لا تخف .. دلني على صادق تقي في هذا البلد
أنا فلسطيني لاجئ مستقل سكان غزة رب أسرة مسلم ملتزم بصلاتي أقضى حوائجي بمساعدة رمزية من أقاربي وأصدقائي تندرج في غالبيتها تحت اسم ديون جديدة .. إلخ ذلك أن إسرائيل قصفت مصدر رزقي في عام 2004 فأصحبت عاطلاً عن العمل منكوباً ومشرداً ومن أشد الناس عوزاً ولم يصلني الدور أثناء حكومة فتح للتعويض حيث بدأت الانتخابات و لم يصبني اليأس بل تفاءلت خيراً لأن شعارات التغيير والإصلاح طمأنتني ولكن من رفعوا شعار القوي الأمين والدين والإسلام لم أكن في قاموسهم ولطالما خاطبتهم منتظراً وصابراً ولكن لا حياة لمن تنادي .. فبأي ذنب أنا مُشرد ليس لدي مصدر رزق ومأوي ولا أملك قوتي .. إلخ بأي ذنب أفقد طفلي ؟!! ما الجريمة التي اقترفتها سوى الحرمان الاقتصادي والفقر ؟!! أنا خطيتي في رقبة كل من يدعم المؤسسات العنصرية رغم مسمياتها المزركشة ..
فيا ولاة أمورنا هل نحن نعيش تحت نظام ديني أم مدني أم غزاوي لماذا تصبح الحكومة حكومة قوية لفلسطين وتحديداً غزة عند استحقاق الضرائب من جيوب المواطنين وحكومة قادرة عند الاستقطاع من رواتب الموظفين وحكومة ذات عدسة مُلمة وعارفة عند حصر معاناة المنكوبين مسؤولة عند استقبال المساعدات الخارجية والإغاثة والتمويل.. وتُضحى حزب لفئة بعينها عند استيفاء الواجبات للمواطنين هل أجندتكم وخياراتكم يدفع ثمنها مواطن دون آخر أم كل الغزيين خاصة المنكوبين ؟!! هل الحصار والبطالة من نصيب غزي دون الآخر ؟!! هل من المنطق أن يتسول منكوب مثلي ذاق الويلات بدلاً من أن يتلقى المساعدة ؟!! لماذا أترك بلا وظيفة بلا كفالة بلا إغاثة بلا معونة بينما يُوظف أناس كُثر وكلمة السر التي يحملونها حمساوي !!!؟ ما هو معيار التوظيف والمساعدة فالحكومة تدفع لرب أسرة راتب (!!!! شيكل ) مقابل لا شيء لرب أسرة آخر ؟!! بأي منطق تقف الحكومة المقالة خلف من يطالبني بمستحقات مالية قد ترتبت على فقدان مصدر رزقي على يد الاحتلال الإسرائيلي – قبل حكمهم - بدلاً من أن تقدم لي يد العون في العمل لتسديدها !!!!!!!!!!!! .. هل الحكومة في ضائقة !! فلقد وجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حلوى عند أطفاله فقال لزوجته: من أين لكم ثمن هذه الحلوى؟ قالت كنت أوفّر من حصتنا من الدقيق الذي يأتينا من بيت المال، فقال عمر: توفرين الدقيق وفي المسلمين من لا يجد دقيقا؟ وأخذ الحلوى من أيدي أطفاله وقال ردوها لبيت مال المسلمين وقال عمر: والله لو عثرت بغلة في ضفاف دجلة لخشيت أن يسألني الله عنها لِمَ لم تصلح الطريق لها يا عمر؟.. لو كان فيكم عمر هل يجوز أن تديروا ظهوركم لنا ؟!! الحكومة ليس في أزمة قطعاً .
تراودني بعض الأسئلة لماذا يا حكومة حماس كنتم تعرفون بيوتنا بيت بيت عند ترشحكم ولم تقسمونا إلى فئات حتى أنكم تحالفتم وحضنتم المسيحيين ونأتي على ذكر ما ورد في ميثاق حركة المقاومة الإسلامية حماس الذي صدر في آب 1988م "أي بعد نشأتها بشهور عدة " والذي ذكر في مادته الحادية والثلاثين "حركة المقاومة الإسلامية حركة إنسانية، ترعى الحقوق الإنسانية، وتلتزم بسماحة الإسلام، في النظر إلى أتباع الديانات الأخرى، لا تعادي منهم إلا من ناصبهم العداء، أو وقف في طريقها ليعيق تحركها أو يبدد جهودها. وفي ظل الإسلام يمكن أن يتعايش أتباع الديانات الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية في أمن وأمان، ولا يمكن أن يتوفر الأمن والأمان إلا في ظل الإسلام"
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه .. اليوم أحول من جهة لأخرى وكلٌ يتنصل من مسؤولياته بل أُطرد عن أبواب وزارات ومديريات ومكاتب الحكومة المقالة عدة مرات خاصة الأمانة العامة لمجلس الوزراء بغزة ومنزل الدكتور أبو العبد هنية رئيس مجلس الوزراء في الحكومة المقالة بحجة أن معاناتي قبل بدء حكمهم هل الحكومة في خدمة الشعب وحاجاته خاصة فقرائه أم هي في خدمة حزب بآماله وأطماعه !!!! كما تهربت المؤسسات - التي أبقت عليها حماس في غزة ولم تُغلقها - من مسمياتها الخيرية والتكافلية فهل هذا الدين الإسلامي ؟ عجباً .. فمن يُولى أمر المسلمين يشق على نفسه وليس على أمة الإسلام كما ينكر ذاته يعتز بالإسلام خلقاً وفعلاً وليس قولاً فقط فلا يستعلى على أبناء شعبه بل يتواضع و يرحم ويعدل فالعدل أساس المُلك .. حسبي الله ونعم الوكيل على كل من يعطي ويمنع في هذه البلد وقد همش معاناتي أو مثيلاتها .
قال الله تعالى: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاء اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ " " وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَــيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ " " لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " .. وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب الناس وعليه ثوب طويل فقال: أيها الناس اسمعوا وعوا. فقال سلمان الفارسي: والله لا نسمع ولا نعي. فقال عمر: ولِمَ يا سلمان؟ قال تلبس ثوبين وتُلبسنا ثوبا. فقال عمر لابنه عبد الله: يا عبد الله قم أجب سلمان. فقال عبد الله: إنّ أبي رجل طويل فأخذ ثوبي الذي هو قسمي مع المسلمين ووصله بثوبه. فقال سلمان: الآن قل يا أمير المؤمنين نسمع وأمر نُطع. وقال عمر ذات مرة على المنبر للناس: ما أنتم فاعلون لو حدت على الطريق هكذا؟ وحرف يده. فقام رجل من آخر الناس وسل سيفه وقال: والله لو حدت عن الطريق هكذا لقلنا بالسيوف هكذا. فقال عمر: الحمد لله الذي جعل في رعيتي من لو حدت على الطريق قومني. وقال له رجل: اتق الله يا عمر. فدمعت عيناه، وقال: لا خير فيكم إذا لم تقولوها ولا خير في إذا لم أقبلها
لا تنسى ذكر الله " لا إله إلا الله محمد رسول الله "
للاطلاع على تفاصيل معاناتي والوثائق الثبوتية راسلوني إذا كنتم جادين حيث أنني سأبرهن لكم وأطلعكم على طريقي المُعبد باللاآت وقطرات التعاطف التي لا تغني ولا تُسمن من جوع وسأواجه كل من ينكر وصول رسائلي المتكررة لجهات متعددة بأدلة قاطعة .
ملاحظة: سيشرفني كلا الأمرين اما أن أشكر من سيقدم لي يد العون على الملأ أو أن أتلقى مزيداً من الظلم فألقى ربي وأنا مظلوم.
قم بما تستطيع فقد تؤجر إذا قمت بنشر هذا النداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق