Pages

الخميس، 18 أغسطس 2011

Re: ( Palestine ) المجتمع الفلسطيني والإنهيار الإجتماعي

اخ رمزي شاهين
مقالك رائع جدا ومعبر عن الواقع الاليم الذي نعيشه ليس من وقت قريب.
قبل زمن ليس بالبعيد كنت ادافع عن هذا الشعب حتى الرمق الاخير ولكن وبعد فترة انقلبت افكاري مرة واحدة بعد ما عايشته من احداث.
لا ننسى ان ما نعيشه هو عبارة عن ثقافة دخلت علينا بقوة كبيرة بعد جهود جبارة من مدخليها.
اردت فقط ان اوضح وتأكيدا لكلامك ان هذه الثقافات الغريبة لم تكن ايام الانتفاضة الاولى التي بدأت عام 1987
وانما وللاسف جاءت بعد دخول السلطة المظفرة عام 94 .
للاسف مرة اخرى لم ينجح الاحتلال في فرض هذه الثقافات رغم اننا كنا ممتزجين مع الشعب الاسرائيلي، بل نجحنا وفي كثير من الاوقات في فرض ثقافاتنا عليهم مما دفعهم الى احترامنا رغم كوننا اعداء الارض.
ان ثقافة الواسطة والمحسوبية وثقافة جمع الاموال مهما كان الاسلوب ومهما اريقت دماء وتشرد اطفال كانت ايام حكم اليهود تقتصر على عملائهم فقط والذين اتخذوها مصدر رزق لهم ومساعدة لاسيادهم اليهود.
بينما الآن لاتقتصر على احد معين وانما اصبحت ظاهرة.
ان سياسة الرواتب وتقسيمها وقطعها ودفعها لاكثر من 80000 الف موظف تقريبا عينوا بالواسطة ولا يعملون ابدا واعطوا الدرجات والامتيازات العلى؟؟؟
ان عدد الموظفين المطلوبون لتسيير امور الدولة لا يتجاوز عددهم الثمانون الفا او اقل ولك ان تتخيل وجود حوالي 170000 الف موظف يعملون الآن.
قامت البلدية بزرع مئات الاشجار على ارصفة الشوارع في مدينة طولكرم وضواحيها، وفي احدى هذه الضواحي قام عمال البلدية وعمال مياومة تم تشغيلهم بناءا على برنامج بطالة لدى وكالة الغوث بزرع الاشجارعلى ارصفة الشوارع المبلطة وانتهوا منها حوالي الساعة الحادية عشرة ظهرا وفي حوالي الساعة الواحدة خرج الطلاب من مدارسهم ويا ليتك كنت موجودا لترى ماذا حصل لتلك الاشجار، معظمها تم خلعه من الجذور والباقي كسرت اغصانها وبعضها جرد من لحائه وما لك ان تتخيل من دمار...
ما هي الثقافة التي يحملها اولئك الاطفال واين ثقافة اهاليهم واين ثقافة مدرسيهم ومديريهم وتربيتهم
وما هي الثقافة التي يحملها شخص ما يرمي بقايا طعامة في الشارع وما هي الثقافة التي تحملها عائلة ما تجعل مصرف مطبخها وغيره يصب في الشارع
ما هي الثقافة التي يحملها شخص ما يقود سيارته بسرعة تفوق المائة كيلومتر في شارع داخل حدود بلدية وما هي ثقافة الشرطي الذي رد سلامه وادى له التحية
وما هي الثقافة والثقافة والثقافة؟؟؟
ان الذي يحصل لمجتمعنا الآن لم نكن نتخيله حتى في اسوأ كوابيسنا ولكن ما هو الحل وكيف نرد
من وجهة نظر شخصية يجب ان يكون تضافر للجهود بين المدارس والتربية والتعليم والبلديات والمجالس المحلية بعد ان يتم تجنيد مئات النساء المتطوعات او المنضمات لمؤسسات وجمعيات نسوية للدخول الى البيوت للقاء ربات بيوتها ومحاولة زيادة تأثيرهن ومشاركتهن في الحياة العامة بعد تعلم كافة الوسائل الحديثة والقديمة الاصيلة في التربية .
ولا ننسى دور الاذاعات والتليفزيونات المحلية لنشر الثقافات الجيدة وتأصيلها ومحاولة التخفيف من اثر الثقافات السائدة.
ان السياسات المالية وسياسة التجويع والرواتب المحلية اضافة الى الضغط والابتزاز الاسرائيلي وسياسات الاغلاق  والتي في مجملها تشيع الفقر وتعمل على تقسيم المجتمع الى الغنى الفاحش والفقر المدقع والتي جاءت في معظمها من دول عربية مع استيرادها عند قدوم السلطة هي السبب الاساسي في ما يحدث عندنا فالمواطن يسكت ولا يستطيع التكلم او الثورة الاجتماعية لانه بين نارين اما سلطة محلية وطنية بكل سيئاتها او عودة لحكم الاحتلال المباشر من قبل اسرائيل.
   

From: رمزي شاهين <ramzi.s.shaheen@gmail.com>
To: amad@amad.ps; alquds-lna+unsubscribe@googlegroups.com; alhakikapress@googlegroups.com; alasragroup8000@googlegroups.com; amin@amin.org; ardknaan@googlegroups.com; abuholly@hotmail.com; alawad39@gmail.com; amadnewss+owners@googlegroups.com; amer_eid@alewaa-int.com; adlishaban@hotmail.com; alawad39@hotmail.com; alwtancenter@hotmail.com; amadamad51@gmail.com; aswarpress@aswarpress.com; el-adham@googlegroups.com; egyptflag@live.com; editor@alewaa-int.com; email@anntv.tv; groupnasr@googlegroups.com; halapalinternet@googlegroups.com; hielnews@gmail.com; nasrpress@hotmail.com; omaymapress@hotmail.com; pal-home@live.com; press@hala.ps; palastain-48@googlegroups.com; palestine1@googlegroups.com; palestinian_peace_party@googlegroups.com; petra@petra.gov.jo; info@pnn.ps; info@samanews.com; info@alnaharnews.net; info@alwatan.ps; info@karamapress.com; info@qudsnet.com; info@althawra1965.com; info@fadel.ps; info@qudsmedia.net; info@al-hakika.com; info@fatehmedia.net; info@milad.ps; info@pjs.ps; info@prc.org.uk; info@alshamtoday.net
Sent: Thursday, August 18, 2011 2:01 AM
Subject: ( Palestine ) المجتمع الفلسطيني والإنهيار الإجتماعي

المجتمع الفلسطيني والإنهيار الإجتماعي
 
بقلـم
رمزي صادق شاهين
 
كنا دائماً نعتبر أن مجتمعنا الفلسطيني سيكون مختلف عن المجتمعات الأخرى ، سواءاً المجتمعات العربية المحيطة أو العالمية ، هذه المجتمعات التي تحمل الكثير من العادات والتقاليد التي اعتبرها شعبنا لا تتلاءم مع وضعة ، لكونه شعب يعيش حالة دائمة من الصراع مع إسرائيل ، ولديه اهتمامات خاصة أغلبها يتعلق بكيفية التخلص من الإحتلال ، والوقوف أمام كُل المؤامرات التي كانت تهدف إلى ابتزازه أو إسقاطه أو إشغاله عن قضيته المركزية .
 
ولقد كان شعبنا يستغرب بعض العادات الموجودة في بعض المجتمعات ، ويعتبرها في سياق حالة التطبع مع المجتمعات المُنفتحة والتي تحكمها قوانين أكثر انفتاح ، ولديها من العادات والتقاليد ما يعطيها الحرية ، ولديها من التراخي الإجتماعي ما يؤهلها للتعاطي مع أي قضية بشكل طبيعي ، ويجعلها تتقبل بعض المشاكل والقضايا التي ينظر لها شعبنا على أنها قضايا فوق المألوف .
 
اتصف شعبنا الفلسطيني بصفات تختلف عن الشعوب الأخرى ، حيث الطيبة والعلاقات الإجتماعية المميزة ، والتكاثف الأسرى النابع من المعاناة المشتركة من إحتلال قتل الشباب والشيوخ والنساء ، وفتح أبواب معتقلاته أمام الآلاف من أبناء شعبنا ، وساهم في تشريد جزء كبير منه في المنافي والشتات ، لكن على ما يبدوا فإن العدوى وصلت إليه كباقي المجتمعات ، واستطاع التطور التكنولوجي والإنفتاح أن يؤثر عليه سلباً .
 
إن الناظر لواقع مجتمعنا اليوم ، يُصاب بحالة من الجنون ، قضايا غريبة عن مجتمعنا ، قصص وروايات اقرب الى الخيال ، تفكك اجتماعي وعائلي سجل أعلى مستوياته ، مشاجرات ونزاعات ، حالات قتل بشكل عجيب ، قضايا نصب واحتيال وصلت إلى مستويات قياسية .
 
اليوم وأنت تنظر إلى نوعية الجرائم والقضايا التي تُسجلها مراكز الشرطة في كافة محافظات الوطن ، تستغرب من بعضها ، لكونها تُعطي الإنطباع أن المجتمع الفلسطيني ستكون نهايته عقيمة ، وسيفقد الكثير من تاريخه الذي سجلته نضالات من سبقونا من أجل أن تبقى سيرة هذا الشعب مضيئة بأحرف من نور ، ومن أجل أن يبقى عصياً على الإنهيار الأخلاقي والوطني والإجتماعي .
 
في أول يوم في هذا الشهر الفضيل نقلت فتاة مختلة عقلياً إلى مستشفى رفيديا في نابلس ، وهي يتيمة الأم وقد اتضح أنها حامل ، ومن التحقيقات تبين أن والدها قام بإغتصابها وهي الآن تحمل سفاحاً من والدها الذي ظاهرياً يبدوا عليه الوقار والإيمان .
 
وبعد يوم من هذا التاريخ ، قتل أخ أخيه في غزة ، على اثر خلاف بين زوجات الإخوة على عمل المطبخ ، في جريمة هزت مشاعر المجتمع الغزي لكونها في شهر كريم يجب أن يتحلى فيه المواطن بمزيد من الصبر والإيمان والتكافل الإجتماعي .
 
القضية ليست مرتبطة بمن يحكم في الضفة أو غزة ، أو مرتبط بحكومة فتح أو حماس ، بل هي ثقافات جديدة انتقلت للمواطن بفعل العديد من المتغيرات العامة وانتشار الفضائيات والتكنولوجيا التي أخذ منها شعبنا السلبي وترك منها الإيجابي .
 
القضية سوف تكون عبئ على أي حكومة تحكم الشعب الفلسطيني ، لأنه شعب تشبع الآن بثقافات غريبة تملكت في نفسه وأصبحت تجعل من المال أساس العلاقة الأخوية ، وعلاقة المصالح فوق كُل الإعتبارات ، والتفكك الأسري والإجتماعي هو السائد في الشارع ، والخلافات هي أساس العلاقة بين الناس .
 
نحن أمام مسؤولية تاريخية ، وأمام مسؤولية وطنية كبيرة ، تتطلب منا الإنتباه الجيد ، بعيداً عن المناكفات السياسية ، هذه المسؤولية التي يجب أن يكون بناء المجتمع من أهم أولويات كُل مكونات الشعب الفلسطيني من سلطة وطنية ومؤسسات مجتمع مدني ومساجد ومدارس .
 
سوف يُحاسب التاريخ كُل من تهاون في إصلاح مجتمعنا الفلسطيني ، وفي الإنتباه لمستقبل أطفالنا وبناتنا ، لأن أي مجتمع بدون مواطن صالح سيكون مجتمع مُفرغ وبدون فائدة ، ولن يستطيع أن يواجه هذا الإحتلال الذي يتربص بنا وبمشروعنا الوطني .
 
&&&&&&&&&
صحفي وكاتب فلسطيني
--
منتصرون بإذن الله
----------------------
 
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google‏ مجموعة "فلسطين - عام
التحرير".
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
palestine1@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى
palestine1+unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/palestine1?hl=ar


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق