الجمعة، 3 يونيو 2011

[الفلسطينية] الأسير أبو زبدة نموذج الإهمال الطبي المتعمد

الأسير أبو زبدة نموذج الإهمال الطبي المتعمد

 

أكد الأسرى فى السجون عبر رسالة وصلت لمركز الأسرى للدراسات أن حالة الأسير سفيان أكرم شعبان أبو زبدة من قطاع غزة هى نموذج للاهمال الطبى فى السجون ، فالأسير الزبدة بدأ طريقه عاملا في خدمة الأسرى ، ولم يقف متفرجا على ما حلّ بأنباء شعبه وعلى وجه الخصوص أسرى قطاع غزة الذين مارست بحقهم دولة المحتل كل وسائل التعذيب والتنكيل فحرمتهم من كل حقوقهم كأسرى فكان العقاب الجماعي الذي مارسته ضدهم تحت ذريعة وحجة اختطاف الجندي الصهيوني جلعاد شاليط،، فحرمان للزيارة وانقطاع كامل عن ذويهم وأهليهم ،، حرمان من إدخال أي مبلغ من قطاع غزة إلى حسابات الأسرى في سجون الاحتلال ،، حتى الرسائل التي قد تستغرق أشهر لأن تصل حرمتهم منها ،، أصبحت حالة الأسرى من قطاع غزة تمثل حالة معاناة إنسانية استدعت أن تقف كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية بجانبها وأن تسعى إلى حلها ،، ولكن لم تحرك ساكنا ،، فكانت مبادرات الأفراد من أبناء شعبهم الذين كانوا أكثر مسؤولية بإخوانهم في سجون الاحتلال،، فتقدم الأسير سفيان أبو زبدة في هذا المجال وأخذ على عاتقه أن يخدم إخوانه بكل وسيلة تتاح له ،، لم يلتف إلى حجم العوائق التي أمامه بل كل هدفه أن يقدم لإخوانه ما عليه من واجب ،، وأتاحت له فرصة عمله في بريد غزة أن يقدم الخدمات لإخوانه الأسرى وأصبحت فيما بعد هذه الخدمة وهذا العمل تهمة يحاكم عليها بعد اعتقاله ،،.

 

اعتقاله،، ومعاناته مع مرضه

وأضاف الأسرى فى السجون عبر رسالتهم لمركز الأسرى للدراسات أن حالة الأسير أبو زبدة من قطاع غزة وعلى وجه الخصوص من حي الرضوان متزوج وله من الأبناء ستة أطفال ويعمل مدير لمكتب بريد غزة ،، اعتقل بتاريخ 5/5/2010 أثناء توجهه إلى عمله وتم نقله مباشرة إلى مركز تحقيق الجلمة واستمر التحقيق معه فترة طويلة لاقى فيها صنوفا من التعذيب الجسدي والنفسي وبعد ذلك تم عرضه على محكمة عسكرية صهيونية أصدرت عليه حكما 22 شهر وغرامة مالية 50 ألف شيكل  بتهمة تقديم خدمات ممنوعة للأسرى تمثلت في إدخال الكانتين الخاص بأسرى قطاع غزة ،، وبعد اعتقاله أوقفت إسرائيل البريد بين القطاع والعالم الخارجي والضفة وإسرائيل لمدة ما يزيد عن أسبوعين ومعها توقفت حركة البريد بشكل كامل جراء هذا العمل التعسفي وكل ذلك تحت دواعي وحجج أمنية .

ولم تقف معاناة الأسير سفيان عند حد الاعتقال والأسر بل امتدت إلى معاناته الصحية حيث تدهورت حالته الصحية بشكل كبير بعد مرحلة انتقاله من التحقيق إلى السجون وماطلت إدارة السجن في متابعة حالته الصحية وحالته يوما عن يوم تستاء بشكل كبير لذلك قرر الأسير خوض إضراب عن الطعام حتى تستجيب إدارة السجن لمطالبته بأجراء فحوصات طبية فخاض إضرابا عن الطعام لعدة أيام ونتيجة تدهور حالته الصحية قامت الإدارة مجبرة بنقله إلى المستشفى وهناك تقرر له إجراء عملية جراحية خاصة أن حالته كانت بمرحلة الخطورة وأجريت له عملية"افتاق" بتاريخ 30/1/2011 وحتى وهو في حالة صحية حرجة وهو بين أيديهم يرقد على سرير المستشفى لم يشفع له ألمه ومرضه فأنّى يكون ذلك في قلوب نزعت منها الرحمة فلقد أجريت له العملية الجراحية وهو مقيد الأرجل والأيدي ويروي الأسير ذلك ويقول : " وأنا بغرفة العمليات كانت القيود برجلي وكانت الأخرى بيدي مربوطة بالسرير وعندما حضر الطبيب لإجراء العملية طلب من الضابط أن يفك القيود أثناء العملية فقط فرفض الضابط ذلك وبعد مماطلة وحديث دار بين الطبيب والضابط وافق الضابط على فك القيود التي في يدي مع إبقاء القيود في رجلي" ولم تقف إدارة المستشفى عند هذا الأمر بل بعد إجراء العملية له وحالته الصحية كانت سيئة وظروفه لا تسمح بنقله إلا عبر سيارة إسعاف خاصة فلم توافق الإدارة على طلب الطبيب الذي اخبرهم أن وضعه الصحي لا يتحمل فضربت بعرض الحائط هذه التوصيات وقامت بنقله عبر البوسطة المخصصة لنقل الأسرى وهي بالأساس معدة لتعذيب الأسرى فكيف سيكون الحال مع أسير مريض ومع طول الفترة التي تستغرقها هذه البوسطة وهي تتنقل من سجن لأخر فكان ذلك مدعاة لزيادة آلامه واستياء وضعه الصحي ،، .

 

مشكلة صحية جديدة وإهمال متعمد ،،

وأكد الأسرى فى السجون لمركز الأسرى أن مشكلة جديدة ومرض جديد يستفحل في جسد الأسير سفيان أبو زبدة ،،فما أن انتهت معاناته مع مرضه والذي ماطلت إدارة السجن بمتابعته وعلاجه حتى يبدأ الصراع مع مرض أخر ويبدأ صراعه من جديد مع إدارة السجن التي تتعمد سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى ،، وهذه المرة كانت حكاية سفيان مع آلام شديدة في عينه اليسرى هذه الآلام التي تحولت إلى فقدان للبصر بسبب مماطلة إدارة السجن بتقديم العلاج المناسب له،، وتقدم الأسير بعدة طلبات لإدارة السجن أنه يريد إجراء فحوصات وأن يتم تحويله إلى مستشفى لمتابعة حالته وأن وضعه لا يحتمل الانتظار وكلها باءت بالفشل وبعد مماطلات ومطالبات من ممثل القسم لإدارة السجن بمتابعة حالته وافقت الإدارة أخيرا على نقله إلى المستشفى وحينما وصل إلى المستشفى وبعد ما شاهد الطبيب تدهور حالته بشكل كبير قرر له إجراء عملية بنفس اليوم وتم إدخاله إلى غرفة العمليات مباشرة وكان المرض"انفصال في شبكية العين" وبعد أن أجريت له العملية قاموا بإعادته إلى السجن وكان من المتقرر ان يتم نقله بين الفترة والأخرى لإجراء فحوصات طبية له بعد العملية لكن الإدارة لم تستجب لذلك وكان يخرج لطبيب القسم الذي كان يخبره سفيان أن الألم في عينه لا يزال وأنه لم يشعر بأي تحسن فكانت ردة فعل الطبيب أنها مجرد ألام ما بعد العملية دون أية أهمية من قبله أو أن يعطيه أدوية أو مسكنات على أقل حال . ولا يزال الأسير سفيان حتى هذا اليوم يعاني من آلام حادة في عينه اليسرى والتي فقد النظر فيها شبه نهائي نتيجة الإهمال المتعمد من قبل إدارة السجون ،،.

 هذا ومن المعروف أن الأسرى بكافة السجون يعانون من سياسة الإهمال الطبي ومماطلة بإجراء الفحوصات الطبية لهم أو بمواعيد العمليات المستعجلة وكثير من الأسرى لا يتم عمل فحوصات طبية له إلا بعد رفع قضايا عبر المحاكم التي قد تأخذ وقتا طويلا ليحصل بمقابلها  على الموافقة بإجراء فحوصات طبية وتكون حالته قد استاءت واستفحل المرض في جسده وما ازدياد عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال إلا اكبر دليل على سياسة الإهمال الطبي .

________________________________________

مركز الأسرى للدراسات

The prisoners centre for studies

www.alasra.ps

مستعد للتعامل مع أي جهة في قضايا الأسرى والإسرائيليات

للمراسلة على

البريد الالكتروني

info.alasra.ps@gmail.com

للاتصال من فلسطين على الرقم

0599111303

للاتصال من خارج فلسطين على الرقم

00970599111303

 

--
=================================
**** الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام ****
*** The Palestinian Network for Press and Information ***
للـنـشــــر : ‏groupnasr@googlegroups.com
للمراسلة: nasrpress@Hotmail.com
الأرشيف الصحفي: http://groups.google.com/group/groupnasr
=================================
زملائنا الكرام // الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام .. عطاء لا متناهى ..
عمل بلا حدود … إلتزام بالأخلاق .. عطاء بلا حدود .. عنوان للتميز ..
=================================
اخلاء مسؤولية: جميع المشاركات في الشبكة تعبر فقط عن رأي مرسلها
فنحن لا نتبنى اي طرح سياسي و ما يرد علينا ننشره و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظرنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق