   درس اليوم الأثنين 04.07.1432  مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ فارس خالد - موقع الشيبة (الإيمان باليوم الآخر ) الباب الثاني : ( أشـراط الـسـاعـة ) . الفصل الثاني : ( علامات الساعة الصغرى ) . المبحث الثالث : ( العلامات التي لم تقع بعد ) . المطلب الثالث : ( فتح القسطنطينية – 2 - ) .  ذكرنا بالأمس حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – التالي وذكرنا أننا سننقل اليوم أقوال القاضي عياض و ابن كثير : عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه قال : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سمعتم بمدينة جانب منها في البر و جانب منها في البحر ؟ قالوا : نعم يا رسول الله ! قال : لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق . فإذا جاؤوها نزلوا . فلم يقاتلوا بسلاح و لم يرموا بسهم . قالوا : لا إله إلا الله و الله أكبر . فيسقط أحد جانبيها . قال ثور (أحد رواة الحديث) : لا أعلمه إلا قال : الذي في البحر . ثم يقولوا الثانية : لا إله إلا الله و الله أكبر . فيسقط جانبها الآخر . ثم يقولوا الثالثة : لا إله إلا الله و الله أكبر . فيفرج لهم . فيدخلوها فيغنموا . فبينما هم يقتسمون الغنائم ، إذ جاءهم الصريخ فقال : إن الدجال قد خرج . فيتركون كل شيء و يرجعون " . ( 1 ) و قد أشكل قوله في هذا الحديث: " يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق " ، و الروم من بني إسحاق , لأنهم من سلالة العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهما السلام ، فكيف يكون فتح القسطنطينية على أيديهم ؟ قال القاضي عياض : كذا هو في جميع أصول صحيح مسلم من بني إسحاق , ثم قال : قال بعضهم : المعروف المحفوظ من بني إسماعيل ، و هو الذي يدل عليه الحديث و سياقه لأنه إنما أراد العرب . ( 1 ) وذهب الحافظ ابن كثير: إلى أن هذا الحديث : يدل على أن الروم يسلمون في آخر الزمان , و لعل فتح القسطنطينية يكون على أيدي طائفة منهم كما نطق به الحديث المتقدم أنه يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق . و أستشهد على ذلك بأنهم مدحوا في حديث المستورد القرشي فقد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " تقوم الساعة و الروم أكثر الناس ، فقال له عمرو : أبصر ما تقول . قال : أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . أنه قال : لئن قلت ذلك ، إن فيهم لخصالاً أربعاً : إنهم لأحلم الناس عند فتنة . و أسرعهم إفاقة بعد مصيبة . و أوشكهم كرة بعد فرة . و خيرهم لمسكين و يتيم و ضعيف . و خامسة حسنة و جميلة : و أمنعهم من ظلم الملوك . ( 2 ) --- --- --- --- --- --- --- --- --- ( 1 ) (( إكمال المعلم شرح صحيح مسلم )) ( 8/232 ) ، و (( شرح صحيح مسلم )) للنووي ( 18/43-44 ) . ( 2 ) رواه مسلم ( 2898 ) . المصدر : أشراط الساعة لـــ يوسف الوابل – بتصرف – ص ( 164 ) . --- --- --- --- --- --- أســـأل الله لي و لكم الـــثـــبـــات اللـــهـــم صـــلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين --- --- --- --- --- --- المصدر : موقع الدُرر السُنية . و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه ) ( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله ) ( و الله الموفق ) ======================= و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية " إن شـاء الله " Fares Khaled         ======================================================== |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق