الموت ينتظر صدور جواز السفر
بقلم
رمزي صادق شاهين
كثيرة هي القصص المُحزنة في وطننا ، خاصة تلك التي ارتبطت بالتقارير الكيدية التي يكتبها بعض المرضى النفسيين ضد موظفي السلطة الوطنية أو المواطنين العاديين ، هذه التقارير التي كانت سبب رئيسي في قطع أرزاق البعض ، ووقف معاملات آخرين في مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية الأمنية في رام الله .
وبغض النظر عن المبررات التي يمكن أن تُقال ، إلا أن كثير من الحالات ثبت أنها مُجرد تجني على البعض ، ونتيجة البطء في إجراءات التحري فإن البعض من المواطنين لا يستطيع أن يحصل على معاملته بالشكل المطلوب خاصة إذا تعلق الأمر بجواز السفر الفلسطيني .
الصحفي أيمن سلامة من سكان محافظة خان يونس ، هو من الإخوة النشيطين والمعروفين على مستوى المحافظة ، يعاني من فشل كلوي يهدد حياته بالموت ، وابن شقيقه سيتبرع له بالكلية وقد تم تجهيز كافة الإجراءات ، فتقدم ابن شقيقه بطلب للحصول على جواز سفر فلسطيني للسفر من أجل إجراء العملية ، إلا أن هناك رفضاً أمنياً على حصوله على الجواز كما أبلغوه من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني .
بغض النظر عن الأسباب أو المبررات ، فإن الأصل في الموضوع هو حياة إنسان ، فمهما كانت أسباب المنع فإن هذا المواطن سيحصل على الجواز من اجل السفر لإجراء عملية جراحية تتعلق بحياة إنسان آخر ، فهل من المعقول أن نكون سبباً في موت إنسان لأن من سيحصل على الجواز مكتوب عنه بأنه من هذا الفصيل أو ذلك .
المشكلة أن المنع يأتي فقط على العناصر الصغيرة ، في حين أن القيادات تسافر إلى أي مكان وفي أي وقت ، وتلك هي المعادلة وهي أن المواطن الغلبان هو من يُعاني ويدفع الثمن ، هذا الثمن الذي سيكلفنا حياة أخ وصديق ومناضل فلسطيني من أبناء غزة .
نتوجه إلى كُل المسئولين من أعضاء المجلس التشريعي والمعنيين بالعمل على إيجاد الحلول اللازمة لقضية جوازات السفر ، فلا يجوز أن يكون هناك منع لشخص من أجل تقرير هناك أو هناك ، في حين أن البعض يحصل على الجواز لو كان لديه معرفه أو واسطة هنا أو هناك .
&&&&&&&
منتصرون بإذن الله
----------------------
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google مجموعة "فلسطين - عام
التحرير".
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
palestine1@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى
palestine1+unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/palestine1?hl=ar
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق