بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن القوى الوطنية والإسلامية في الذكرى الثالثة و الستين للنكبة
يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل....
يحي شعبنا الفلسطيني في مختلف مناطق تواجده الذكرى الثالثة والستين للنكبة الكبرى التي حلت به 1948، في هذه الذكرى المؤلمة نفذت الحركة الصهيونية وبتواطؤ كامل مع بريطانيا والقوى الكبرى مؤامرتها في اغتصاب فلسطين وتشريد أهلها الذين تحولوا إلى لاجئين في مختلف أصقاع الأرض، تلك المؤامرة مازلت فصولها مستمرة بهدف القضاء على تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة .
إن هذا العدوان الوحشي المتواصل والمؤامرة المستمرة على شعبنا منذ ما يزيد عن ثلاثة وستين عاما ، لم تثني شعبنا عن خوض مسيرته الوطنية الكفاحية والتمسك بحقه بالعودة إلى فلسطين التاريخية وتقديم التضحيات الجسام على درب الحرية والاستقلال، مستندا إلى عزيمته التي لا تلين , وصموده الذي جسده بالتضحيات الكبيرة عبر مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى البواسل ، وبفعل هذه التضحيات تمكن شعبنا من كسب اعتراف العالم بمنطقة التحرير الفلسطينية وإبراز هويته الوطنية والإسلامية في صراعه مع المشروع الصهيوني الغربي بالمنظمة ممثلا "بإسرائيل "ربيبة الغرب الاستعماري سعيا لإقامة الدولة الفلسطينية التي تقر فيها عيون شعبنا بالعودة وتقرير المصير ينعم فيها المواطن الفلسطيني ككل شعوب الأرض بالكرامة والسيادة والأمن عليها.ونتيجة لهذه التضحيات كسب شعبنا مزيد من الدعم والتأييد لحقوقه العادلة في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وحق لاجئيه بالعودة إلى ديارهم استنادا للقرار 194الذي يؤكد على حق العودة إلى المدن والقرى التي اخرجوا منها والتعويض ، وان حق العودة حق مقدس وهو حق شخصي وجماعي ووطني غير قابل للتصرف ولا يملك احد التنازل عنه ولا يسقط بالتقادم, إن كل هذا يتحقق بفضل وحدة شعبنا وصموده وجهاده المتواصل ، وتصميمه على نيل حريته واستقلاله والعيش بحرية وكرامة مهما غلت التضحيات ،
في هذه الأيام تمر ذكرى النكبة و تشتد فيها الهجمة الإسرائيلية على شعبنا بهدف كسر إرادته وفرض واقع الاحتلال من خلال استمرار العدوان وحملات التوسيع الاستيطاني ومحاولات تهويد القدس ، و فرض الحصار الظالم على قطاع غزة ، يجري كل ذلك بغرض تكريس الاحتلال وقطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس ، وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم استناداً للقرار 194 . إن هذا الموقف بدون شك يتطلب تعزيز العلاقات مع الأشقاء في الدول العربية والإسلامية والاستفادة من الأجواء الايجابية التي خلفها انتصار الثورات في العديد من البلدان لزيادة دعم شعبنا في مختلف المجالات والأصعدة ،
إننا نؤكد على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم الاتفاق عليه مؤخرا في القاهرة في كافة الملفات وفي هذا المجال فإننا ندعم بقوة الاتفاق الذي يغلق صفحة مؤلمة من تاريخ شعبنا ، ويفتح صفحة جديدة من العلاقات الأخوية المبنية على الشراكة الوطنية والحفاظ على ثوابت شعبنا ، فإنها تدعو لحماية الاتفاق وتطويره عبر البدء بوضع آليات تطبيقه فورا بتوافق وطني شامل وشراكة حقيقية مؤكدين في نفس الوقت على ضرورة تظافر الجهود لقطع الطريق على كل المحاولات التي تحاول إحباطه وفي مقدمتها محاولات الابتزاز والضغط التي تمارسها دولة الاحتلال وحلفائها
يا جماهير شعبنا الفلسطيني...
إن ربيع التغيرات في المنطقة العربية بفضل ثورات الشعوب العربية وسقوط أنظمة وصعود أخري تخلق واقعاً جديداً يعزز صمود الشعب الفلسطيني المحاصر وشعوب آمتنا العربية والإسلامية , وهذا يحتم علينا إعادة ترتيب البيت الفلسطيني مجدداً وسرعة الاتفاق وإنجاز برنامج وطني فلسطيني يلحظ هذه المتغيرات ويضع البرامج والأهداف والآليات المناسبة للشعب الفلسطيني بما يوازي المتغيرات العربية وذلك عبر إعادة بناء وتفعيل (م.ت.ف) وفقاً لما تم الاتفاق بالقاهرة عليه لتضم كافة قوي الشعب الفلسطيني .
إن المجتمع الدولي - الذي ظلم شعبنا وقضيته وأعطي من لا يملك التصرف بالأرض واصدر قرار 181 وأعترف بالكيان الصهيوني علي حساب شعبنا عبر الأمم المتحدة - مطلوب منه اليوم أن يكفر عن ذنبه وأن يصحح الخطأ التاريخي من جديد وذلك بإنصاف شعبنا والاعتراف بحقوقه كاملة غير منقوصة بما فيها حق العودة وتقرير المصير .
يا جماهير شعبنا الفلسطيني ,.....أبناء الأمة العربية والإسلامية , ....يا كل مناصري قضايا العدل والمساواة في العالم .
هذا شعبنا يعيش النكبة المستمرة بسبب العدوان الصهيوني و الدعم الأمريكي والأوروبي أللا محدود ,ليُبقي العدو قوياً محصناً يمارس إرهابه وقتله لأبناء شعبنا ويُهود أرضه ومقدساته . فهل حان الوقت لدعم موازي للضحية الفلسطيني لكي يسترد الحق في وطنه , ويتوقف الحلف الصهيوني , ويحاكم مجرمي الحرب الصهاينة بجرائمهم المستمرة والتي كان أخرها الحرب علي غزة .
يا أبناء شعبنا في الشتات ومخيمات اللجوء ,
أن يوم العودة قد اقترب و يوم الحرية يلوح بالأفق نراه علي تلال وجبال فلسطين وفي جموع الزاحفين إلي حدود فلسطين من لبنان وسوريا والأردن شمالا ومن ألاف الزاحفين من مصر 25 يناير إلي حدود فلسطين جنوباً .
فالصبر يا شعبنا فالأيام القادمة ستشهد مزيداً من الفعل والانتصار وانخراط الكل الفلسطيني والعربي في مواجهة القلعة الصهيونية مباشرة ولكن هذه المرة بدون خنادق أمنية تحول وتقطع الطريق علي الجماهير .
إن القوى الوطنية والإسلامية وهي توجه التحية والتقدير للجماهير العربية والإسلامية ولكل الأحرار في العالم الذين يخرجون في كل مكان في مسيرات الزحف تأكيدا على دعمهم لحق العودة تدعو جماهير شعبنا الفلسطيني في مختلف محافظات قطاع غزة للخروج بمسيرات موحدة تحت علم فلسطين الموحد تأكيدا على وحدة شعبنا الفلسطيني وإصراره على تمسكه بحقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم استناداً للقرار 194.
عاش نضال شعبنا الفلسطيني وكفاحه العادل........عاشت الوحدة الوطنية الفلسطينية
المجد والخلود للشهداء ، والحرية للأسرى ، الشفاء للجرحى
القوى الوطنية والإسلامية
قطاع غزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق