السبت، 2 يوليو 2011

۩ بيت عطاء الخير-1۩ AD-03-07. / ( حديث اليوم الأحد 02.08.1432 )

Web Page Hit Counter

حديث اليوم الأحد   02.08.1432

مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي : صَلَاةِ الِاسْتِخَارَةِ )

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ 

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله تعالى عنهم أنه قَالَ :

 

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ

يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ :

 

( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ :

 اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَ أَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ

وَ أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَ لَا أَقْدِرُ

وَ تَعْلَمُ وَ لَا أَعْلَمُ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ

إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَ مَعِيشَتِي وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي

{ أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ }

فَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ وَ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ

شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَ مَعِيشَتِي وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي

{ أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ }

فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَ اصْرِفْنِي عَنْهُ

وَ اقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ قَالَ وَ يُسَمِّي حَاجَتَهُ )

 

  قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ أَبِي أَيُّوبَ رضى الله عنهم

قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ جَابِرٍ حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ

إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِي وَ هُوَ شَيْخٌ مَدِينِيٌّ ثِقَةٌ

رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ حَدِيثًا وَ قَدْ رَوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ

وَ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِي .

 

الشــــــــــــــــــــروح

 

قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِيَ (

بِفَتْحٍ اسْمُهُ زَيْدٌ وَ قِيلَ أَبُو الْمَوَالِ جَدُّهُ أَبُو مُحَمَّدٍ مَوْلَى آلِ عَلِيٍّ صَدُوقٌ

رُبَّمَا أَخْطَأَ مِنَ السَّابِعَةِ


قَوْلُهُ : ( يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ )

أَيْ صَلَاةَ الِاسْتِخَارَةِ وَ دُعَاءَهَا

( فِي الْأُمُورِ ) زَادَ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ كُلِّهَا ، وَ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى الْعُمُومِ

وَ أَنَّ الْمَرْءَ لَا يَحْتَقِرُ أَمْرًا لِصِغَرِهِ وَ عَدَمِ الِاهْتِمَامِ بِهِ فَيَتْرُكُ الِاسْتِخَارَةَ فِيهِ ،

فَرُبَّ أَمْرٍ يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِهِ فَيَكُونُ فِي الْإِقْدَامِ عَلَيْهِ ضَرَرٌ عَظِيمٌ أَوْ فِي تَرْكِهِ

( كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ ) فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى الِاهْتِمَامِ بِأَمْرِ الِاسْتِخَارَةِ

وَ أَنَّهُ مُتَأَكَّدٌ مُرَغَّبٌ فِيهِ

( إِذَا هَمَّ ) أَيْ قَصَدَ

( بِالْأَمْرِ ) أَيْ مِنْ نِكَاحٍ أَوْ سَفَرٍ أَوْ غَيْرِهِمَا مِمَّا يُرِيدُ فِعْلَهُ أَوْ تَرْكَهُ

( فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ ) أَيْ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ

( مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ) فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَا تَحْصُلُ سُنَّةُ صَلَاةِ الِاسْتِخَارَةِ

بِوُقُوعِ الدُّعَاءِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ

( ثُمَّ لْيَقُلْ ) أَيْ بَعْدَ الصَّلَاةِ

( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ ) أَيْ أَطْلُبُ مِنْكَ الْخَيْرَ أَوِ الْخِيَرَةَ .

قَالَ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ : اسْتَخَارَ اللَّهَ طَلَبَ مِنْهُ الْخَيْرَ ،

وَ قَالَ صَاحِبُ النِّهَايَةِ : خَارَ اللَّهَ لِلَّهِ ، أَيْ أَعْطَاكَ اللَّهُ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ .

قَالَ وَ الْخَيْرَةُ بِسُكُونِ الْيَاءِ الِاسْمُ مِنْهُ .

قَالَ فَأَمَّا بِالْفَتْحِ فَهِيَ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِهِ اخْتَارَهُ اللَّهُ كَذَا فِي النَّيْلِ

( بِعِلْمِكَ ) الْبَاءُ فِيهِ

وَ فِي قَوْلِهِ بِقُدْرَتِكَ لِلتَّعْلِيلِ أَيْ بِأَنَّكَ أَعْلَمُ وَ أَقْدَرُ ،

قَالَهُ زَيْنُ الدَّيْنِ الْعِرَاقِيُّ . 
وَ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ : يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ لِلِاسْتِعَانَةِ وَ أَنْ تَكُونَ لِلِاسْتِعْطَافِ

كَمَا فِي قَوْلِهِ { رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ }

 أَيْ بِحَقِّ عِلْمِكَ وَ قُدْرَتِكَ الشَّامِلَيْنِ كَذَا فِي عُمْدَةِ الْقَارِيِّ .

وَ قَالَ الْقَارِيُّ فِي الْمِرْقَاةِ : أَيْ بِسَبَبِ عِلْمِكَ ، وَ الْمَعْنَى أَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ تَشْرَحَ صَدْرِي

لِخَيْرِ الْأَمْرَيْنِ بِسَبَبِ عِلْمِكَ بِكَيْفِيَّاتِ الْأُمُورِ وَ جُزْئِيَّاتِهَا وَ كُلِّيَّاتِهَا ،

إِذْ لَا يُحِيطُ بِخَيْرِ الْأَمْرَيْنِ عَلَى الْحَقِيقَةِ إِلَّا مَنْ هُوَ كَذَلِكَ

كَمَا قَالَ تَعَالَى

 { عَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ

وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }

 قَالَ الطِّيبِيُّ : الْبَاءُ فِيهِمَا إِمَّا لِلِاسْتِعَانَةِ أَيْ أَطْلُبُ خَيرَكَ مُسْتَعِينًا بِعِلْمِكَ ،

فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ فِيهِمْ خَيْرَكَ وَ أَطْلُبُ مِنْكَ الْقُدْرَةَ

فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ وَ إِمَّا لِلِاسْتِعْطَافِ ، انْتَهَى مُخْتَصَرًا
( وَ أَسْتَقْدِرُكَ ) أَيْ أَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ تَجْعَلَ لِيَ قُدْرَةً عَلَيْهِ

( وَ أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ) أَيْ تَعْيِينَ الْخَيْرِ وَ تَبْيِينَهُ وَ تَقْدِيرَهُ وَ تَيْسِيرَهُ

وَ إِعْطَاءَ الْقُدْرَةِ لِيَ عَلَيْهِ

( اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ ) أَيِ الَّذِي يُرِيدُهُ .

قَالَ الطِّيبِيُّ : مَعْنَاهُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ ، فَأَوْقَعَ الْكَلَامَ مَوْقِعَ الشَّكِّ عَلَى مَعْنَى التَّفْوِيضِ إِلَيْهِ

وَ الرِّضَا بِعِلْمِهِ فِيهِ ، وَ هَذَا النَّوْعُ يُسَمِّيهِ أَهْلُ الْبَلَاغَةِ تَجَاهُلَ الْعَارِفِ وَ مَزْجَ الشَّكِّ بِالْيَقِينِ ،

 يُحْتَمَلُ أَنَّ الشَّكَّ فِي أَنَّ الْعِلْمَ مُتَعَلِّقٌ بِالْخَيْرِ أَوِ الشَّرِّ لَا فِي أَصْلِ الْعِلْمِ ، انْتَهَى .

قَالَ الْقَارِيُّ : وَ الْقَوْلُ الْآخَرُ هُوَ الظَّاهِرُ وَ نَتَوَقَّفُ فِي جَوَازِ الْأَوَّلِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى

( فِي دِينِي ) أَيْ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِدِينِي

( وَ مَعِيشَتِي ) وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ وَ مَعَاشِي .

قَالَ الْعَيْنِيُّ : الْمَعَاشُ وَالْمَعِيشَةُ وَاحِدٌ يُسْتَعْمَلَانِ مَصْدَرًا وَاسْمًا ،

وَ فِي الْمُحْكَمِ الْعَيْشُ الْحَيَاةُ عَاشَ عَيْشًا وَ عِيشَةً وَ مَعِيشًا وَ مَعَاشًا ،

ثُمَّ قَالَ : الْمَعِيشُ وَ الْمَعَاشُ وَ الْمَعِيشَةُ مَا يُعَاشُ بِهِ ، انْتَهَى .

قَالَ الْحَافِظُ : زَادَ أَبُو دَاوُدَ وَ مَعَادِي وَ هُوَ يُؤَيِّدُ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْمَعَاشِ الْحَيَاةُ ،

وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بِالْمَعَاشِ مَا يُعَاشُ فِيهِ ،

وَ لِذَلِكَ وَقَعَ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ ،

وَ فِي حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي ، انْتَهَى .

( وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ ) هُوَ شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي

وَ اقْتُصِرَ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ عَلَى عَاقِبَةِ أَمْرِي ،

 وَ كَذَا فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ هُوَ يُؤَيِّدُ أَحَدَ الِاحْتِمَالَيْنِ :

وَ أَنَّ الْعَاجِلَ وَ الْآجِلَ مَذْكُورَانِ بَدَلَ الْأَلْفَاظِ الثَّلَاثَةِ أَوْ بَدَلَ الْأَخِيرَيْنِ فَقَطْ ،

وَ عَلَى هَذَا فَقَوْلُ الْكِرْمَانِيِّ : لَا يَكُونُ الدَّاعِي جَازِمًا

بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِلَّا إِنْ دَعَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُ مَرَّةً :

فِي دِينِي وَ مَعَاشِي وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي ،

وَ مَرَّةً فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ ،

وَ مَرَّةً فِي دِينِي وَ عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ ذَكَرَهُ الْحَافِظُ ،

قَالَ وَ لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ أَيِ الشَّكُّ فِي حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ وَ لَا أَبِي هُرَيْرَةَ أَصْلًا ، انْتَهَى
( فَيَسِّرْهُ لِي ) وَ فِي رِوَايَةِ الْبَزَّارِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَوَفِّقْهُ وَ سَهِّلْهُ

( وَ اقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ ) بِضَمِّ الدَّالِ وَ كَسْرِهَا أَيْ يَسِّرْهُ عَلَيَّ وَ اجْعَلْهُ مَقْدُورًا لِفِعْلِي

( حَيْثُ كَانَ ) أَيِ الْخَيْرُ

( ، ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ ) بِهَمْزَةِ قَطْعٍ أَيِ اجْعَلْنِي رَاضِيًا بِهِ

( يُسَمِّي حَاجَتَهُ ) أَيْ أَثْنَاءَ الدُّعَاءِ عِنْدَ ذِكْرِهَا بِالْكِنَايَةِ عَنْهَا فِي قَوْلِهِ إِنْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ
وَ فِي الْحَدِيثِ اسْتِحْبَابُ صَلَاةِ الِاسْتِخَارَةِ وَ الدُّعَاءِ الْمَأْثُورِ بَعْدَهَا فِي الْأُمُورِ الَّتِي

 لَا يَدْرِي الْعَبْدُ وَجْهَ الصَّوَابِ فِيهَا ، أَمَّا مَا هُوَ مَعْرُوفٌ خَيْرُهُ كَالْعِبَادَاتِ

وَ صَنَائِعِ الْمَعْرُوفِ فَلَا حَاجَةَ لِلِاسْتِخَارَةِ فِيهَا .

قَالَ النَّوَوِيُّ : إِذَا اسْتَخَارَ مَضَى بَعْدَهَا لِمَا شُرِحَ لَهُ صَدْرُهُ ، انْتَهَى .

وَ هَلْ يُسْتَحَبُّ تَكْرَارُ الصَّلَاةِ وَ الدُّعَاءِ فِي الْأَمْرِ الْوَاحِدِ إِذَا لَمْ يَظْهَرْ لَهُ وَجْهُ الصَّوَابِ

فِي الْفِعْلِ أَوِ التَّرْكِ مِمَّا لَمْ يَنْشَرِحْ لَهُ صَدْرُهُ ؟ قَالَ الْعِرَاقِيُّ : الظَّاهِرُ الِاسْتِحْبَابُ

وَ قَدْ وَرَدَ تَكْرَارُ الِاسْتِخَارَةِ فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ ابْنُ السُّنِّيِّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ : 

إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ،

ثُمَّ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى قَلْبِكَ فَإِنَّ الْخَيْرَ فِيهِ ، لَكِنَّ الْحَدِيثَ سَاقِطٌ لَا حُجَّةَ فِيهِ .

 قَالَ النَّوَوِيُّ وَ غَيْرُهُ : يُسْتَحَبُّ أَنْ يُقْرَأَ فِي رَكْعَتَيِ الِاسْتِخَارَةِ

فِي الْأُولَى بَعْدَ الْفَاتِحَةِ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ }

 وَ فِي الثَّانِيَةِ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } .

وَ قَالَ الْعِرَاقِيُّ : لَمْ أَجِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ طُرُقِ أَحَادِيثِ الِاسْتِخَارَةِ مَا يُقْرَأُ فِيهِمَا


قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ )

أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

 ( وَ أَبِي أَيُّوبَ ) أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ ابْنُ حِبَّانَ وَ الْحَاكِمُ وَ الْبَيْهَقِيُّ 

( حَدِيثُ جَابِرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ ) وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ .

قَوْلُهُ : ( وَ هُوَ شَيْخٌ مَدَنِيٌّ ثِقَةٌ إِلَخْ )

قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ : حَكَمَ التِّرْمِذِيُّ عَلَى حَدِيثِ جَابِرٍ بِالصِّحَّةِ

تَبَعًا لِلْبُخَارِيِّ فِي إِخْرَاجِهِ فِي الصَّحِيحِ ، وَ صَحَّحَهُ أَيْضًا ابْنُ حِبَّانَ 

وَ مَعَ ذَلِكَ فَقَدْ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فَقَالَ : إِنَّ حَدِيثَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِيَ 

فِي الِاسْتِخَارَةِ مُنْكَرٌ . وَ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ . وَ الَّذِي أَنْكَرَ عَلَيْهِ حَدِيثَ الِاسْتِخَارَةِ

وَ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ . وَ قَالَ شَيْخُنَا زَيْنُ الدِّينِ كَأَنَّ ابْنَ عَدِيٍّ أَرَادَ بِذَلِكَ

 أَنَّ لِحَدِيثِهِ هَذَا شَاهِدًا مِنْ حَدِيثِ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ فَخَرَجَ بِذَلِكَ أَنْ يَكُونَ فَرْدًا مُطْلَقًا ،

وَ قَدْ وَثَّقَهُ جُمْهُورُ أَهْلِ الْعِلْمِ ، انْتَهَى  .

 

دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا

و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله

اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار , 

و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم

اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها

 إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .

  اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك

 و أنت غني عن عذابهن .

اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه

و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين . 

اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود  .

 

أنْتَهَى .

وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

 

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

 

 " إن شـاء الله "

 

Al-malki

 

 

======================================================== 

ATAKH

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق