حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :
( أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ
وَ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ (
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ جَابِرٍ وَ بِلَالٍ وَ أَبِي أُمَامَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ أَبُو بِشْرٍ اسْمُهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي وَ حْشِيَّةَ وَ اسْمُ أَبِي وَحْشِيَّةَ إِيَاسٌ .
الشــــــــــــروح
قَوْلُهُ : ( عَنْ أَبِي بِشْرٍ (
اسْمُهُ جَعْفَرُ بْنُ إِيَاسٍ الْيَشْكُرِيُّ ثِقَةٌ ( عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( ثِقَةٌ فَقِيهٌ .
قَوْلُهُ : ( شَهْرُ اللَّهِ )
صِيَامُ شَهْرِ اللَّهِ وَ الْإِضَافَةُ لِلتَّعْظِيمِ ( الْمُحَرَّمُ ) بِالرَّفْعِ صِفَةُ الْمُضَافِ
قَالَ الطِّيبِيُّ أَرَادَ بِصِيَامِ شَهْرِ اللَّهِ صِيَامَ يَوْمِ عَاشُورَاءَ ،
قَالَ الْقَارِيُّ : الظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ جَمِيعُ شَهْرِ الْمُحَرَّمِ ،
وَ فِي خَبَرِ أَبِي دَاوُدَ وَ غَيْرِهِ :
( صُمْ مِنَ الْمُحَرَّمِ وَ اتْرُكْ ، صُمْ مِنَ الْمُحَرَّمِ وَ اتْرُكْ صُمْ مِنَ الْمُحَرَّمِ وَ اتْرُكْ ) ، انْتَهَى .
قُلْتُ : الْأَمْرُ كَمَا قَالَ الْقَارِيُّ ) وَ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ )
قَالَ النَّوَوِيُّ : الْحَدِيثُ حُجَّةُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيِّ
عَنْ أَصْحَابِنَا وَ مَنْ وَافَقَهُ عَلَى أَنَّ صَلَاةَ اللَّيْلِ أَفْضَلُ مِنَ السُّنَنِ الرَّوَاتِبِ
لِأَنَّهَا تُشْبِهُ الْفَرَائِضَ : وَ قَالَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ : الرَّوَاتِبُ أَفْضَلُ ،
وَ الْأَوَّلُ أَقْوَى وَ أَوْفَقُ لِنَصِّ هَذَا الْحَدِيثِ .
قَالَ الطِّيبِيُّ : وَ لَعَمْرِي إِنَّ صَلَاةَ التَّهَجُّدِ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا فَضْلٌ سِوَى
قَوْلِهِ تَعَالَى
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا }
وَ قَوْلِهِ تَعَالَى
{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ }
إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى
{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ }
وَ غَيْرِهِمَا مِنَ الْآيَاتِ لَكَفَاهُ مَزِيَّةً ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ جَابِرٍ وَ بِلَالٍ وَ أَبِي أُمَامَةَ )
أَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِلَفْظِ :
قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
) إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ (
وَأَمَّا حَدِيثُ بِلَالٍ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ :
وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ فَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ .
وَ فِي الْبَابِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ ذَكَرَهَا الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ فِي كِتَابِ التَّرْغِيبِ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ )
وَ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَ النَّسَائِيُّ وَ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ .
قَوْلُهُ : ( وَ هُوَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ )
بِفَتْحِ الْوَاوِ وَ سُكُونِ الْمُهْمَلَةِ وَ كَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَ تَثْقِيلِ التَّحْتَانِيَّةِ
كَذَا ضَبَطَهُ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق