الخميس، 5 مايو 2011

[الفلسطينية] عادت كاميرا منال حسن..شكراً للسيد فتحي حماد وللاعلام الحكومي بغزة


عادت كاميرا منال حسن..شكراً للسيد فتحي حماد وللاعلام الحكومي بغزة


كتبت منال خميس *

أعاد مكتب الاعلام الحكومي بغزة،الكاميرا الخاصة بالصحفية ، مصورة أسوار برس منال حسن بعد عشرين يوماً من المصادرة، فمنذ الخامس عشر من شهر آذار المنصرم ، صودرت منها يوم خرجت لتغطية فعاليات جموع غزة الغفيرة المطالبة بانهاء الانقسام.

ورغم أن عودتها تأخرت الا أن فرحة غامرة لا يمكن تصورها عمَت وكالتنا، بعد هذا الحرمان الطويل، من عين "منال"التي ترى بها العالم، حيث كنا طيلة هذه الأيام تحت طائلة الوعود باعادتها ولم يكن أمامنا الا أن نصدق الوعد ونستبشر بعد أن وعد السيد فتحي حماد وزير داخلية غزة، باعادة كل معدات الصحفيين ونصدقكم القول أننا طيلة هذه الأيام أيضاً كنا نشكَ ونخاف ونحزن ونعتب وأوشكنا أن نيأس ونصدق أننا مكذوب علينا.

في كل لحظة سابقة كنت أتذكر منال حسن حين كانت تقف بين الـ هنا والـ هناك ، لتغطي الفعاليات قرب الجدار الامني الفاصل شمال قطاع غزة، فكانت تنظر وتوجه كاميرتها بعيدا نحو الخط الأصفر وتقول بحسرة المفروض ساعة وأكون في بيت لحم.

وبيت لحم تعني لمنال الحياة كلها، حيث يقطن خطيبها ولا تستطيع الوصول اليه أو يستطيع هو الوصول اليها لاتمام مراسم الزواج ،لتعيش حياة طبيعية كباقي البشر.وكنت شخصيا أخشى أن لا تعود كاميرتها فتخسر كل شيء بما فيه مصدر رزقها.خاصة بعد أن لم ينظر أحد من المسؤولين بأي مكان من فلسطين، لطلباتها التي قدمتها للسماح لها بالمغادرة الى الضفة الغربية،فكان التجاهل الفلسطيني والرفض الاسرائيلي،فاستسلمت لليأس وخيّم عليها صمت رحماني مطبق ومقيم.

ولمن لا يعرف منال حسن فهي الأسيرة المحررة منال حسن النواجحة التي قضت ستة سنوات من زهرة شبابها، من أجل فلسطين، في زنازين الاحتلال الاسرائيلي بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية وطعن جندي اسرائيلي.

بالأمس تصالح الاخوان في فتح وحماس،بالأمس كنا فلسطينيين كما لم نكن من قبل ،فقد كنا لأربع سنوات نخوض حياة كالحة اشبه بالانتحار،ولكنها اضحت بالامس عرسا جماهيريا كنا بالأمس اقرب وفاء لانسانيتنا ووطنيتنا في الضفة الغربية وغزة، وتعانقت رايتي فتح وحماس لأول مرة منذ أربع سنوات سود بكل التفاصيل.واليوم اكتملت الفرحة بعودة كاميرا منال .

طاقم أسوار برس يتقدم بشكره الجزيل للسيد فتحي حماد ولطاقم العاملين في المكتب الاعلامي الحكومي عامة،ولنائب مدير العلاقات العامة بالمكتب شعبان جراد خاصة ، فقد أوفوا بالوعد،وأثبتوا أن الأرض تتسع لجميع الأقدام وليست لقدم واحدة فقط...ومبروك المصالحة.



* مشرف عام أسوار برس



























http://www.aswarpress.com/ar/news.php?maa=View&id=23687


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق