تبنِّي مشاكل السلم الأهلي في التجمع المدني للحرية والعدالة
العمل من اجل الوطن ضمن قواسم عريضة يجب أن تجمع بالضرورة بين شرفائه المنتمين إليه ، ويجب تقلل من هامش الخلافات من أجل المصلحة الوطنية العليا التي يصبو إليها شعبنا ، تلك القواسم التي تجمع ولا تفرق ، إنما تربط المخلصين بشعورهم بالحرقة والألم والمرارة على ما آلت إليه أوضاعنا ، بحيث لم يبق شيء على الإطلاق إلا وقد نالت منه عوامل التفرقة والانقسام ، بل التراجع والانتكاس من سيِّء إلى ما هو أسوأ منه ...
من أجل ذلك رأينا نحن في التجمع المدني للحرية والعدالة وبمبادرة منا ، أن نبدأ مسيرة الألف ميل بالخطوة الأولى ، مؤكدين عمليا لا نظريا على أن وحدة شعبنا وإن نالت منها الخطوب والمحن ، قابلة لكي تنطلق من جديد كالمارد من عقاله ، بفعل جهود الرجال المنتمين ، الذين يجمعون ولا يفرقون ، ويضعون مصلحة شعبهم فوق كل الأجندة ، عاملين بكل ما أوتوا من إمكانيات ، من دون أن يدفعهم احد إلا حبهم لشعبهم وإخلاصهم لوطنهم ...
إننا في التجمع المدني للحرية والعدالة نفتح أبوابنا لحل جميع المشكلات المجتمعية لأهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية بدون مقابل ، مهما كان نوع وحجم تلك المشكلات ، رغبة منا في تحقيق السلم الأهلي والأمن المجتمعي ، لم نتلق الأوامر من أحد أبدا ، كما لا ننتظر شكرا ولا جزاءً ، بل هو مبادرة منا من خلال إدراكنا لعبء المسئولية الوطنية والأخلاقية تجاه شعبنا ، يدعمنا في ذلك رجال كُثر من أهل الخير ورجال الإصلاح والوجهاء والشخصيات المجتمعية الاعتبارية بجهدنا الذاتي المتواضع ، متسلحين بإيماننا أننا امتداد للمسيرة الطويلة والشاقة التي قطعتها منظمة التحرير الفلسطينية منذ عقود ، مكملين لنهج الشرفاء والأبطال من كل ألوان الطيف السياسي في قوانا الوطنية والإسلامية ، ندعو للمصالحة وللوحدة ، ونعمل على تحقيق السلم المجتمعي ، ونمسح دمعة طفل وأرملة ويتيم ، ونزرع البسمة على الوجوه ، ونبني العلم والمعرفة في العقول ، ونعيد إلى النفوس الأمل بعد اليأس ، وننشر ثقافة التسامح وقبول الآخر ، ونمحو ثقافة الشك والتخوين ، ونحرص على أن يكون المواطن فاعلا لا منفعلا ، ومؤثرا لا متأثرا ، ومبادرا لا متلقيا ، مواطن يؤمن بالشراكة والتعددية ، فكلنا في مركب واحد ، ونجاحنا واحد كما هو مصيرنا واحد ، فادعموا توجهنا يا شرفاء شعبنا بوقوفكم إلى جانبنا خدمة لشعبنا ....
التجمع المدني للحرية والعدالة في فلسطين والشتات
صفحتنا على الفيس بوك
http://www.facebook.com/groups/191620500879916/?ap=1#!/groups/191620500879916/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق