   درس اليوم الأربعاء 06.07.1432  مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ فارس خالد - موقع الشيبة (الإيمان باليوم الآخر ) الباب الثاني : ( أشـراط الـسـاعـة ) . الفصل الثاني : ( علامات الساعة الصغرى ) . المبحث الثالث : ( العلامات التي لم تقع بعد ) . المطلب الثامن : ( فتح القسطنطينية – 4 - ) . فتح القسطنطينية بدون قتال لم يقع إلى الآن ، و قد روى الترمذي عن أنس بن مالك أنه قال : ( فتح القسطنطينية مع قيام الساعة ) . ( 1 ) ثم قال الترمذي : قال محمد أي ابن غيلان شيخ الترمذي : هذا حديث غريب ، و القسطنطينية هي مدينة الروم تفتح عند خروج الدجال , و القسطنطينية قد فتحت في زمان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ( 2 ) , و الصحيح أن القسطنطينية لم تفتح في عصر الصحابة رضى الله عنهم فإن معاوية رضي الله عنه بعث إليها ابنه يزيد في جيش فيهم أبو أيوب الأنصاري ، و لم يتم لهم فتحها ثم حاصرها مسلمة بن عبد الملك و لم تفتح أيضاً , و لكنه صالح أهلها على بناء مسجد بها ( 3 ) . و فتح الترك أيضاً للقسطنطينية كان بقتال ، و ستفتح فتحا أخيراً كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم . قال أحمد شاكر : فتح القسطنطينية المبشر به في الحديث سيكون في مستقبل قريب أو بعيد يعلمه الله عز و جل ، و هو الفتح الصحيح لها حين يعود المسلمون إلى دينهم الذي أعرضوا عنه ، و أما فتح الترك الذي كان قبل عصرنا هذا فإنه كان تمهيدا للفتح الأعظم ، ثم هي قد خرجت بعد ذلك من أيدي المسلمين منذ أعلنت حكومتهم هناك أنها حكومة غير إسلامية و غير دينية و عاهدت الكفار أعداء الإسلام , و حكمت أمتها بأحكام القوانين الوثنية الكافرة ، و سيعود الفتح الإسلامي لها إن شاء الله كما بشر به رسول الله صلى الله عليه و سلم . ( 4 ) --- --- --- --- --- --- --- --- --- ( 1 ) رواه الترمذي (2239) . و قال : هذا حديث غريب ، و قال الألباني في (( صحيح سنن الترمذي )) : إسناده صحيح موقوف . ( 2 ) (( جامع الترمذي )) ( 4/510 ) . ( 3 ) (( النهاية – الفتن و الملاحم - )) ( 1/62 ) تحقيق د. طه الزيني . ( 4 ) (( حاشية عمدة التفسير عن ابن كثير )) ( 2/256 ) أختصار و تحقيق الشيخ أحمد شاكر . المصدر : أشراط الساعة لـــ يوسف الوابل – بتصرف – ص ( 164 ) . --- --- --- --- --- --- أســـأل الله لي و لكم الـــثـــبـــات اللـــهـــم صـــلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين --- --- --- --- --- --- المصدر : موقع الدُرر السُنية . و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه ) ( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله ) ( و الله الموفق ) ======================= و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية " إن شـاء الله " Fares Khaled         ======================================================== |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق