب هذا الحليف يعنى ضرب العمق الاستراتيجى لثورة يناير المصرية . إن ضرب سوريا أو إشغالها بالمشكلات المفبركة والمفتعلة داخلياً ، يعد ضرباً لهوية مصر الجديدة التى تريد الثورة والثوار أن يبنونها ، مصر العربية المقاومة ؛ وعليه فإن الوعى الثورى المصرى يحتم على الثوار أن يفرزوا حين يساندون الثورات فى المنطقة بين الثورات الحقيقية (مثل اليمن – البحرين) وبين ثورات الـ C.I.A مثل تلك التى تجرى فى (سوريا أو ليبيا) حيث الهدف الاستراتيجى لها فى (سوريا) هو حماية إسرائيل والانتصار لها ضد قوى المقاومة التى تحتضنها دمشق ، وفى الثانية (ليبيا) الهدف هو النفط وتقسيم ليبيا بين الـ 40 دولة الممثلة للتحالف الأطلسى العدوانى ثم تصدير هذا النفط كما تفعل قطر الآن إلى تل أبيب !! ، إن الثائر الحقيقى فى مصر عليه أن يفرز ويقرر الانحياز للثورات الحقيقية لا لثورات الـ C.I.A ، لأن الانحياز للأخيرة فضلاً عن كونه خطأ استراتيجى فهو خطيئة أخلاقية لا تغتفر ، وسوف تؤثر سلباً على الصورة الرائعة للثورة المصرية الرائدة .
ثالثاً : أختم بالقول أن التاريخ العربى الحديث علمنا حقيقة هامة على كل ثوار مصر أن يضعوها تذكاراً أمام أنظارهم حتى لا تضيع منهم بوصلة الثورة ، وهى أن أمريكا وإسرائيل إذا ما أيدت أى موقف أو جماعة أو حتى مطالب معينة فى بلادنا فلنعلم أن ثمة خطأ كبير واستراتيجى فى هذه المطالب ، أو لدى تلك الجماعة التى ترفعها ، وبالتالى علينا اختيار الموقف المضاد له تماماً وبلا تردد ، وهو عين ما يحدث فى سوريا وليبيا مع أهمية الانحياز لمطالب الحرية والعدالة ، ولكن فى إطار الدولة والمقاومة ، وليس فى إطار المشروع الأمريكى / الصهيونى كما يحدث الآن ، اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد .
E – mail : yafafr@hotmail . com
--
مع تحياتى - سيد أمين
شاعر وصحفى عربى مصرى
منسق عام "الحملة الوطنية لتوثيق جرائم مبارك"
http://www.facebook.com/group.php?gid=177305179592
سكرتير عام "جبهة حماة الثورة المصرية"
http://www.facebook.com/?ref=home#!/home.php?sk=group_110639489015982&ap=1
هاتف محمول 0125499663
طالعوا مدونة البأس العربى على
http://albaas..maktoobblog.com
/
او على جوجل
http://albaaselaraby.blogspot.com/
سجل فى كليكوت واربح من الانترنت
www.klikot.com/ar/SignUp.aspx?advertiser_id=1200017
انضم الى "عرباوى " على الفيسبوك
www.facebook.com/group.php?gid=177305179592
انضم الى عرباوى على جوجل
http://www.maktoobblog.com/redirectLink.php?link=http%3A%2F%2Fgroups.google.com.eg%2Fgroup%2Falbaas10
لمراسلة مدير المجموعة:
Palestine888@gmail.com
منتصرون بإذن الله
----------------------
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google مجموعة "فلسطين - عام
التحرير".
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
palestine1@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى
palestine1+unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/palestine1?hl=ar
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق