فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ
18 الانبياء
-- وبناء على هذا اذا بحثنا في القرآن الكريم عن مفردات الحق والباطل وكم
كان ورودها فيه نجد أن الباطل ومشتقاته وردت في القرأن الكريم خمسا
وثلاثين مرة بينما كلمات الحق ومشتقاته وردت في مآئتين وأربع وثمانين
موضعا فهذا يدل على أن الأصل في الأشياء الحق لكثرته وانتشاره والشذوذ هو
للباطل لقلته ومحدوديته ولكن هل هذا هو واقعنا في وطننا العربي أبدا اننا
في وطننا العربي نعاني من كثرة الباطل وقلة الحق وكأننا أمة لا تقرأ
قرآنها ولا تعمل به ولا تستخرج كنوزه لتسير به حياتها ولنتأمل حجم هذا
الباطل في وطننا العربي والذي يحتاج وبأسرع ما يمكن من الوقت الى الغائه
فورا ودون تردد حتى نكون جديرين بالصورة التي خلقنا الله عليها وهي
الاستخلاف لرب العالمين في هذا الكون والا فاننا خرجنا عن مراد الله
وانخرطنا في اتجاه معاكس للأصل في الأشياء .
ولنبدأ بتعداد بعض من الباطل في وطننا لاننا نراه كثيرا وغير قادرين على
مجرد احصائه فضلا عن الغائه وتغييره ومنه كل الحكام العرب وبدون استثناء
لانهم جميعا استولوا على السلطة دون وجه حق فاما انهم ورثوها عمن سبقهم
أو وصلوا اليها بانتخابات مزورة أو عن طريق انقلابات عسكرية وقد قرر
الشعب العربي ثوريا ازاحتهم جميعا وفي مستهل هذه السنة تم خلع ثلاثة منهم
في تونس ومصر واليمن والبقية منهم ينتظرون دورهم في الخلع ونتمنى أن لا
يطول ذلك اذ لينحقق هذا الأمر فأرواح الآلاف وربما الملايين من مواطنينا
العرب ستزهق أملا في حفاظ حكامنا الميامين على كراسيهم
الحدود والبوابات والتاشيرات وحرس الحدود القائمة بين أقطار الوطن العربي
باطلةوعبىء ثقيل على هذه الامة يؤخر تقدمها ويجمده وتدفع ثمنا باهظا لأمر
سلبي وغير مجد لهذه الامة لابد ان تزول كل هذه الاشياء لارتباطها
بمؤامرات سايكس بيكو ولجنة خبراء الاستعمار لعام 1907 ووعد بلفور وغيرها
من الاطماع العدوانية للمستعمرين الاجانب واذيالهم من الحكام العرب
الفاسدين جميعا لقبولهم وتعاملهم مع هذا الواقع المريرالذي يجب ازالته
فورا ودون ترددفالشعوب اليوم في العالم تتجه الى مزيد من التوحد وتسهيل
اجراءات التنقل والاقامة والتملك وتبادل التعاون بالرغم منكونها امما
متعددة كالاتحاد الاوروبي في الوقت الذي قسمت فيه السودان ويصار الى
تقسيم العراق والكثير من البلدان العربية خدمة للاجندات الصهيونية
والغربية والاقليمية في المنطقة
شرطة مكافحة الشغب والأمن المركزي وأجهزة الحرس الرئاسي وفرق حفظ النظام
والمباحث والامن السياسي وغيرها من الاجهزة القمعية باطل والمواطن العربي
يدفع من قوته وكرامته في سبيل هذه الاجهزة التي تجهز على حريته وكرامته
ولا تسمح له حتى بالتنفس الا بالقدر الذي تسمح به فانها اساسا اجهزة
وادوات للمحافظة على الحكام في كراسيهم وليست لحفظ الامن العام فهذه
تتطلب فقط شرطة مدنية غير مجهزة بادوات التصنت والقمع وارهاب المواطنين
بل رجال مدربين على الحوار والتخاطب المؤدب مع المواطن وخدمته
التطبيع والتعامل البرجماتي والواقعي مع الكيان الصهيوني والاعتراف به
وتبادل الوفود الثقافية والتجارية والسياحية معه باطل لا يجوز ان يكون في
امة احتل الصهاينة الآتين من كل أصقاع الدنيا دون وجه حق وقتلوا مئآت
الآلاف من شعبنا ونكلوا وعذبوا ومارسوا كل انواع الارهاب كل هذا وغيره
كثير من الجرائم ارتكبت فهل ننساه كله بسهولة ونرحب بقتلة اطفالنا
ونسائنا وشبابنا اللهم ان هذا باطل لا يجوز السكوت عنه ولاحقاق الحق لا
بد من اعلاء الصوت والمناداة بحي على الجهاد والمقاومة والمقاطعة
والمحاصرة لهذا العدو الغاشم حتى نحرر وطننا من دنسه ونريح شهداءنافي
قبورهم ونعيش بكرامتنا على أرضنا أيعقل هذا ونحن نعايش كل جرائمهم وصلفهم
وجبروتهم
احتلال العراق وتدميره ارضا وشعبا وحضارة وتاريخا وتهجير ابنائه وتقتيلهم
والزج بهم في معتقلات الخزي والعار والسماح للميليشيات الطائفية والعميلة
للمحتل الامريكي باطل لا يجوز السكوت عنه خاصة وان امريكا الان تمر بظروف
اقتصادية وعسكرية صعبة بعد تورطها في هذا البلد وقبله في افغانستان الا
يجدر بنا ان نعلن ان ذلك لا يجوز ونساعد اهلنا هناك ولو بكلمة حق تسندهم
وتجبر خاطرهم وترفع من معنوياتهم وقد وقفوا سدا منيعا وظهرهم يكاد يكون
متاحا لكل اعدائهم من المحتلين او عملائهم ولكن لا احد من العرب فتح ولو
مكتبا اعلاميا للمقاومة العراقية هل بعد هذا الخذلان خذلان آخر وهناك من
تآمر وسمح بمرور البوارج والطائرات من مجال سيادته الباطلة ايضا وبكل
مقاييس النخوة والعروبة والاسلام .
الناصر خشيني نابل تونس
Email Naceur.khechini@gmail.com
Site http://naceur56.maktoobblog.com/
http://www.facebook.com/reqs.php?fcode=9d34d7041&f=693791089#!/profile.php?id=1150923524
groupe
http://groups.google.com/group/ommarabia?hl=ar
--
--
لمراسلة مدير المجموعة:
Palestine.Dr@gmail.com
منتصرون بإذن الله
----------------------
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google مجموعة "فلسطين - عام
التحرير".
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
palestine1@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى
palestine1+unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/palestine1?hl=ar
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق