الاثنين، 25 يوليو 2011

[ palestineyouth:11671] لماذا صفق سفراء فلسطين لفرقة للعاشقين أكثر من 21 مرة؟

              لماذا صفق سفراء فلسطين لفرقة للعاشقين أكثر من 21 مرة؟  بقلم |محمود جودة

كعادة الدبلوماسيين الفلسطينيين دئما يأتون متأخرين عن مواعيد الاحتفالات الشعبية ولكن نلتمس لهم العذر فهم في مدينة اسطنبول وفي حضرة الطيب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.


       كانت الجماهير تنتظرعلى أحر من الجمر حتي تبدأ فرقة العاشقين بالغناء بحضور سفراء فلسطين في كل العالم وفي ضيافة سفيرنا في تركيا الاخ نبيل معروف هذا الرجل ذو الابتسامة التي تشعرك بالحب وشعر رأسه الابيض المتراقص وهو يدندن ويرقص مع العاشقين القدامى والعاشقين الجدد " اشهد يا عالم علينا وع بيروت"

أن ترى فرقة العاشقين تغني أمامك وفي اسطنبول وهذا الجمهور من كل أسقاع  الأرض تشعر أنك قاب قوسين من أو أدنى من فلسطين تكون وكأنك في حضرة الثورة تجلس في كنف البندقية وتأكل مع ياسر عرفات الزعتر في غزة

كانت لحظات لا توصف الا بمثيلتها ,وزراء وسفراء وأمراء تنخلع الصفات عن الجميع ويذوبون في العاشقين يرجعون الى أصولهم فلاحين يصفقون اكثر من 21 مرة لبيروت!
كان كرنفال من عشق ووله من دموع وفرح من شهداء وقٌزح


تلك جزائرية تنشد مع العاشقين  ع الروزاناا وتلك مصرية تحاول فك طلاسم الدلعونة وذاك تونسي جاء يبكي أمامي يشكر الله ان أحياه ليلتقى بالعاشقين مرة أخري قبل أن يودعم في بلاده منذ أكثر من 20 عام.

 

لكن يبقى مشهد الاخ ناصر اللحام وهو يحملق فينا ونحن ننادي على الفرقة بأن يغنو لبيروت كأن شئ اوقفه عن التفكر في أيلول وما سيحدث فيه حيث جاء السفير نبيل معروف والعديد من الاخوة كي يطلبوا منا الهدوء قليلا ....

واذ بالعاشقين يغنون الموال الذي يسبق أغنية حصار بيروت وينطقون باسمها حتى كسرت قواعد البرتوكول وسادت العفويه الفلسطينية الثورية والمشاغبة أحيانا وانطلقت الهتافات تمجد في المعشوقة الأبدية واذا بوزير الخارجية الاخ رياض المالكي الذي رفض القيام ليرقص مع الجمع أول الحفل ...انساب في يدي كجدول ماء يعرف أين سيجري حتى وانحل العقد تماما كأن بيروت ألغت قواعد ووضعت قواعد الكل يرقص ويغني ويبكي فأنا التمس العذر للعاشقين الجدد فقد إجتمع العاشقين والمعشوقة في مدينة المآذن والجمال اسطنبول....


ونحن نستمع لفرقة العاشقين نشعر كأننا خرجنا بالأمس من حصار بيروت لنحاصر من حاصرنا بإستحقاق أيلول وكلمات درويش والوجع الساكن فينا الذي أسمه بيروت.

هذا المشهد أبكي الكثير الكثير وولد الأمل من جديد  

ويبقى السؤال مشروع  ليجيب علية الأخ ناصر اللحام... لماذا لم يصفق السفراء الدبلوماسيين للريئس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان 21 مرة.
وصفق السفراء الفلاحين للعاشقين أكثر من 21 مرة.
سننتظر ما            ذا ستكب عن العاشقين وإسطنبول وإستحقاق أيلول
لك مني سلام وموعد ولقاء آخر ونتمنى لكم رحلة سعيدة في مضيق البسفور .

محمود جودة
طالب في أسطنبول

hahmoudgoda@hotmail.com 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق