الاثنين، 16 مايو 2011

RE: ( Palestine ) موقفنا من احداث ليبيا - عبد البارى عطوان

الأستاذ عبد الباري 
تحية 
ارجو الاطلاع على المقالة المرفقة نشرت في عدد اليوم الاثنين 16 أيار ، 2010 وأخالها نشرت إأيضاً على موقعي وكالة حطين الإخبارية والمستقبل العربي 

الغرب يريد استطالة الصراع وعلى الليبيين التصالح * محمد شريف الجيوسي
 
كتبت مراراً حول أحداث ليبيا وتحدثت على قناة القدس، متعاطفاً مع المحتجين الليبيين ضد النظام لاعتبارات اعتبرتها موضوعية، وبذات القدر حذرت من انزلاق المحتجين نحو الاستعانة بالأجنبي لإسقاط النظام، واعتبرت أن الطريقة التي تعامل بها مجلس الجامعة العربية مع المسألة الليبية كانت خاطئة، حيث أسهمت بتعقيد الخلاف وأغلقت الحلول في وجه العقيد القذافي فيما لم يقدم خدمة حقيقية لمعارضيه، وفي آن وبدلاً من أن يسهم بإيجاد الحلول وتقديم المساعدات الإنسانية بالحد الأدنى، قدم مبررات مجانية لتدخل مجلس الأمن. 

ورغم أن المجلس الليبي المؤقت بدأ الحديث بخجل عن الحاجة لمساعدات غربية لوجستية، إلا أنه وصل أخيراً إلى قبول التدخل على الأرض، فأمريكا وأوروبا ليستا جمعيتين خيريتين تقدمان المساعدات إلى الأبد دون مقابل ولا ثمن. 

ومن يتابع الأحداث منذ علّق مجلس الجامعة عضوية ليبيا، وما تلاه من قرارات دولية وتداعيات، يرى أن ما حدث نتيجة طبيعية لقرارات الجامعة ومجلس الأمن، ما كان ينبغي أن تتخذ (على افتراض حسن النية أو سوء التقدير) حيث أفقدت القرارات النظام السياسي فرصة البحث عن خيارات غير الحرب، مثلما لم تمنح المحتجين فرصة للتفوق ولا فرصة للمصالحة مع النظام، وكان الانزلاق الرهيب نحو استمرار وتصعيد حرب طاحنة بين إخوة الوطن وشطري ليبياً. 

ما حدث ويحدث ليس بريئاً عن خطة لتدمير ليبيا وتقسيمها، دون حسم الحرب بين طرفي الصراع، بغض النظر عن الأسماء الأولى في الشقين وجعلهما في حالة من الضعف والتنافر والحاجة (للمساعدات والتدخل) لحماية كل منهما من الآخر، ولإعادة بناء ما دمرته الحرب والقصف الغربي ومنه القصف(العشوائي) فطرفا المعادلة الليبية سيان لدى واشنطن والأطلسي.

والمطلوب الوصول إلى احتلال ناعم لـ ليبيا، يختلف عن تقاليد الاحتلال المعروفة.

وبهذا تحقق أمريكا وحليفها الاتحاد الأوروبي 4 غايات، أولها: إيجاد كيانين وظيفيين متباينين متعاديين (نموذج كوريا) يشكلان حاجزين بين وادي النيل والمغرب العربي، وبالتالي سيكون مستحيلاً قيام كيانات عربية وحدوية ، بين شرق ليبيا وغربها. 

كما ستحقق واشنطن وتابعيها ثانياً السيطرة على النفط الليبي لعقود، وثالثاً ستجد واشنطن أنها أمام كنوز إعادة إعمار البنى الأساسية ما يشغّل شركات الدول التي أسهمت بتدمير ليبيا بأموال البلد الذي دمرته، ورابعا سيكون ممكنا طرد روسيا والصين وغيرهما وتخليصهما من مصالحهما، المتوافرة على شروط أدني وعدلاً أكبر لصالح ليبيا. 

ويلاحظ أن دولاً كـروسيا والصين وفنزويلا وسورية ( وتركية في البداية) قبل تحوّل اتجاه البوصلة، وتلتزم بالأطلسي أدركت خطورة ما يجري، والغايات البعيدة، فالغرب والأطلسي ليس همهما تخليص الغرب الليبي مما أسموه طغيان القذافي، وإلا كان ذلك ممكنا قبل الآن بوقت طويل، إن سلماً أو حرباً، لكن المقصود إيصال الطرفين كما حدث إلى أقصى الضعف والدمار والعداوة بحيث يلهثان وراء الدعوة الصريحة الواضحة غير الخجولة لتدخل الأطلسي «على الأرض» وصولاً إلى احتلال ليبيا دون إنهاء أي من طرفي المعادلة . 

ولكن هل هذا المخطط قدرٌ أمريكي غربي لا بد منه، لا أبداً، فـ ليبيا أهم من ( النظامين ) ووحدتها أعز من ان يتغلب أحدهما على الآخر، بل وأكثر بلاغة وجدوى من جزئية تتحقق هنا أو هناك، سواء أكانت تحت مسمى الحرية أو الديمقراطية وحقوق الإنسان، أو تحت تفاصيل أخرى لا تساوي شيئاً يذكر أمام حرية ووحدة وطن بكامله واستقلاله وسيادته وامتلاكه الحر لمقدراته وثرواته. إذ أية حرية فردية تلك يمكن أن تكون حرية حقيقية في ظل استعباد وطن تقسيما واحتلالا خشناً أو ناعما، وسلبه هويته الوطنية وانتمائه القومي والإيماني.

من هنا لا بد من أن يوقف الليبيون صراعاتهم، لإحباط مخطط تقسيم بلادهم واحتلالها، وألا يسمحوا باستغلال ثروتهم النفطية وأسواقهم، وعلى المجلس المؤقت المطالبة رسميا بوقف القصف،على ان يوقف الطرف النظام عملياته العسكرية، والبحث في آلية للحوار ، وصولاً إلى رؤية توافقية تصون وحدة وطنهم ودماء مواطنيهم وتحفظ استقلال ليبيا وسيادتها، ومن بعد يكون البحث في التفاصيل. فقد بات واضحاً ألا سبيل لحسم الصراع حتى بالتدخل الأجنبي

ما يعني أن الحسم ليس مطلوب غربياً، لكن تدمير الطرفين وإذعانهما


Date: Mon, 16 May 2011 06:42:56 -0700
Subject: ( Palestine ) موقفنا من احداث ليبيا - عبد البارى عطوان
From: albaas10@gmail.com
To: aboturky1000@googlegroups.com



---------- الرسالة المعاد توجيهها ----------
من: Taleb Awadallh <talebawadallh@yahoo.com>
التاريخ: 28 أبريل, 2011 02:39 ص
الموضوع: [TALEB_AWAD_ALLAH] موقفنا من احداث ليبيا
إلى: TALEB_AWADALLAH ‫TALEB_AWAD_ALLAH@yahoogroups.com‬, NABIL - ALGODS GOOGLE GROUP ‫napeei-algods@googiegroups.com‬, MAJALAZAYTONA ‫majalazeytouna@yahoo.com‬, khilafah_group ‫khilafah_group@yahoogroups.com‬, ANSAR ALKHILAFAH YAHOOGROUPS ‫ansar_al_khilafah@yahoogroups.com‬, AHBABALLAH AHBABALLAH GROUP GROUP ‫ahbab_allah2008@yahoogroups.com


 


 

موقفنا من احداث ليبيا
عبد الباري عطوان

 

 

أعترف بأنني أصبحت أشعر بحالة من الاكتئاب في كل مرة أحاول فيها الكتابة عن الشأن الليبي وتطوراته المتلاحقة، والسبب حالة الانقسام الحادة التي نراها في البلاد، وعمليات التشويه والتضليل التي تمارسها آلة إعلامية جبارة تقف خلفها جهات تملك المال، بل الكثير منه، وتكاد تسيطر بالكامل على الرأي العام العربي.
في البداية كان هناك ثوار أبرياء يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية وحكم القانون في مواجهة نظام ديكتاتوري ظالم حول البلاد الى مزرعة له ولأبنائه، ولم يتورع عن اعلان الجهاد على دولة مثل سويسرا لانها اعتقلت أحد أبنائه المقدسين، واستخدم سلاح النفط ضدها، وذهب الى ما هو أبعد من ذلك عندما طالب بتفكيكها وتوزيعها على كل من المانيا وايطاليا وفرنسا.

الثورة كانت شرعية، وازدادت شرعيتها عندما هدد العقيد معمر القذافي بسحق الثوار ومطاردتهم بيتا بيتا، والقضاء عليهم بكل أنواع الأسلحة، وخرج ابنه وخليفته ليبشر الليبيين بانهاء هذه المهمة في مدينة بنغازي في أقل من ثمانٍ وأربعين ساعة.
فجأة انقلبت الثورة السلمية الى تمرد عسكري، واصبح الثوار يركبون الدبابات، ويحملون الاسلحة الثقيلة، ويرفعون علامة النصر في كل مرة يحررون فيها مدينة أو موقعاً، ويرقصون طربا فوق جثث الجنود الليبيين التابعين للديكتاتور، وهم الجنود أنفسهم الذين كانوا قبل أشهر معدودة مصدر فخر لأبناء البلاد جميعا.
الثوار قالوا انهم يرفضون التدخل الاجنبي بأشكاله كافة، وكل ما يطالبون به هو مناطق حظر جوي لحماية المدنيين من طائرات الطاغية، ورغبته الانتقامية المتوحشة. وفي ظل غياب أي تدخل عربي، رحب الجميع بقرار مجلس الامن الدولي الذي يحقق هذا المطلب باعتباره الخيار الوحيد لمنع مجزرة دموية في بنغازي على أيدي كتائب العقيد وأبنائه.
الى هنا كانت الصورة واضحة، ثوار ضعاف التسليح والعتاد يواجهون قوة جبارة مدججة بالاسلحة والدبابات والطائرات وجيش من المرتزقة بعضهم جاء من افريقيا والبعض الآخر من بعض الدول العربية.

الانقلاب الحقيقي وقع عندما شاهدنا حلف الناتو يطور عملياته، ويخرج عن تفويض قرار مجلس الامن الدولي، بقصف مواقع الطرف الآخر بأكثر من 150 صاروخ كروز، وأطنان من القنابل، وتدمير قواته الارضية.

وقال الجنرال مولن رئيس هيئة اركان القوات الامريكية بأن غارات حلف الناتو وعملياته دمرت أكثر من أربعين في المائة من القدرات الدفاعية للنظام الليبي.
نحن الآن أمام طاغية ليبي يستعين بقوات مرتزقة من الحفاة العراة في مواجهة معارضة مسلحة تستعين بقوات مرتزقة مدججة بالصواريخ والطائرات وتحمل اسم حلف الناتو الذي يضم أكثر من أربعين دولة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.
نذهب الى ما هو أكثر من ذلك ونقول ان نظام القذافي يقاتل نفسه، فجميع قادة المعارضة العسكريين والسياسيين كانوا في خدمة هذا النظام، ابتداء من العقيد خليفة حفتر الذي جرى تدريبه من قبل وكالة المخابرات المركزية الامريكية في فيرجينيا، ومرورا باللواء عبدالفتاح يونس وزير الداخلية السابق، وانتهاء بالسيد مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليببي.

صراع على السلطة بين جناحي نظام ديكتاتوري قمعي، وليس صراعا من أجل الديمقراطية، وحقوق الانسان ورفاهية الانسان الليبي، والا لماذا يخدم اللواء يونس العقيد القذافي لأكثر من اربعين عاما وهو يعلم جيدا بكل جرائمه في حق الشعب الليبي، وكيف يكون السيد عبدالجليل وزير العدل عادلا وهو يخدم وزيرا للعدل في ظل نظام قمعي حكم بالاعدام والتعذيب على المعارضين للحكم الديكتاتوري.
***
انتقلوا من خدمة النظام الليبي الديكتاتوري القمعي، الى القتال تحت بيارق حلف الناتو، ولا يهمهم على الاطلاق النتائج التي يمكن ان تترتب على نقل البندقية من كتف الى آخر حتى لو جاء عدد الشهداء بالآلاف من الطرفين، وكأن هؤلاء ليسوا من الليبيين العرب والمسلمين.

خبراء عسكريون من بريطانيا وفرنسا وايطاليا يدربون ويقودون حاليا قوات المعارضة الليبية وطائرات امريكية بدون طيار تقصف حاليا مواقع للطرف الآخر في طرابس وسرت وسبها في غارات مستمرة كان آخرها ارسال صواريخ الى قاعدة بوابة العزيزية في طرابلس دمرت مكتب العقيد القذافي وقتلت واصابت العشرات.
نحن الآن امام معادلة جديدة: القتلى الذين يسقطون برصاص كتائب القذافي هم شهداء من الدرجة الاولى، اما القتلى الذين يسقطون بصواريخ الطائرات الامريكية وصواريخها فهم ليسوا كذلك حتى لو كانوا ابرياء وتواجدوا في المكان بمحض الصدفة فهؤلاء لا بواكي عليهم.

السيد موسى كوسا رئيس جهاز مخابرات الزعيم الليبي لعشرين عاما، ووزير خارجيته لأكثر من ثلاث سنوات، وقبلها سفير في عدة دول، قدم للمخابرات البريطانية والامريكية والفرنسية كل ما لديه من معلومات عن رئيسه السابق الذي طالما تغنى بثوريته، ومن غير المستبعد ان تساعد معلوماته هذه طائرات الناتو لقتله او خطفه في الايام او الاسابيع المقبلة اذا استطاعت الى ذلك سبيلا.

حرق اكثر من 1200 سجين في سجن ابو سليم على يد مخابرات الزعيم الليبي لم يتوقف عندها أحد، بل لم يتم توجيه سؤال واحد الى السيد كوسا عن دوره في هذه المجزرة اذا كان له دور، ومجازر اخرى عديدة، فطالما نقل البندقية من كتف الى آخر فهو انسان بريء دون ان تثبت براءته، وما ينطبق عليه ينطبق على جميع الليبيين الآخرين من امثاله.
هذا العدوان الثلاثي الامريكي الفرنسي الايطالي ليس جديداً على ليبيا، ففي عام 1943 جرى تقسيم ليبيا المستعمرة الايطالية السابقة الى ثلاثة كيانات بعد الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء. واحد تحت اسم ولاية برقة وكان من نصيب بريطانيا، والثاني فزان من نصيب فرنسا، والثالث طرابلس التي اقامت فيها الولايات المتحدة قاعدة هويلس العسكرية الشهيرة.

لا نجادل بأن الغالبية الساحقة من الليبيين تريد رحيل الزعيم الليبي واسرته وكل رجالاته الدمويين، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حالياً هو عن الثمن الذي ستدفعه ليبيا وشعبها لحلف الناتو مقابل هذه المهمة، والسؤال الآخر هو الوضع الذي ستكون عليه في المستقبل القريب خاصة ونحن نرى دولتين خربهما حلف الناتو والتدخل الاجنبي هما العراق وافغانستان.

***
ممنوع علينا ان نطرح مثل هذه الاسئلة، فالاتهامات جاهزة بالقبض من الزعيم الليبي والعمالة لنظامه، ولا احد يتهم حلف الناتو او يشكك في نوايا قيادته الامريكية، فهؤلاء ملائكة يقومون بأعمال خيرية، ومن يشكك في ذلك هو مجنون واحمق ومؤيد للديكتاتوريات والطغاة وقمع الحريات.

السيد عمرو موسى امين عام الجامعة العربية بلع لسانه فوراً، واختفى عن الساحة لانه قال ان طلب الجامعة للتدخل الاجنبي لم يكن بهدف حماية ليبيين وقتل ليبيين آخرين، فقد فتحت عليه نيران جهنم، مثلما فتحت وستفتح علينا، لانه نطق بكلمة حق. وكان من المقرر ان يوقع على البيان الثلاثي المشترك الذي وقعه باراك اوباما (امريكا) ونيكولا ساركوزي (فرنسا) وديفيد كاميرون (بريطانيا) الذي طالب باخراج الزعيم الليبي ليس من طرابلس فقط وانما من كل ليبيا، ولكن لم يحدد الى اين ربما الى العالم الآخر، ولكنه لم يوقعه لندمه الشديد على تأييد التدخل الاجنبي.
تقطر قلوبنا دماً ونحن نرى الاشقاء الليبيين يحرقون بنيران حرب اهلية طاحنة نحن الذين ايدنا وسنؤيد الثورات العربية في كل مكان، لاننا نرى الثورة الليبية تعرضت للخطف من قبل جنرالات وسياسيين جاءوا من رحم نظام العقيد يتعطشون للحكم والسلطة والانتقام ولاسباب معظمها خاصة تتغطى بغلالة رقيقة باسم خدمة الشعب.
نختم هذا المقال بالرد مسبقاً على الذين سيشهرون في وجوهنا سيف الاتهام بالانحياز الى العقيد وجرائمه وطغيانه، والقول باننا عندما كنا نهاجمه ونظامه كان معظم المعارضين اما يخدمون نظامه هذا وينهلون من ملايينه، واما يقفون طوابير امام مقر سيف الاسلام القذافي في لندن، ويدبجون المقالات حول نواياه الاصلاحية ويباركون توليه رئاسة البلاد خلفاً لوالده، والمقالات هذه موجودة في ارشيف صحيفتنا 'القدس العربي'.
السيد عبد الرحمن شلقم وزير خارجية ليبيا السابق وأحد قادة المعارضة يعلم جيداً ما اذا كنا مع نظام القذافي في ذروة جبروته ام لا، وما اذا كنا حصلنا على رشاواه المليونية ام لا ونحن نقبل شهادته فهو رجل صاحب ضمير وخلق.
الطرف الوحيد الذي سنؤيده هو من يعمل على حقن دماء اهلنا في ليبيا، ومستقبل ليبيا هو الذي سيتقرر على طريقة ابو موسى الاشعري اثناء معركة المصاحف، اي عزل الطرفين، الطاغية ومن يحاربون تحت حراب الناتو.

 

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=data\2011\04\04-25\25z999.htm

 

تعليق :

لقد كان على الأخ عبد الباري عطوان بيان الحكم الشرعي في الاستعانة بالكفار لأن الأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي، فنكمل نيابة عنه:

لا بارك الله في حكام العرب ولا في محفلهم المسمى ( جامعة الدول العربية ) تلك الجامعة التي فرضها الكافر المستعمر لتقسم دولة الخلافة العثمانية إلى إرب  ليبعدوا المسلمين عن فرضية التوحد في ظل دولة واحدة، وللمحافظة على المشيخات والمخترات والحارات القائمة بموجب اتفاقية ( سايكس بيكو ) . فهم بقرارهم طلب التدخل الاجنبي في ليبيا فأعطوا دول الكفر المبرر للغزوات العسكرية التخريبية على ليبيا، مخالفين بذلك الحكم الشرعي بعدم تالاستعانة بالكفار.

إنه لمن العار والشنار أن يطلب فرد أو جماعة أو دولة النصرة من دول أجنبية عدوة للأمة كأمريكا والدول الأوروبية، لأنّ هذه الدول لا تُقدّم أي خدمة مهما صغرت إلاّ مقابل مصلحة استعمارية بحتة أوإدخال نفوذ، والشواهد على ذلك في هذه الأيام لأكبر دليل على صحة هذا القول.

فالاحتلال الأمريكي والأطلسي للعراق وأفغانستان ما زال حاضراً، والتحكم الأمريكي الشامل بدول مهمة كالباكستان بسبب هذا التدخل لا يحتاج إلى دليل أو برهان.
إنّ كل المبررات التي ساقوها لتبرير ذلك التدخل لا قيمة لها، لأنّ مجرد التنسيق السياسي أو الأمني مع العدو هو جريمة وخيانة، فكيف الحال إذا كان التدخل عسكرياً؟!.
انّ الاستعانة بأوروبا وأمريكا للإطاحة بالقذافي حرام شرعاً، فالنصوص الشرعية المتعلقة بتغليظ حرمتها أكثر من تُحصى، ويكفي للدلالة عليها حديث الرسول صلّى الله عليه وسلم:" لا تستضيئوا بنار المشركين" فهو حديث عام يشمل كل أنواع النصرة والاستعانة، ولا يوجد فقيه معتبر واحد أباح الاستعانة بالكفار، لأنّ النصوص المتعلقة بهذا الموضوع قطعية ولا تحتمل التأويل.

أمّا إباحة القرضاوي للثوار الليبيين بالاستعانة بالكفار فهو قول لا تقوم به حجة، وهو أصلاً لم يأت بأي دليل عليه، وبالتالي فرأيه هذا غير شرعي ولا قيمة له.

الكفار أعداء للمسلمين عداوة عقيدة ودين، ومعلوم أن الكفار إذا مكنوا من قتال المسلمين انتقموا منهم واستأصلوا شأفتهم لما يضمرون لهم من البغضاء والعداء [226]. قال تعالى: {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداءاً ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون} [227]. وقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر - إلى قوله - وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ} [228]، وقال تعالى: {ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة} [229].

أن الاستعانة بالكفار في تلك الحال موالاة لهم وركون إليهم وقد قال تعالى: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار} [230].


ثم إن في الاستعانة بهم تعزيزاً وتقوية لبعض المسلمين على بعض وإشعالاً للحروب بينهم ودافعاً لهم على التنازع على الرئاسة والملك وذلك مالا يقره الشرع بحال بل إنه يدعو المسلمين في تلك الحال إلى الإصلاح فيما إذا كانوا جميعاً طلاب حق أو ملك أو رئاسة فإذا كانت إحدى الطائفتين المتحاربتين هي المحقة فالمقصود من قتالها للأخرى دفع بغيها لا إبادتها وذلك يتحقق بدون الاستنصار بالكفار.

والاستعانة بالكفار تمكين لهم في كسر شوكة المسلمين والقضاء عليها بل ربما إبادتهم أو طردهم من بلادهم والاستيلاء عليها وكفى بالتاريخ شاهداً على ما نقول فالمسلمون في الأندلس مثلاً وقعت بينهم الفتن العظيمة واستنصر بعضهم بالنصارى على إخوانهم المسلمين حتى هلكوا جميعاً وزال سلطان المسلمين هناك والأمر لله من قبل ومن بعد.


 
والاستعانة بهم كذلك سلم لهم للتدخل في شؤون المسلمين الخاصة والاطلاع على عورات المسلمين ومكامن الضعف والقوة فيهم الأمر الذي قد يجعلهم سادات وحكام يحتكم إليهم المسلمون بل ربما آل الأمر بأولئك إلى حشد جيوشهم وسلاحهم في بلاد المسلمين باسم المحافظة على الأمن وفض النزاع ونصرة المستضعفين والمظلومين وذلك بمجرد توجيه أدنى إشارة إليهم للنجدة والنصرة من بعض من في قلوبهم مرض من المسلمين أهـ [231].










__._,_.___
Recent Activity:
.

__,_._,___



--
مع تحياتى - سيد أمين
شاعر وصحفى عربى مصرى

منسق عام "الحملة الوطنية لتوثيق جرائم مبارك"
http://www.facebook.com/group.php?gid=177305179592
سكرتير عام "جبهة حماة الثورة المصرية"
http://www.facebook.com/?ref=home#!/home.php?sk=group_110639489015982&ap=1
هاتف محمول 0125499663
طالعوا مدونة البأس العربى على
http://albaas..maktoobblog.com
/
او على جوجل
http://albaaselaraby.blogspot.com/
 
سجل فى كليكوت واربح من الانترنت

www.klikot.com/ar/SignUp.aspx?advertiser_id=1200017

انضم الى "عرباوى " على الفيسبوك
www.facebook.com/group.php?gid=177305179592
انضم الى عرباوى على جوجل
http://www.maktoobblog.com/redirectLink.php?link=http%3A%2F%2Fgroups.google.com.eg%2Fgroup%2Falbaas10


--
لمراسلة مدير المجموعة:
Palestine888@gmail.com
منتصرون بإذن الله
----------------------
 
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google‏ مجموعة "فلسطين - عام
التحرير".
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
palestine1@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى
palestine1+unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/palestine1?hl=ar

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق