بيان رقم – 7 -
بيان حول تعثر المصالحة الفلسطينية صادر عن التجمع المدني للحرية والعدالة
على أثر وصول جهود المصالحة الفلسطينية إلى طريق مسدود ، خاصة ما ورد على لسان بعض القادة الفلسطينيين مؤخرا ، وعلى ضوء غياب خطوات حقيقية ملموسة من الطرفين الشقيقين فتح وحماس ، فإننا في التجمع المدني للحرية والعدالة ، وانطلاقا من القلق البالغ الذي نلمسه بين الكل الفلسطيني بجميع مكوناته ، خاصة من تلك الفئات المهمشة والصامتة ، بسبب تعثر خطوات المصالحة ، فإننا في التجمع المدني للحرية والعدالة ، ندعو الطرفين إلى احترام إرادة شعبهم ، وعدم إحباطه والتلاعب بمشاعره ، والأخذ بالحسبان لكل ما يترتب عن ذلك التعثر والإخفاق في المستقبل ... فقد اعتبر الشعب الفلسطيني توقيع المصالحة حدثا فارقا له مدلوله التاريخي والسياسي والمجتمعي ، باعتباره علامة فارقه في تاريخه ، وفرصة لإعادة الروح إلى مشروعنا الوطني الفلسطيني ، من بعد جهود كبيرة أوصلتنا إلى هذه اللحظة التاريخية ؛ رغبة في تحقيق اللحمة الفلسطينية .
إنه ومنذ توقيع المصالحة الفلسطينية وحتى اليوم ، لم يتم الترجمة الميدانية لما تم الاتفاق عليه في القاهرة ، بل إننا نرى ممارسات تنقض ما تم الاتفاق حوله ، فلا زالت حالة الجمود بين الطرفين على ما هي ، ولا يزال التراشق الإعلامي بينهما ، ولم يتوقف الاعتقال السياسي ، وتم تعطيل جميع الملفات التي تم الاتفاق حول معالجتها ، ولم يتم فتح المؤسسات المغلقة ، مما يعني غياب آفاق المصالحة ، من بعد تهنئة وتثمين الفصائل الفلسطينية والمنظمات الدولية وجامعة الدول العربية وغيرهم لقيادة الحركتين ، والإشادة بحرصهما على الوحدة الوطنية ...
إن التجمع المدني للحرية والعدالة ، ينتظر من الطرفين تنفيذ خطوات ملموسة وحقيقية ، تنهي ما آلت إليه الأمور المؤسفة التي وقعت بين الطرفين وأدت إلى الانقسام ، ويدعو إلى التغلب على جميع الصعوبات التي تعترض طريق المصالحة ، ويدعو التجمع المدني إلى البدء فورا بتطبيق ما تم الاتفاق عليه دون تلكؤ ، والقيام بخطوات متبادلة بين الطرفين لتجسيد الثقة ، فمتى نرص صفوفنا لمواجهة الاحتلال ونحقق آمال شعبنا ؟ .
كما يدعو التجمع مصر الشقيقة إلى بذل مزيد من الجهد ؛ من أجل تنفيذ خطوات المصالحة ، والتدخل السريع لإنقاذها ، ويتوجه التجمع المدني بالتحية والشكر لمصر قيادة وشعبا لوقوفها دوما إلى جانب قضيتنا العادلة .
كما يتوجه التجمع المدني للحرية والعدالة بالتحية والتعظيم إلى شعبنا في الوطن والشتات ، على ضربه المثل الأسمى في الصبر والتضحية ؛ من اجل حريته وعدالة قضيته .
التجمع المدني للحرية والعدالة – صوت المهمشين والصامتين – 29-6-2011م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق