الأربعاء، 31 أغسطس 2011

( Palestine ) [فلسطين]ماذا بنا يا عرب؟

كل عام وأنتم بخير. تمنياتي أن يعود علينا العام القادم ونحن أحرار (على ألأقل من سلاسل أفكارنا الرجعية).

 

ماذا بنا يا عرب؟

د. مازن قمصية

 

هل تعرف أن نصف القرى العربية في فلسطين هُجرت قبل بداية أية مستعمره صهيونية؟ ذلك حسب الأبحاث العلمية وباستعمال وثائق عثمانية وملفات الطابو وذكريات أجدادنا. حصل هذا ليس بسبب العثمانيين أو البريطانيين أو الصهاينة بل بسبب النزاعات الداخلية والتي اشتدت وطأتها مع تحالفات سُميت بيمن وقيس. مثلا أهل قرية الفاغور والتي ترجع إلى عصور الكنعانيين هجرت في منتصف القرن التاسع عشر من قبل قرية مجاورة وأهلها ألآن موزعين بين عدة قرى مثل واد فوكين ومدن مثل بيت لحم. ومن منا لا يعرف بعض الخرب (خربة ....) وما هذه إلا أماكن سكنها أجدادنا وهجروها بسبب النزاعات الداخلية. مقابل بيتي في بيت ساحور هنالك بيوت مهجورة ومنطقة تسمى بيت ساحور القديمة ولا يتحدث أهل البلدة عما حصل لتهجيرها قبل حوالي 150 عام. 

 

كل منا يستطيع أن يسأل عن تاريخ العائلات في بلدته ليعرف أن أكثر من نصفها لجئت إليه بين القرن السادس عشر والقرن التاسع عشر. طبعا لجئت بسبب نزاع خسرته تلك العائلة واضطرت للهرب من الإضطهاد الذي حتما كان ينتظرها إذا حاولت البقاء أو العودة. كم من هذه المآسي صاحبها تدمير مزارع وأشجار مثمرة وبيوت عامرة؟ كل منا يعرف من تاريخنا الشفوي مدى مأسات تلك النزاعات. بعض أجدادنا كانوا يتفاخروا بالغدر الذي ألحقوه بقبيلة أو قرية مجاورة. القصص متشابهة ولذا لا يمكن إلا أن يكون لها جزء من الصحة. مثلا إحضار رجال المنطقة المعادية للتحدث عن صُلحة ثم غدرهم وقتلهم جميعا. كثير من الخلافات كانت تأتي من "العرض" وبعض هذه من أن تقع حالة غرام بين إثنين لا تريد عائلاتهم مثل هذا التزاوج (ربما من مذهبين أو بين بدوي وفلاحية). بعض الخلافات كانت تأتي من ما يعتبره البعض إعتداء على ألأرض (مثلا راعي وغنماته دخلوا أرض زراعية بدون إذن). مهما تعددت الأسباب فما كان يحصل في بعض الأحيان هو حلها عشائريا وفي أحيان أخرى بمعارك ضارية. حتى عندما كانت تحل عشائريا فإن ألأغلب أن من يدفع الثمن يدفع ثمنا باهظا (لضعفه في تلك اللحظة) ويبقى عنده غضب داخلي يرجع ليُحيي النزاع عندما تتاح الفرصة.

 

البعض قد يقول أن هذا ماضينا وليس حاضرنا. هنالك إيجابيات في مجتمعنا ولكن هناك سلبيات لا يمكن أن نتغاضا عنها ترجع لنفس القيم الرجعية. أي مدقق لمشاكلنا الحالية يجد أنها تنبع من نفس الضعف. هذا الضعف يصعب إعطائه إسم محدد. هل هوالجهل؟  العشائرية؟ القبلية؟ ألأنانية؟ هل هذا الضعف هو الذي يجعل الكثير "يتاجروا" بالقضية الفلسطينية؟ هل هذا الضعف وعدم الثقة بالنفس هو ما أدى إلى أن من يصل إلى مركز قوة (كرسي) يتشبث به ويحيط نفسه بأتباع يقولون نعم ولا ينبهوه إلى أخطائه؟ هل هذا الضعف هو ما أدىإلى وجود رجال فلسطينيين همهم الوحيد هو التحرش الجنسي والذي يطول أكثر من 80% من المتضامنات ألأجنبيات!   وأجد قصص بالمئات من متضامنين ومتضامنات أجانب واجهوا "الشحدة" (فلسطينيين ليسو في مجاعة ولكن يريدون فلوس الأجانب). أليس هذا الضعف هو ما يجعل الكثير من شعبنا العربي يهتم بنظافة بيته ويرمي الزبالة في شوارع البلد؟ أليس هذا الضعف مُضِر بقضيتنا المصيرية؟  
 

بن غوريون قال أن الحركة الصهيونية ستخاف منا إذا رأى أننا نصطف بالدور! أود أن أضيف هنا واقف بالدور ويقرأ كتاب ,ان هذا ما هو إلا إشارة لبدء التطور.  نحن كمجتمع نقرأ أقل من 1% مما تقرأه مجتمعات متقدمة. القرائة لتثقيف أنفسنا وتحدي عقولنا المتحجرة هي أهم ما يجب أن نغيره في مجتمعنا. هنا أقول قرائة أشياء لا يرتاح لها ألآباء والأجداد فما نقرأ حاليا هو كتب دينية وليس كتب تشجع التفكير والفردية.  وبما أن في التاريخ عبرة لمن اعتبر فمن الواجب أن ننظر لهذا ونتحرك. أليس لنا أيضا أمثلة حسنة في تاريخنا لمن يعملوا ويفكروا ويضحوا؟  ألم تكن شعوب أوروبا مثلنا في القرون الوسطى وحصلت النهضة العلمية والثقافية بترك السلاسل؟

 

عندما درسنا العلم والبحث في فلسطين قبل سنة (دراسة لليونسكو ووزارة التعليم العالي) وجدنا أن وضعنا مُزري. ترجع بعض ألأسباب إلى التعليم الذي يركز على الحفظ وليس على التسائل وألإبداع وحل المشاكل والتفكير النقدي. وهذه بدورها ترجع إلى نفس الضعف.   النقد كما نعمل هنا يواجهه البعض بالغضب والبعض بالسخرية والسلبية (على نمط "ما في أمل" و "ليش أغلٍب حالي") لكن يجب أن نرفض أن نبقى بالضعف.  يجب أن نحرر عقولنا كأفراد من كل ما تراكم عليها من سلاسل من مجتمعنا. يمكن أن نحرر بلادنا فقط بعد تحرير عقلنا من سلاسلنا الكثيرة ومنها العادات والتقاليد المتعفنة ومنها العشائرية ومنها الخوف وعدم الثقة بالنفس. ولكن أهم سلاسلنا هو لوم ألآخر وعدم إستجواب نفسنا لخوفنا من خسارة ماء الوجه.
 
هل حان الوقت للتغيير والتطوير؟

 ================

محاولة اغلاق معاليه ادوميم

(إحضر للنهايه لتسمع أن الإحتلال في عقولنا - لنحرر عقولنا ثم تتحرر أجسادنا) http://www.youtube.com/user/freeminds1000#p/a/u/0/Y0QUYV4P-J8

 

"Free your mind and your ass will follow" An african American Saying in the 1950s

=================

التعليم سلاح اليهود السري

 بقلم/ توفيق أبو شومر

اعتدتُ أن أسأل الطلاب والأطفال في سن الدراسة، كلما التقيتُ بهم عند انتهاء الإجازة الصيفية: هل أنتم فرحون بالعودة إلى مدارسكم؟ لقد كانت الإجابات مفجعة، فمعظمهم يتمنون امتداد الإجازة !

 

 أما محبي العودة للمدرسة، فقد كانوا يجاملونني أو يخشون أن ألومهم وأغضب منهم. أما الفرحة الوحيدةُ بعودة الأبناء للمدارس - للأسف- فهي فرحة الآباء بعودة الأبناء إلى مقاعد الدراسة.  وتعود فرحة الآباء في الغالب الأعم إلى أسباب منها:  تقليل مصاريف النفقات، فالأطفال حين يلعبون يشترون أكثر، ويأكلون أكثر، ويُخربون أكثر، كما قال لي أحد الآباء!

وقال أبٌ آخر إن يوم عودة أبنائي للدراسة، هو العيد!  فهو اليوم الوحيد الذي تزول فيه المشاحنات والمشاكل بين أبنائي.

 

ولم يقل لي أبٌ: إن الفرحة تعود إلى (اكتساب الأبناء المعارف والمهارات) فهذه الغاية ليست على جدول كثير من الآباء.

 إذن عظَّم اللهُ أجركم وشكر الله سعيكم أيها الآباء، فأبناؤكم سيعودون لقضاء محكومياتهم التعليمية في المدارس بعد أيامٍ قليلة، لتسعدوا وتهنؤوا براحتكم الشخصية!  إذن فكثير من مدارسنا- في عرف كثيرٍ من الآباء- هي سجونٌ لأبنائنا، يُجرَّعون فيها المحفوظات( المُرَّة) بالقوة، ويعودون إلى بيوتهم في المساء، يقاسون مرارة (التجريع). أما( سدنةُ التعليم) المدرسون والإداريون، فهم وفق قول أحدهم: عادوا لجو المدارس الخانق، حتى أن أحدهم قال لي: إن سبب مرض الربو المزمن الذي أعاني منه يعود للمدرسة، فأنا لا أشفى إلا في الإجازات والعطل!!

 

إذن فالمشكلة كبيرةٌ، وتحتاج إلى دراسة، وهي بالمناسبة موجودة في معظم الدول في العالم بصورٍ مختلفة، غير أنها عندنا هي الأبرز والأكثر إلحاحا، لما للتعليم الفلسطيني من أثرٍ في ترسيخ قضيتنا العادلة في العالم، كما أننا نحن الفلسطينيين كنا وما نزال مبعوثي الثقافة والتربية في العالم العربي!

يجب أن نسأل أنفسنا دوما سؤالا صعبا وهو: كيف نجعل مدارسنا محبوبة للطلاب؟

وهذا بالتأكيد يقودنا إلى سؤال آخر وهو: كيف نجعل المناهج الدراسية محبوبة مرغوبة؟

وعلينا أن نعيد طرح السؤال بصيغة أخرى:  لماذا يكره كثير من الطلاب المدارس والمناهج!

 

إن هذا الطرح أجاب عنه تربيون كثيرون وجعلوه مقدمة لثورة منهجية تعليمية، تقوم على تغيير المناهج وطرق الاختبارات والشهادات، وتحويل المدارس من سجون إلى نوادٍ تعليمية، أو أماكن للترفيه التربوي والتعليمي.

 

إن السبب الرئيس في ضعف العرب وتراجع مساهماتهم الحضارية، يعود إلى التعليم بالدرجة الأولى، فأكثر الدول العربية ما تزال تحيا ماضيها ، ولا تؤمن بالحاضر أو المستقبل ، تُعلم أبناءها وطلابها كيف يلبسون ثياب أجدادهم ، ويحفظون محفوظات آبائهم الأولين، فالمتفوقون عند العرب هم من تكون عقولهم مستودعات للمحفوظات التقليدية فقط، وليست عقول الإبداع والتنوير.

 

 ما أكثر الكتابات والتعليقات والتحليلات في السياسة والنقد العام، وما أقلّ الكتابات في أخطر موضوع في مجتمعنا ، وهو التعليم.

 سيظلُّ كثيرون من المثقفين وقادة الفكر يدفنون أفكارهم في الرماد، خوفا من إثارة زوبعة حول التعليم، إما خوفا مما سيصيبهم من نتائج إذا دعوا لانتفاضة على الميراث التقليدي، وإما لأنهم لا يملكون أفكارا محددة لتغيير التعليم.

 

أحصيت في الصحف الإسرائيلية المتاحة خمسة موضوعات من مقالات وتحليلات هذا اليوم فقط حول السنة الدراسية الجديدة التي ستبدأ في أول سبتمبر 2011 ، واستعدتُ مقولة الكاتب اليساري توم سيغف في كتابه (الإسرائيليون الأوائل)الذي لخص الغاية من التعليم في بداية تأسيس إسرائيل: " التعليم مصنعٌ لإنتاج روح الأمة" وقد ظلَّ هذا الشعار حاضرا في المقالات، فما يزال المفكرون والتربيون عازمون على صياغة تعليم جديد في عام جديد!

 

وحسبي أن أختم مقالي بلقطة من مقال الكاتب آفي راث في صحيفة يديعوت أحرونوت 30/8/2011 :

" ستظل هناك فجوة بين آمال الكبار، وبين واقع المتعلمين الصغار، وهم جيل التكنلوجيا الرقمية، الفيس بوك والهواتف المحمولة والإنترنت والقنوات التلفزيونية والصور والرسائل النصية، الذين يعيشون عالما مثيرا في فضاء رقمي، وصاروا يملكون عالما خاصا بهم (لا يمت بصلة لواقع المناهج التقليدية) هم محتاجون إلى طوق نجاة يُعزز استقرارهم العاطفي، وإلى دعم نفسي، لأن التعليم هو سلاح الشعب اليهودي السري"

ما نوع التعليم الملائم لأطفالنا في هذا الأسبوع؟ ما هي الرسالة التي نود أن نُوصلها لهم؟ كيف نُعيد للآباء دورهم في حياة أبنائهم ، بعد أن سلبهم الفضاءُ من آبائهم؟"

انتهى الاقتباس

وأخيراً هل يمكن أن نقول نحن أيضا: إن تعليمنا الفلسطيني هو سلاحنا السري في المستقبل؟

===========

برنامج وثائقي يحاول استقصاء أسباب اعتقال وتوقيف الشيخ رائد صلاح في بريطانيا، وحملة التحريض التي شنها ضده اليمين البريطاني والمؤسسات المنضوية تحت لواء اللوبي الإسرائيلي. الفيلم من سيناريو وإخراج منتصر مرعي

http://www.youtube.com/watch?v=0V9SzTH3AWk

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق