الشعب يريد إلغاء الاتفاق..
ماأضيق هذه الكذبة .. والله يرحم أجدادنا لمن كانوا بيقولوا دائما لنا بصغرنا : الكذب حبله قصير .ياولدي..
ولم تطول الكذبة.. فقد نبأتنا غزة بصباحها الصامت..
فما بين همزات وغمزات وقبلات مبعوثي الرئيس المُنمقين وهنية وأتباعه.. ومابين رائحة الطبخ المحروقة في المطبخ السياسي .. ومنذ شهر وشباب ائتلاف 15 آذار يُحضر للمؤتمر الشبابي الأول "الحراك الشبابي والمصالحة"
وحان اليوم الذي كد فيه شباب الائتلاف ليُفاجئ الجميع بأن داخلية غزة قد منعت إقامة هذا المؤتمر بكافة الطرق..
منذ الزواج التقليدي "للمصالحة" والكثير يطالبني "لاتهاجمي ياسعاد " " ابقي على الحياد فلا أحد يعلم بالآتي.."
ولكن بربكم كيف لي ألا أهاجم.. كيف بالله عليكم؟؟
وتصوروا ياأبناء العرب .. قذارة هذه المهزلة وحقارة وزير الشباب والرياضة وبكل صدق وأمانة ومسئولية وأنا أدري ما أقول وأؤكد بأنها حقارة, ولماذا أخاف من اللفظ ؟؟ والحقيقة أن الرجل المحترم الذي ينادي باحترام حقوق الشباب , لم يعجبه أن يكون المؤتمر الشبابي الأول تحت رعاية منظمة التحرير .. وأغاظه رفضنا بأن تكون له كلمة فيه .. فهذا الرجل الوسيم أراد أن يسمعنا صوته الكروان .. أراد أن يُرينا أناقته ومشيته الغراء.. أراد أن يلمع أمام الكاميرات على حسابنا .. وأن يبدو بالفعل وزير .. لم يعجبه أن تكون ديباجة المؤتمر بخط كبير "منظمة التحرير الفلسطينية" وكأن هذا الببغاء أغضبه أن لا يجهر بصوته أمامنا .. ولم يعنيه تعب الشباب وكدهم وجهدهم وتحضيراتهم الذاتية للمؤتمر...الله أكبر..
أي غباء هذا ياعرب ..؟؟هذا المؤتمر لنا نحن .. نحن من أخرجناه للوجود.. وكانت كل الكلمات لنا .. حتى الفصائل رفضنا أن يكون لها كلمة .. رسالتنا كانت واضحة كشمس تشرين بأن على الكل أن يستمع لنا اليوم وفقط ..
لكننا كمجانين العرب الجدد ..خرجنا بأعلامنا وكوفياتنا ووصلنا لقاعة رشاد الشوا .. لتفاجئنا الغربان السود ..
آخ ..ماذا أقول لكم .. ؟ أقتلوني ولكن لا تكذبوا علي أو تُكذبوني .. فذاتها نظرات الحقد والغضب رأيتها في عيون رجال المباحث .. ذاتها العصى الخشبية وحتى الشرطة النسائية بذات الوجوه المًقنعة الساقطة أخلاقياً ووطنياً كانت على أهبة الاستعداد .
نفس سيناريو ماقبل المصالحة وجدناه ينتظرنا .. وكانت ريح معتقل أنصار تنادينا من قريب أن يا شباب إما أن تكونوا أو لا تكونوا .. هذا اختبار لكم .. والواضح كان أن هناك نية مبيتة لديهم باستفزازنا حتى يُقال بأننا سبب إفشال المصالحة ..
تجاوزنا هذه المرحلة الحرجة التي أفقدت كثيراً من الشباب عقولهم.. لكن الجميل أن ثقة الشباب تعالت وكان الهدف واضحاً أننا سنبقى وهانحن نتزايد ..
الشعب يريد إلغاء الاتفاق.. شعرت بها بقوة تصرخ بداخلي.. نعم أريد أن أنهي هذه الكذبة.. وبس بالآخر لقيت حالي بقول نفس الجملة التي اعترضت عليها بالصباح من فم أحد الشباب ::
يا حسرة على بلد بيحكمها وِلد..(بكسر الواو)
من غزة
سعاد شعت
31/5/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق