الزعمــاء العرب الجــدد ... وائــل غنيــم نموذجـاً
بقلـم
رمزي صادق شاهين
أوباما قالها بصراحة شديدة ، نُريد وائل غنيم رئيساً لمصر ، هذه هي المسخرة بعينها ، مصر التي أنجبت سعد زغلول ومصطفى كامل وهذا الكم الكبير من القادة والزعماء ، وقدمت عشرات الآلاف من الشهداء والأبطال ، سوف تكون تحت إمرة وائل غنيم ، هذه الشخصية الطفولية التي تم صقلها بشكل تدريجي ليصل إلى أروقة البيت الأبيض من خلال ثورة الشرفاء الذين قدموا دمائهم للتخلص من العبودية ليأتي أمثال وائل غنيم لقطف الحصاد وليجعل من الثورة جسراً للعبور نحو البيت الأبيض الأمريكي .
مصر أم الدنيا ، حصن الوطن العربي ، أرض الكنانة ستكون في المستقبل كحجر الشطرنج ، مادامت الإدارة ألأمريكية تريد أن ترسم مستقبلها ، من خلال زج بعض الشخصيات ذات الولاء الأمريكي إلى سدة الحكم ومصدر القرار في مصر ، لتكون مصر على طريق السودان بإتجاه التقسيم .
الولايات المتحدة أدارت ظهرها لنظام مُبارك السابق ، لأنها تريد تغيير واقع السياسة في مصر ، فبرغم التعاون اللامحدود لنظام مبارك مع الولايات المتحدة وإسرائيل ، إلا أن الدور المنوط بهم اكتملت حلقاته ، ليأتي أشباه وائل غنيم لإكمال مشوار التفريط بقرار مصر وبأرض مصر ، مع مسلسل الطائفية الذي تريد الولايات المتحدة ترسيخه في المجتمع المصري ، وذلك لرسم خريطة مصر الجديدة وهي دولة للأقباط في الجنوب ومؤسسة مصرية حاكمة تأخذ تعليماتها من الولايات المتحدة في نظام أشبه بالنظام العراقي القائم حالياً .
إن المستقبل سيكون اشد خطورة على شعبنا المصري الشقيق ، إذا استمرت خلافاتهم الداخلية في التوغل ، وإذا ما تم إعادة ترتيب البيت المصري على أساس الوحدة الوطنية الحقيقية ، والتي تعمل من أجل استعادة دور مصر العربي والإقليمي كدولة لها وزنها وليست دولة إسثنائية خاصة أن هناك من يُريدها كذلك ، وكلنا يعلم بعض المخططات الغربية والعربية بأن يتم إنشاء دويلات بديلة لمصر في المنطقة العربية ، ولعل دويلة قطر تلعب دور العراب الحقيقي الآن في المنطقة لتأخذ زعامة هذه الأمة بعد سقوط مصر .
بالتأكيد لن تكون الإرادة الأمريكية هي الحاضرة الآن في أروقة السياسة المصرية ، ولن يكون أمثال وائل غنيم من يُقرر مصير هذه الدولة العربية التي تُشكل السند المنيع أمام كُل المؤامرات الأمريكية ، فشعبنا المصري الشقيق سوف يخرج من بين أبناءه من هم يخافون الله في شعبهم ومن يتمسكون بأن تبقى مصر وحدة جغرافية واحدة ودولة تجمعها وحدة وطنية حقيقية بين المسيحيين والمسلمين .
على أمتنا العربية أن تراجع أوراقها ، وتُدرك أن المستقبل سيكون مُظلم إذا تمكنت الإدارة الأمريكية صياغة مشاريع السياسة في دولنا العربية ، فالولايات المتحدة الأمريكية أصغر من أن يخافها أبناء أمتنا العربية ، هذه الأمة التي لديها من الكفاءات السياسية والوطنية والعقول تستطيع من خلالها بناء مجتمعات أكثر حضارية من الولايات المتحدة وأكثر ديمقراطية من ديمقراطية الولايات المتحدة والغرب المزيفة ، فقد آن ألأوان أن تصل الرسالة لكُل العالم بأننا نستطيع بناء ذاتنا بشكل يوازي التضحيات التي قدمها زعمائنا وقادتنا وشهدائنا .
&&&&&&&&
صحفي وكاتب فلسطيني
=================================
**** الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام ****
*** The Palestinian Network for Press and Information ***
للـنـشــــر : groupnasr@googlegroups.com
للمراسلة: nasrpress@Hotmail.com
الأرشيف الصحفي: http://groups.google.com/group/groupnasr
=================================
زملائنا الكرام // الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام توجه تحية وتقدير لكافة أبناء الشعب
الفلسطينى وقياداته العظيمة لما بذلوه من انجاح للمصالحة الوطنية - ويدا بيد وطنا واحد
=================================
اخلاء مسؤولية: جميع المشاركات في الشبكة تعبر فقط عن رأي مرسلها
فنحن لا نتبنى اي طرح سياسي و ما يرد علينا ننشره و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظرنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق