خلال اجتماع لكوادر الجبهة الديمقراطية في محافظة القدس
رباح: عدم تنفيذ اتفاق المصالحة وتراجع الحريات يضعفان الموقف الفلسطيني
القدس- عقدت منظمة الجبهة الديمقراطية في قرى وبلدات شمال غرب القدس، اجتماعا موسعا لكوادرها ومسؤولي اللجان المناطقية والمحلية والمنظمات الديمقراطية وذلك بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة رمزي رباح، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية وقيادة الفرع، والكوادر العمالية والنسائية والشبابية.
وكرس الاجتماع لمناقشة الوثيقة البرنامجية والسياسية التي اعدتها قيادة الجبهة لعرضها على المؤتمرات المحلية تمهيدا لعقد المؤتمر الإقليمي الثالث لمنظمات الجبهة الديمقراطية في إقليم الضفة بما فيها القدس، واحتلت الأوضاع السياسية والداخلية الراهنة والأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني حيزا مهما من النقاشن وكذلك خطة منظمات الجبهة للعمل في هذه المنطقة البالغة الحساسية التي تعتبر في مركز استهداف مشاريع الاحتلال والاستيطان، بعدما عملت دولة الاحتلال طيلة السنوات الماضية على سلخ هذه المنطقة عن مدينة القدس.
وخلال مداخلته المركزية في الاجتماع اكد رباح أن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، ينبغي أن تسنده حركة شعبية فاعلة ومؤثرة على الأرض وفي الميدان من خلال تصعيد المقاومة الشعبية باشكالها المختلفة ولجعل الاحتلال اكثر كلفة على إسرائيل التي تواصل تنكرها لأبسط شروط ومتطلبات عملية السلام، وتواصل استخفافها بقرارات الأمم المتحدة والمواثيق والقوانين الدولية.
واضاف أن صوت شعوب المنطقة ومطالبها في الحرية بات مسموعا ومن حق شعبنا الفلسطيني ومن واجب قواه السياسية أن تسمع صوت شعبنا المطالب بالحرية والاستقلال بدولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس وخالية من الاستيطان، مع التمسك بحق لاجئي شعبنا في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها وفقا للقرار الأممي 194.
ولفت رباح إلى ان استمرار المماطلة والتسويف في تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية، فضلا عن التراجع الخطير في أحوال الحريات العامة واستمرار الانتهاكات الفظة لحرية الراي والانتماء السياسي يضعف التوجه الفلسطيني لنيل اعتراف العالم بحقنا في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لحدود الرابع من حزيران العام 1967.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إلى الإنهاء الفوري لملف الاعتقالات السياسية والإفراج العاجل وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والضمير في الضفة وغزة.
من جانبه دعا حسام الشيخ عضو اللجنة المركزية للجبهة إلى وحدة جهود القوى والفصائل والمؤسسات الوطنية في الميدان في مواجهة الاستيطان والجدار والمشروع الإسرائيلي الأخطر لتهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات المحلية في موعدها المقرر مشيرا إلى أن الضعف والترهل اصاب معظم المجالس المنتخبة، علاوة على أن بعض المدن والبلدات لم تشهد اية انتخابات على الإطلاق.
وعرض سائد ابو عيد عضو القيادة المركزية للجبهة جوانب الخطة النضالية والجماهيرية التي ترتكز على انخراط منظمات الجبهة وعناصرها في مجمل النضالات الوطنية العامة، وكذلك في التحركات المطلبية والاجتماعية والنقابية للقطاعات والفئات الاجتماعية المختلفة.
وأكد المجتمعون على ضرورة استنهاض الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والمعتقلين وبخاصة في ظل الإجراءات القمعية والتعسفية التي فرضتها حكومة الاحتلال وسلطات السجون، وتردي اوضاع المعتقلين الصحية والمعيشية، وحرمانهم من ابسط مكتسباتهم وحقوقهم الإنسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق