مع اقتراب يوم الزحف في ذكرى النكبة الشباب الفلسطيني يواصل المشوار
كتب عادل زعرب
في ذكرى النكبة و الرحيل عن الأرض قسرا، وبعد سنوات المعاناة التي ألقت بظلالها على الشعب الفلسطيني، لا زالت إسرائيل تعاني "انعدام الأمن" ويلفها الخوف حتى من طفل يحمل بين كفيه حجرا صغيرا، رغم الحديث عن "جيش إسرائيل الذي لا يقهر" ومع اقتراب يوم الزحف الى فلسطين المحتلة في الخامس عشر من الشهر الجاري يزداد خوف اسرائيل
الشباب الفلسطيني أكثر تشبثا في أرضهم
واعتقدت إسرائيل أن اختلاف السنين قد يؤدي لموت الكبار الذين هجَروا عن بلادهم، وبالتالي ينسى الأبناء وتضيع الحقوق، تحت شعار "من لا يملك لا يعز عليه أن يترك"، إلا أن السنوات الستين أنبتت جيلا من الشباب الفلسطيني أكثر تشبثا في أرضهم، وأكثر شوقا للعودة إلى يافا وحيفا والمجدل واللد وبئر السبع وحمامة وهربيا وبيت دراس وبيت جرجا ونعليا...وكل فلسطين.
وفي هذا قمت باستطلاع آراء عدد من الشبان الفلسطينيين الذين لم يعيشوا نكبة عام 1948، وتفتحت أعينهم فقط على مخيمات قطاع غزة، وما عرفوا عن البلاد إلا ما استقبلته آذانهم من أجدادهم وآباءهم، وبعض ما يقال في الأخبار أو البرامج التلفزيونية والإذاعية.
ورثنا من آبائنا حب الوطن
يقول محمد العنزي "30 عاما"، والذي هجرت عائلته من مدينة يافا الساحلية "عروس البحر": واهم من يعتقد أننا نسينا بلادنا، ورثنا من آبائنا حب يافا، وسنورث هذا الحب لأبنائنا جيلا بعد جيل حتى نعود وتكون لنا الكرامة في ديارنا".
واضاف سنشارك في يوم الزحف المنتظر ولن نتخلى عن تراب فلسطين
العودة إلى الديار أمست حقيقة
المواطن سعيد مطر "28 عاما"، هجرت عائلته عام 1948 من مدينة المجدل، يرى أن العودة إلى الديار لم تعد حلما، بل أمست حقيقة يتلمسها كل لحظة.
ويضيف مطر: لا بديل عن عودتنا إلى المجدل، أنا لم أر مدينتي حقيقة، لكنها شاخصة أمام ناظري، كلما سمعت اسمها زاد شوقي لها، ولخيراتها وجمالها".
واضاف لا بد ان ينهض الشباب في كل اقطار العالم للمشاركة في يوم الزحف لايصال رسالة للعالم اننا لن نتخلى عن حق العودة
لا يمكن أن ننسى
أما المواطنة سوسن مرزوق "33 عاما"، والتي طردت عائلتها من بلدة هربيا -يطلق عليها الاحتلال اليوم اسم ياد مردخاي-، فقد بكت وهي تستذكر ما كانت ترويه لها جدتها عن هربيا وقالت "ليتنا نعود إلى هربيا، أتمنى ألا أموت إلا في البلاد، فشوقي لها كبير، ولا يمكن أن أنساها".
واضافت برغم اننى مغتربة لكن يعاودنى الحنين مرارا العودة للوطن رغم البطش والتهديد والوعيد الا اننا عائدون
سنعود قريبا
ويشير تامر ناصر من قرية نعليا المجاورة للمجدل، إلى أنه قرأ الكثير عن بلدته التي دمرتها إسرائيل عام 1948، وأقامت عليها مستعمرة أشكلون.
ويتابع: نعليا حسبما قرأت وسمعت بلدة جميلة جدا، كانت مزروعة بالفواكه، كالعنب والتين والمشمش، ودمرها الاحتلال عام 48 كليا، وعلى الرغم من عدم رؤيتي لقريتي، إلا أنني أدعو الله دوما أن أراها محررة وأن نعود إليها قريبا".
واضاف زرع والدي وجدي في نفسي حب الوطن والتمسك بحق العودة وانا ازرع في اولادى ليرفع الراية جيل بعد جيل ولن نتخلى عن حق العودة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق