الأحد، 5 يونيو 2011

۩ بيت عطاء الخير-1۩ الله ليس كمثله شيء

مجموعة بيت عطاء الخير البريدية

Web Page Hit Counter

الأخ / أبو يحيي التلمسانى
  

 الله ليس كمثله شيء

بسم الله الرحمان الرحيم.

الحمد لله رب العالمين و به استعين و عليه اتوكل و هو حسبي و نعم الوكيل سبحانه و تعالى 

 و عز جاره من إله عظيم جليل قدير عزيز رحمان رحيم قهار جبار تقدست اسماؤه

و تقدست ذاته و تقدست صفاته و افعاله اهل الثناء و المجد

 لا احصي ثناءاً عليك يالله سبحانك انت كما اثنيت على نفسك.

سبحان الله العظيم الملك الجليل العزيز الاله المعبود العظيم

 الذي لا يعرف قدر عظمته و لا عزته الا هو سبحانه و تعالى .

اما بعد: ايها الاخوة القراء المرجو ان تقرؤوا هذا الموضوع من اوله الى اخره.

يقول الله عز و جل و هو اصدق القائلين في كتابه العزيزمتحدثاً

 عن نفسه و واصفا نفسه سبحانه:

 ليس كمثله شيء و هو السميع البصير.

كما قال سبحانه :

 لم يلد و لم يولد ولم يكن له كفؤا احد .

صدق الله العظيم.

اي ان الله سبحانه و تعالى ليس كمثل ذاته ذات و ليس كمثل صفاته صفات و ليس كمثل افعاله افعال .

 اي ان الله سبحانه و تعالى لا يشبهه شيء و هو سبحانه لا يشبه مخلوقاته و لا يتصف بصفات الحوادث

 اذ ان الله عز وجل ليس شيئاً و المخلوقات تعد اشيائاً ,

 و الإيمان الحق به ان نؤمن ان ذاته ليست ذاتاً مشبهة بالذوات و للذوات دون التعطيل او النفي عن ذات الله سبحانه الصفات ,

اي اننا معشر المسلمين و المؤمنين نثبت لله سبحانه ما أثبت لنفسه من الصفات و ننفي عنه سبحانه ما نفى عن نفسه من الصفات .

 ثم الايمان بالله , بنفسه وذاته و صفات و اسمائه و افعاله و اخلاقه دون تعطيل او تشبيه او تجسيد .

 فإنه لا يجب التفكير في ذات الله سبحانه و لكن الواجب التفكير في اخلاق الله سبحانه و في مخلوقاته و عظيم ابداعه ,

 إن الله سبحانه لا كفؤ له و لا نظير و لا مثيل.

و لذلك فإن كل ما خطر ببالك فالله خلاف ذلك.

لكن الشيء الذي لم يتطرق اليه المفسرون و لا العلماء و لا المفكرون هو ما يلي:

ان الله سبحانه اذ ليس كمثله شيء فإنه سبحانه لا تنطبق في حقه الاحكام و الضوابط التي تنطبق على المخلوقات ولا تحكمه الاحكام التي و و الضوابط و القوانين التي تحكم المخلوقات.

فإذا خطرت ببالكم اوصاف غير لائقة تبدو في حق الله سبحانه و تعالى

فهي ليس في حق الله سبحانه ابدا لان الاله عز و جل عزيز لا ينذل ابدا

و من عزته عزة ارادته فالله سبحانه و تعالى لا يريد الا العزة لنفسه كما ان الله سبحانه

 هو قد علم بكل ما كان و ما يكون و علم الافكار و الاوصاف التي ستخلق في الوجود

من بداية الخليقة الى الاعدام و الله  هو مسير الافكار فلا يمكن ابدا ان يخلق الاله اوصافا غير لائقة

 به لا في عقول البشر و لا في عقول غيرهم من المخلوقات و انما اذا وردت تلك الاوصاف

 في عقولكم نتيجة لطبع الدنيا اللعينة او نظرا لطباع البشر

 او وساوس الهوى و وساوس النفس اوو وساوس الشيطان اللعين او الوسواس القهري المرضي الناتج عن اختلال الدماغ فإن كل تلك الخواطر التي تخطر

 انما هي مكر من الله سبحانه و هو خير الماكرين و قد تكون استهزاءا من الله سبحانه بالدنيا او بالوسواس القهري او استهزاءا بالشيطان

 او توضيحا للمقام الديني للشخص الذي تخطر بباله تلك الاوصاف عندما تخطر ببالنا تلك الافكار و الاوصاف انما يجب علينا ان نتوجه الى الله عز و جل و نسبحه

اي ننزهه عن كل تلك الاوصاف و عن كل سوء و نقص و عيب و ذل و نقول في اسلوب مناجاة رفيع في نوع من الخلة بيننا و بين الله سبحانه و تعالى بكل ادب مع الله :

 يالله انما هذه الاوصاف التي خطرت ببالي انما هي مكر منك سبحانك فاللهم امكر لي و لا تمكر علي.

اذا وًًُصف الانسان مثلا : بالحمار , فالاله لا يوصف بمثل هذه الاوصاف لا في سباب و لا في شتائم لان الله ليس كمثله شيء

 و هذه الاوصاف السيئة كلها ان ما هي في حق المخلوقات الاشياء ,

 و ان ما أوتينا من العلم الا قليلا.

خلاصة القول : ان الله سبحانه و تعالى لا ينطبق في شأنه و حقه ما ينطبق على المخلوقات و تحكمه الاحوال و الاحكام و الضوابط و الاوصاف و القواعد و القوانين التي تحكم المخلوقات اي الاشياء.

 فأهنؤوا و قروا عينا و لا تتحسروا على تلك الافكار و الاوصاف التي لا تليق بجلال الله سبحانه و التي تبدو انها في في شأن الاله

 و انما في الحقيقة هي ليست في حقه سبحانه و ان كانت تبدو في شأنه و لكن الحقيقة غير ذلك ابدا فهذا من العلم و الحكمة التي لم يدركها البشر و ليس لهم بها علم ,

 تلك الاوصاف التي هي من طبع الدنيا النتنة الخسيسة التي لعنها الله عز و جل فشتان بين الدنيا اللعينة و بين عالم الآخرة و الحياة الآخرة و المنظومة العقلية في عالم الآخرة التي تختلف اختلافا كبيرا عن طبع الدنيا ,

 تلك الاوصاف التي لطالما تحزن القلوب و الارواح المحبة لله سبحانه المتعلقة به و بعرشه المسبحة له.

و انا اقول الحمد لله لان الله سبحانه و تعالى ليس كمثله شيء و الحمد لله أن الله ليس كمثله شيء.

تم بحمد الله و توفيقه و حسن عونه هذا الموضوع العظيم .

 فأن احسنت و اصبت فمن الله و بحسن عونه و ان اخطأت فمن نفسي و الشيطان و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.

ايها الاخوة القراء كتبت هذا التفسير

و هذا الطرح انا العبد الفقير الى الله الغني سبحانه :

 الاستاذ محمد نينش المكاوي العلوي ادعوا لي بالشفاء و الثبات

 على الدين و الجنة جازاكم الله خيرا على دعائكم و السلام عليكم.  

   

مجموعة بيت عطاء الخير البريدية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق