
المحررين في دائرة التهميش والاهمال ....... للعام السابع لا زال يبحث عن وظيفة وانصاف وحياة كريمة المحرر محمد ابو خضر : معاناة بعد التحرر تفوق عذابات السجن والاعتقال جنين – تقرير علي سمودي انتهت احتفالات الفرح بتحررالشاب محمد علي محمود ابو خضر من السجون الاسرائيلية بعد قضاءه محكوميته في اعتقاله الثاني والبالغة ثلاث سنوات ، خلالها لم يسلم احد من افراد اسرته من الاعتقال ، بينما ترك شقيقه احمد رهن الاعتقال لقضاء محكوميته العالية . وبعد توقف المهنئين عن التوافد على منزله في بلدة سيلة الظهر ، بدا كما يقول يبحث عن مستقبله وحياته الخاصة والوعود المعسولة التي تكررت على مسامعه من الجهات الرسمية التي هناته بالتحرر ، ليبدا رحلة حياة جديدة يعيد فيها بناء حياته وتكوين اسرته ،ويضيف "تزوجت وفرحت عائلتي بي وهي تتمنى ان تكتمل فرحتها بتحرر اخي الذي تجرعت كل صنوف المعاناة خلال مطاردته واعتقاله . معاناة بعد التحرر عاش ابو خضر الفرح بتحرره رغم حزنه على استمرار اعتقال شقيقه احمد المحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة اضافة ل50 عاما و6 شهور ، فهو يؤمن كما يقول " ان الحياة يجب ان تستمر وان التحدي الاكبر للاحتلال وسجونه واهداف اعتقاله يتمثل في مواصلة حياة النجاح والتخلص من عذابات وتاثيرات محطات الاعتقال والتحقيق التي تجرعت مرارتها مرتين باعتقالين خلال الانتفاضتين" ، ويضيف " لكن الفرحة لم تكتمل وخطوات الحياة التالية كانت اشد واقسى من ايام العذاب في السجن ، فقد بدات اعيش معاناة اخواني الاسرى المحررين وهضم حقوقهم علما انني كنت لا اصدق وجود مثل هذا الواقع عندما كنت في الاسر واسمع الكثير من شكاوي المحررين ". الصدمة الشديدة ويقول المحرر ابو خضر ( 36 عاما ) ، في البداية اعتقدت ان الظروف والاوضاع السياسية المعقدة سبب حرماننا كاسرى محررين من حقوقنا ، ولكن عندما راجعت الجهات المعنية لمعرفة مصيري بعد التحرر واجهت الصدمة فلا يوجد خطط او برامج او وظائف دائمة وامان وظيفي وكل ما حصلت عليه راتب بدل بطالة 1500 شيكل "، ويضيف " لم يكن امامي بعدما قرعت كل الابواب سوى الصبر والانتظار وكلي امل ان تتحسن الظروف وانا اسعى بين المكاتب والوزارات اقدم اوراقي وسيرتي الذاتية التي تعنون لسنوات الالم والصمود ولكن الصورة لم تتغير 7 سنوات مرت ولا زلت اعيش الخوف والقلق على مصيري براتب يمكن ان يتوقف في أي لحظة ، بينما لم احظى باي فرصة لوظيفة او بقرار يعدل وضعي وينهي ماساتي التي تفوق في حجم معاناتها كل ايام العذاب خلف القضبان ، فلا يوجد اصعب من الظلم ، وما نتعرض له كاسرى محررين ظلم كبير فهل هذا ما نستحقه ؟. السؤال الصعب سؤال حمله بحزن وطرحه بالم امام كل الجهات المعنية والعناوين مع استمرار الخطب الرنانة والتصريحات الكبيرة والاحاديث التي لا تنتهي عن حقوق المحررين المشروعه، ولكن يقول " في ميزان الحقيقة لم تجدي نفعا او تغير الواقع ، الذي جعلنا نتساءل هل كل ما قدمناه من نضال وتضحية لم يعد كافيا لنحظى بحقنا في حياة امنة وامان وظيفي ومستقبل افضل ؟،وتتكرر الاسئلة وهو يقلب بحسرة ومرارة صور الذكرى في محطة اعتقاله الاولى خلال الانتفاضة الاولى في 29/3/ 1994 ، فكوني ناشط في حركة فتح واديت واجبي النضالي ككل ابناء شعبي اعتقلت انا وشقيقي محمود وحوكمت بالسجن 4 سنوات وقضيت منهم عامين ونصف وتم الافراج عني ". ويضيف " خلال الانتفاضة الثانية بدات قوات الاحتلال بملاحقة اخي احمد بتهمة تاسيس وقيادة كتائب شهداء الاقصى ، وبعد فشل محاولات اغتياله وكمائن اعتقاله ، بدا الاحتلال بفرض العقوبات على عائلتنا مداهمات وتدمير وتهديد ولم يسلم احد من اسرتي من العقاب ، وفي عام 2002 اعتقلت وحكمت بالسجن 3 سنوات بتهمة مساعدة شقيقي والانتماء لكتائب شهداء الاقصى . ايام العذاب لم يكن هدفنا وغايتنا يقول المحرر ابو خضر البحث عن منصب او جاه او نياشيين او دروع تكريم او رواتب وانما حملنا رسالة الوطن التي امنا بها لذلك استهدفوا اخي الذي رفض تسليم نفسه وكل اخواني لانتماءنا لقضية شعبنا ، وخلال اقتحام منزلنا واعتقالي تعرضت للضرب على راسي لكي اعترف بمكان وجود شقيق الاصغر المطارد احمد ، ونقلوني الى مستوطنة حومش وتم التحقيق معي والاعتداء علي بالضرب بشكل غير انساني لانهم يريدون اخي ، واستمر عقابي وعذابي في مستوطنات ومعسكرات شافي شمرون وقدوميم ثم امضبت في زنازين الجلمة شهرين من العذاب والعزل في زنزانة انفرادية" . كل الاخوة في السجن لم تنتهي معاناة عائلة ابو خضر ، فالاحتلال يقول اعتقل شقيقي عبد الرحمن في شهر 11/2002 وحكم عليه بالسجن 8 سنوات بتهمة الانتماء لحركة فتح ، ثم محمود اعتقل في 8 / 4/2002 وبعد قضاء محكوميتهما افرج عنهما ، ثم نجح الاحتلال في اعتقال احمد في 13/ 4/2002 وصدر بحقه الحكم القاسي ، وعانينا طويلا بسبب تفريقنا وما تجرعه والدينا من عذاب وهما يتنقلان على بوابات السجون لزيارتنا ولكن صدمتنا جميعا كانت بالحكم القاسي الذي فرض على احمد ، وفرحنا عندما وافقت الادارة بعدما قدمنا عدة شكاوي على جمع بعضنا معا لفترة من الوقت في سجن واحد . معاناة المرض ويتذكر ابو خضر ، انه خلال اعتقاله اصبح يعاني من قرحة في المعدة ، ويقول " في سجن مجدو وبسبب الظروف السيئة ووجبات الطعام الرديئة اصبحت اعاني من قرحة في المعدة وهي من اثار الاعتقال الاول وانا كنت بحاجة الى طعام خاص رفضوا تزويدي به كما حرموني من العلاج ، وقدمت لي الادارة فقط المسكنات . ويضيف " قبيل الافراج عني ب6 شهور اشتد الالم واصبحت في حالة صحية سيئة جدا وكنت بحاجة لمغذي رفضوا تزويدي بها ، وفي تلك الفترة جمعوني مع شقيقياي محمود وعبد الرحمن في نفس السجن ، وكا شقيقي محمود يرعاني وينقلني بين يديه لعيادة السجن للعلاج ، وبعد احتجاج الاسرى نقلت الى مستشفى العفولة ومكثت فيه لمدة 5 ايام اجريت خلالها فحوصات لي ، وكنت خلال معالجتي في المستشفى مقيد اليدين والقدمين و حتى لااعرف الادوية التي يزودونني بها وبدا هناك تحسن بسيط حتى عدت الى وضعي الطبيعي. خلال اعتقاله ورغم معاناته ، تمكن محمد من مواصلة دراسته وحصل على الثانوية العامة بنجاح ، واستمر في الصبر والصمود حتى افرج عنه في 13/12/2004 بعد انهاء كامل محكوميته . نريد حلا معاناة محمد لم تنتهي بعد التحرر ، ورغم مرور 7 سنوات على الافراج عنه لا زال يواصل السعي للحصول على وظيفه وراتب يوفر له حياة كريمة خاصة وان لديه اليوم 3 اطفال ، ويقول " خلال اعتقالي كان يصرف لي راتب 1400 شيكل حسب حكمي ، وبعد الافراج عني تم تحويلي ملف راتبي عبر وزارة الاسرى لنظام السلف الذي يقضي بدفع راتب 1500 شيكل لكل محرر قضى 5 سنوات فما فوق وهو غير عادل و لا يكفي وغير دائم ". واضاف محمد " ان راتب بدل البطالة الذي يصرف للمحررين لحين توفير فرصة عمل يتنافى ونصوص القوانين التي اقرتها الحكومة التي كان يراسها احمد قريع والتي وفرت لنا تصنيف افضل ينصفنا ويوفر لنا الامان الوظيفي ولكنه لم يطبق ، وانا كاسير محرر اطالب بان يتم تصنيفي على اساس ان اكون موظف مدني او عسكري في احد الوزارات وفقا للقانون ، واضاف " واذا لم يتم اعتمادنا في الاجهزة الامنية او المدنية ، نطالب ان يجري التعامل معنا بنفس النظام الذي يسري على الاسرى داخل السجن وليس محررين وفقا لقرار مجلس الوزراء رقم 23 لعام 2010 بنظام صرف راتب شهري للاسيروالذي جرى تعديله " . وعبر المحرر ابو خضر عن قلقه ايضا فيما يتعلق بالراتب الذي يصرف لشقيقه الاسير وباقي الاسرى ، وقال " رغم ان قانون الاسرى والمحررين الذي اقر بتعديلاته التي تنصف الاسرى ولكن المادة مادة 14 اشارت الى ان التنفيذ المالي لتطبيق احكام هذا النظام ماليا اعتبارا من تاريخ 1/1/2011 يرتبط " وفقا للموارد المالية المتاحة"، فهل هذا ا يعني انه اذا لم يكن هناك موارد مالية متاحة هل سيتم قطع رواتب الاسرى ؟، ويضيف لذلك المطلوب شطب كلمة متاحة لانها تهدد بوقف تنفيذ القانون في اية لحظة وخلق معاناة جديدة للاسرى . وناشد المحرر ابو خضر الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض باقرار البند الخامس في قانون الاسرى والمحررين ، ووضع قضية المحررين على راس الاولويات وتامين حياة كريمة لهم تنصفهم وتخلص من تبعات المرحلة والحياة الصعبة بعد التحرر . | |
--
=================================
**** الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام ****
*** The Palestinian Network for Press and Information ***
للـنـشــــر : groupnasr@googlegroups.com
للمراسلة: nasrpress@Hotmail.com
الأرشيف الصحفي:
http://groups.google.com/group/groupnasr =================================
زملائنا الكرام // الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام توجه تحية وتقدير لكافة أبناء الشعب
الفلسطينى فى الداخل والخارج والشتات وقياداته العظيمة فى ذكرى نكبة فلسطين وتدعو الله
أن يعود أبناء الشعب الفلسطينى لوطنهم بعدما هًجروا منه قسرا من قبل الاحتلال الإسرائيلى
=================================
اخلاء مسؤولية: جميع المشاركات في الشبكة تعبر فقط عن رأي مرسلها
فنحن لا نتبنى اي طرح سياسي و ما يرد علينا ننشره و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظرنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق