موقفنا : انشقاق جديد في حزب المجرم جلال بسبب اللاعدالة : افلاس الخطاب الديماغوجي
لسنا هنا في معرض تقديم الادلة على لصوصية جلال ورهطه ، او استعراض جرائمه التي لا تعد ولا تحصى ، وانما نتوقف عند ادعاءات هذا المجرم التي تزايد التصريح بها منذ انطلاق الحراك الشعبي الاحتجاجي في 25 شباط 2011.
فجلال الطالباني المرعوب من الثورات الشعبية العربية ومصير الحكام القتلة ، ادعى بأنه كافح طيلة حياته من أجل العدالة الاجتماعية ، واذا ب 10 من القيادات والكوادر المتقدمة تقدم استقالتها اليوم ، استقالة مسببة (إننا عشرة من الكوادر المتقدمة في الاتحاد الوطني الكردستاني نعلن استقالتنا من الاتحاد، بسبب اللاعدالة داخل الاتحاد الوطني، والابتعاد عن الأهداف الذي يناضل من اجلها، واليأس من خطوات الإصلاح، مبينا أن قرار الاستقالة لا رجعة فيه.) . وكان انشقاق كتلة التغيير قد جاء احتجاجا على نهب عائلة جلال الطالباني لاموال الحزب المنهوبة بالمليارات اصلا من ثروات الشعب العراقي ، بعد ان تقاسم جلال حلفاؤه من القوى الطائفية والاثنية ما يتبقى من موارد النفط المنهوبة اصلا من قبل المحتل الامريكي.
ان متاجرة حيتان الاحتلال بالشعارات " الوطنية" لم تعد تنطلي على أحد ، فالقناع الوطني قد نُزع باعلان هذه الحيتان مطالبتها ببقاء قوات الاحتلال الى ما بعد 31/12/2011 بحجج واهية ، تغلف فيها السبب الحقيقي لهذه المطالبة المتمثل بالتالي :
1- ان استمرار بقاء قوات الاحتلال هو قرار امريكي ولا دور للعملاء فيه ، سوى دور تنفيذ الأوامر .
2- ان عملاء الاحتلال يعلمون علم اليقين ، ان استمرار وجودهم في السلطة بل ووجودهم في العراق هو رهن ببقاء قوات الاحتلال.
3- ستواجه حكومات الاحتلال المحتمية في محمية المنطقة الخضراء مصيرها المحتوم لحظة رفع حماية قوات الاحتلال لها , مصير السقوط والعقاب.
4- ان قرارامريكا بالانسحاب يقرره الشعب العراقي وكفاحه من اجل طرد المحتل
والأمر ذاته ينسحب على افلاس الخطاب الديماغوجي لجلال ومن لف لفه ، خطاب " الديمقراطية" و " الرفاه الاجتماعي " .. الخ من مفردات هذا الخطاب المفلس ، المفضوح شعبيا ، فخطاب مسعود البارزاني قبل ايام وادعائه بأنه سيعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية على مستوى العراق ، تكذبه مسيرته على ارض كردستان العراق ، المسيرة التدميرية اللصوصية المحافظة على مصالح اقطاعيته في اربيل.
ان استقالة هذه المجموعة من حزب جلال والتملل السائد في صفوف حزبه وحزب مسعود وسط الاحتجاجات الشعبية في العراق عامة وكردستان العراق خاصة ، تؤشر الى قرب نهاية السلطة الاقطاعية في اقطاعيتي اربيل والسليمانية ، ونهاية السلطة الطائفية في بغداد.
لم يعد السؤال عن امكانية سقوط النظام الطائفي الاثني في العراقي مطروحا ، وانما الكيفية التي سيسقط فيها ، أهي الانتفاضة الشعبية أم تخلي الاسياد الامريكان عن اصدقائهم خونة الشعب العراقي في اطار تسوية تأريخية يجبر على توقيعها المحتل لمغادرة العراق وتعويض شعبه عن ما لحق به خسائر بشرية مليونية واقتصادية بأرقام فلكية؟
التيار اليساري الوطني العراقي- المكتب الاعلامي
العراق المحتل
08/0/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق