حضرة السادة وسائل الإعلام المحترمين
تحية طيبة وبعد،
في ظل الوضع الراهن المتمثل بعدم وضوح الاتجاه، ,غياب برامج اجتماعية/سياسية واقتصادية تعبر عن هوية الجماعة، وتعكس طموحاتها، وفي ظل تهميش الصوت النسوي في البرامج السياسية المطروحة ، نعود ونطرح سؤال قديم جديد: ما علاقة النسوية بالوطنية / بالقومية هل هناك علاقة، وهل من الضروري أن يكون هناك علاقة أصلاً؟
ونحن اليوم كنساء فلسطينيات وفي ظل ظروفنا الراهنة نجد أنه من الضروري إحياء النقاش حول علاقة الوطني/القومي مع النسوي فمن ناحية ننتمي الى نفس الأمة ونتشارك نفس القومية ونتشارك العديد من الهموم وآلام، الافراح والتأملات. ومن ناحية أخرى نقع تحت سلطة/ سيادة مختلفة، وعليه قد تختلف إفرازات ونتائج هذه السلطة. فكيف وفي ظل الحصار الجغرافي، الحصار الفكري، الهجوم العسكري من المحتل، هدم البيوت، طمس الهوية، كبت الحريات الفكرية ومصادرة الحق في التعبير، وغيرها من السياسات التي تأتي من قبل السلطات المختلفة، التي تتحكم بمصيرنا كفلسطينيات نتعامل مع جدلية نسويتنا وطنيتنا/قوميتنا. أين نحن من هذا كله؟ ماذا يعني العمل النسوي في ظل هذه الظروف؟ ماذا يعني الوطني/القومي؟ كيف لنا أن نحافظ على المشترك بيننا في ظل هذا التقسيم القسري؟ كيف لنا أن نعيش فلسطينيتنا في ظل هذه الظروف، ونحن من خاطبنا محمود درويش حيث قال :
فلسطينية العنين والوشم،فلسطينية الاسم، فلسطينية الأحلام والهم.
يتشرف طاقم شؤون المراة وبرنامج الدراسات النسوية – مدى الكرمل حيفا بدعوتكن/ بدعوتكم للمشاركة في ورشة عمل بعنوان:
"جدلية النسوي والوطني/القومي في الوضع الراهن"
ستعقد الورشة من خلال الفيديو كونفرنس ما بين مدينتي رام الله وغزة وذلك يوم الخميس الموافق 12/5/2011 من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثانية ظهراً.
مكان عقد الورشة في رام الله: المقر العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني / البيرة
مكان عقد الورشة في غزة: فندق الجراند بالاس –
سيتم نقاش أوراق عمل مقدمة من الدكتورة نادرة شلهوب كيفركيان، الدكتورة إصلاح جاد، الاستاذة زينب الغنيمي، وستدير الجلسة كل من الاستاذة نادية أبو نحلة، والاستاذة سريدا عبد حسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق