الاثنين، 27 يونيو 2011

۩ بيت عطاء الخير-1۩ AD-28-06. / ( حديث اليوم الثلاثاء 26.07.1432 )

Web Page Hit Counter

حديث اليوم الثلاثاء   26.07.1432

مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي : لَا وِتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ )

 

حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا مُلَازِمُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ 

 

عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ  : 

 

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ يَقُولُ :

 

( لَا وِتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ )

 

   قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي الَّذِي يُوتِرُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ

ثُمَّ يَقُومُ مِنْ آخِرِهِ فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

 وَ مَنْ بَعْدَهُمْ نَقْضَ الْوِتْرِ وَ قَالُوا يُضِيفُ إِلَيْهَا رَكْعَةً وَ يُصَلِّي مَا بَدَا لَهُ

ثُمَّ يُوتِرُ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ لِأَنَّهُ لَا وِتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ وَ هُوَ الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ إِسْحَقُ 

وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ

إِذَا أَوْتَرَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ثُمَّ نَامَ ثُمَّ قَامَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ يُصَلِّي مَا بَدَا لَهُ وَ لَا يَنْقُضُ وِتْرَهُ

وَ يَدَعُ وِتْرَهُ عَلَى مَا كَانَ وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ 

وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ الشَّافِعِيِّ وَ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَ أَحْمَدَ وَ هَذَا أَصَحُّ

لِأَنَّهُ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَدْ صَلَّى بَعْدَ الْوِتْرِ .

 

الشــــــــــــــــــــروح

 

قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا مُلَازِمُ بْنُ عَمْرٍو(

هُوَ مُلَازِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرٍ الْيَمَامِيُّ صَدُوقٌ مِنَ الثَّامِنَةِ

( حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ ( الْيَمَامِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ

 وَ عَنْهُ سِبْطُهُ مُلَازِمُ بْنُ عَمْرٍو وَ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ وَ ثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ

 وَ أَبُو زُرْعَةَ كَذَا فِي الْخُلَاصَةِ


قَوْلُهُ : )   لَا وِتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ(

قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي عَارِضَةِ الْأَحْوَذِيِّ : مَعْنَاهُ أَنَّ مَنْ أَوْتَرَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ ،

ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ لَا يُعِيدُ الْوِتْرَ ، انْتَهَى


قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ )

أَخْرَجَهُ الْخَمْسَةُ إِلَّا ابْنَ مَاجَهْ كَذَا فِي الْمُنْتَقَى .

وَ قَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْلِ : قَالَ عَبْدُ الْحَقِّ وَ غَيْرُالتِّرْمِذِيِّ صَحَّحَهُ

وَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا ابْنُ حِبَّانَ وَ صَحَّحَهُ

( فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

وَ مَنْ بَعْدَهُمْ نَقْضَ الْوِتْرِ وَ قَالُوا يُضِيفُ إِلَيْهَا رَكْعَةً إِلَخْ )

رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ :

إِنِّي إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُومَ مِنَ اللَّيْلِ أَوْتَرْتُ بِرَكْعَةٍ فَإِذَا قُمْتُ ضَمَمْتُ إِلَيْهَا رَكْعَةً

فَمَا شَبَّهْتُهَا إِلَّا بِالْغَرِيبَةِ مِنَ الْإِبِلِ تُضَمُّ إِلَى الْإِبِلِ .

وَ قَالَهُ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ : أَمَّا أَنَا فَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ أَوْتَرْتُ بِرَكْعَةٍ

فَإِذَا اسْتَيْقَظْتُ صَلَّيْتُ إِلَيْهَا رَكْعَةً ، ثُمَّ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ أَوْتَرْتُ .

وَ عَنْ سَالِمٍ كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا أَوْتَرَ أَوَّلَ اللَّيْلِ ،

ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي يَشْفَعُ وِتْرَهُ الْأَوَّلَ بِرَكْعَةٍ ، ثُمَّ يُصَلِّي بِوِتْرٍ .

وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ : إِذَا أَوْتَرَ الرَّجُلُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ،

ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ شَفَعَ وِتْرَهُ بِرَكْعَةٍ ، ثُمَّ صَلَّى مَا بَدَا لَهُ ، ثُمَّ أَوْتَرَ مِنْ آخِرِ صَلَاتِهِ .

وَ عَنْ أُسَامَةَ بِمَعْنَاهُ . وَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ : كَانَ أَبِي يُوتِرُ أَوَّلَ اللَّيْلِ فَإِذَا قَامَ شَفَعَ ،

 انْتَهَى بِاخْتِصَارٍ
وَ احْتَجَّ هَؤُلَاءِ بِحَدِيثِ الْبَابِ ، وَ احْتَجُّوا أَيْضًا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

 : اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ مِنَ اللَّيْلِ وِتْرًا ، فَقَالُوا إِذَا هُوَ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَلَمْ يَشْفَعْ وِتْرَهُ

وَصَلَّى مَثْنَى مَثْنَى ، ثُمَّ لَمْ يُوتِرْ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ كَانَ قَدْ جَعَلَ صَلَاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ شَفْعًا

لَا وِتْرًا وَ تَرَكَ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :  اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا ،

كَذَا فِي قِيَامِ اللَّيْلِ ، وَ احْتَجُّوا أَيْضًا بِآثَارِ الصَّحَابَةِ الْمَذْكُورِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ


قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ )

أَخْرَجَهُ الْخَمْسَةُ إِلَّا ابْنَ مَاجَهْ ، وَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا ابْنُ حِبَّانَ وَ صَحَّحَهُ .

قَالَ عَبْدُ الْحَقِّ : وَ غَيْرُالتِّرْمِذِيِّ صَحَّحَهُ


قَوْلُهُ : ( وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

وَ غَيْرُهُمْ : إِذَا أَوْتَرَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ نَامَ ، ثُمَّ قَامَ مِنْ آخِرِهِ أَنَّهُ يُصَلِّي

مَا بَدَا لَهُ وَ لَا يَنْقُضُ وِتْرَهُ إِلَخْ )

رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ

عَنْ أم المؤمنين أمنا السيدة عَائِشَةَ رضى الله عنها و عن أبيها

عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضى الله تعالى عنه أَنَّهُ كَانَ يُوتِرُ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ ،

فَإِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ صَلَّى مَثْنَى مَثْنَى حَتَّى يَفْرُغَ مِمَّا يُرِيدُ أَنْ يُصَلِّيَ :

وَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَ قَدْ سُئِلَ عَنِ الْوِتْرِ فَقَالَ :

أَمَّا أَنَا فَأُوتِرُ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ فَإِنْ رَزَقَنِي اللَّهُ شَيْئًا صَلَّيْتُ شَفْعًا شَفْعًا إِلَى أَنْ أُصْبِحَ .

وَ عَنْ عَائِشَةَ : الَّذِينَ يَنْقُضُونَ وِتْرَهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَلْعَبُونَ بِصَلَاتِهِمْ .

وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا بِنَحْوِهِ .

وَ عَنْهُ فِي رِوَايَةٍ : فِي الَّذِي يُوتِرُ ثُمَّ يُرِيدُ أَنْ يُصَلِّيَ قَالَ : يُصَلِّي مَثْنَى مَثْنَى ،

وَ فِي رِوَايَةٍ : حَسْبُهُ وِتْرُهُ الْأَوَّلُ . وَ عَنْهُ لَمَّا بَلَغَهُ فِعْلُ ابْنِ عُمَرَ لَمْ يُعْجِبْهُ وَ قَالَ :

 إِنَّ ابْنَ عُمَرَ يُوتِرُ فِي لَيْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .

وَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِذَا صَلَّيْتُ الْعِشَاءَ صَلَّيْتُ بَعْدَهَا خَمْسَ رَكَعَاتٍ ،

ثُمَّ أَنَامُ فَإِنْ قُمْتُ صَلَّيْتُ مَثْنَى مَثْنَى وَ إِنْ أَصْبَحْتُ أَصْبَحْتُ عَلَى وِتْرٍ .

وَ سُئِلَ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ عَنِ الْوِتْرِ فَقَالَ :

أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُوتِرُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ فَإِنْ رُزِقْتُ شَيْئًا

مِنْ آخِرِهِ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى أُصْبِحَ


قَوْلُهُ : ( وَ هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ

 وَ أَحْمَدَ وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ هَذَا أَصَحُّ )

وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ : وَ هَذَا مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ وَ أَحْمَدَ وَ هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ ،

وَ إِنْ شَفَعَ وِتْرَهُ اتِّبَاعًا لِلْأَخْبَارِ الَّتِي رَوَيْنَاهَا رَأَيْتُهُ جَائِزًا ، انْتَهَى .

وَ قَالَ الْعِرَاقِيُّ : وَ إِلَى هَذَا ذَهَبَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ

وَ قَالُوا : إِنَّ مَنْ أَوْتَرَ وَ أَرَادَ الصَّلَاةَ بَعْدَ ذَلِكَ لَا يَنْقُضُ

وِتْرَهُ وَ يُصَلِّي شَفْعًا شَفْعًا حَتَّى يُصْبِحَ ، انْتَهَى .

وَ هَذَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدِي وَ لَمْ أَجِدْ حَدِيثًا مَرْفُوعًا صَحِيحًا يَدُلُّ عَلَى ثُبُوتِ نَقْضِ الْوِتْرِ

وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ


قَوْلُهُ : ( لِأَنَّهُ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ

 : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَدْ صَلَّى بَعْدَ الْوِتْرِ )

وَ أَجَابُوا عَنِ الْقَائِلِينَ بِجَوَازِ نَقْضِ الْوِتْرِ بِأَنَّهُ إِذَا أَوْتَرَ الرَّجُلُ أَوَّلَ اللَّيْلِ فَقَدْ قَضَى وِتْرَهُ ،

فَإِذَا هُوَ نَامَ بَعْدَ ذَلِكَ ، ثُمَّ قَامَ وَ تَوَضَّأَ وَ صَلَّى رَكْعَةً أُخْرَى فَهَذِهِ صَلَاةٌ غَيْرُ تِلْكَ الصَّلَاةِ

وَ غَيْرُ جَائِزٍ فِي النَّظَرِ أَنْ تَتَّصِلَ هَذِهِ الرَّكْعَةُ بِالرَّكْعَةِ الْأُولَى الَّتِي صَلَّاهَا فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ

فَلَا يَصِيرَانِ صَلَاةً وَاحِدَةً وَ بَيْنَهُمَا نَوْمٌ وَ حَدَثٌ وَ وُضُوءٌ وَ كَلَامٌ فِي الْغَالِبِ

إِنَّمَا هُمَا صَلَاتَانِ مُتَبَايِنَتَانِ ، وَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَوْتَرَ مَرَّتَيْنِ ،

ثُمَّ هُوَ إِذَا أَوْتَرَ أَيْضًا فِي آخِرِ صَلَاتِهِ صَارَ مُوتِرًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .

وَ قَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَاجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ مِنَ اللَّيْلِ وِتْرًا ،

وَ هَذَا قَدْ جَعَلَ الْوِتْرَ فِي مَوَاضِعَ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ .

وَ أَيْضًا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَلَا وِتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ ، وَ هَذَا قَدْ أَوْتَرَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ،

وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ : وَ قَدْ قَالَ مَنْ ذَهَبَ هَذَا الْمَذْهَبَ :

قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَاجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ مِنَ اللَّيْلِ وِتْرًا 

إِنَّمَا هُوَ نَدْبٌ وَ اخْتِيَارٌ وَ لَيْسَ بِإِيجَابٍ .

وَ الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ صَلَاةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بَعْدَ الْوِتْرِ بِاللَّيْلِ ،

قَالَ : وَ الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ أَيْضًا أَنَّ ابْنَ عُمَرَ الرَّاوِي

عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ مِنَ اللَّيْلِ وِتْرًا ،

وَ هُوَ الَّذِي كَانَ يَشْفَعُ وِتْرَهُ .

وَ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَمَّنْ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ وَ قَدْ أَوْتَرَ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ

فَصَلَّى مَثْنَى مَثْنَى وَ لَمْ يَشْفَعْ وِتْرَهُ ، قَالَ : ذَلِكَ حَسَنٌ جَمِيلٌ ،

فَدَلَّ فُتْيَاهُ أَنَّهُ رَأَى قَوْلَهُاجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ وِتْرًا نَدْبًا لَا إِيجَابًا ،

ثُمَّ ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ فُتْيَاهُ بِسَنَدِهِ ،

وَ كَذَلِكَ قَوْلُهُصَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى وَ الْوِتْرُ رَكْعَةٌ إِنَّمَا هُوَ نَدْبٌ وَ اخْتِيَارٌ لَا إِيجَابٌ ،

وَ الدَّلِيلُ عَلَيْهِ وِتْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِخَمْسٍ وَ سَبْعٍ وَ تِسْعٍ

لَمْ يُسَلِّمْ إِلَّا فِي آخِرِهِنَّ ، انْتَهَى  .

 

دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا

و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله

اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار , 

و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم

اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها

 إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .

  اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك

 و أنت غني عن عذابهن .

اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه

و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين . 

اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود  .

 

أنْتَهَى .

وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

 

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

 

 " إن شـاء الله "

 

Al-malki

 

 

======================================================== 

ATAKH

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق