مما لا شك فيه أن ما حدث في تونس ومصر هو ثورة حقيقية ومشرفة, إضافة إلى
مقاومة الشعب العراقي والفلسطيني, لكن التدخل الاستعماري مستمر في
إفشالهما عن طريق سماسرته في المنطقة.
أما ما يحدث حاليا في ليبيا وسوريا هو شغب وفتنة بامتياز.
وللتذكير لمن يحقق الشعب المصري ولا التونسي العظيمين شيئا من مكتسبات
ثورتهما إلا القليل جدا, بسبب التدخل الغربي وسماسرة النظامين السابقين
في الداخل, فهل سوف تحقق ثورة الشعب الليبي و السوري شيئا جيدا.
ودعوني اشرح لكم ذلك
الولايات المتحدة تريد تحسين وضعها الاقتصادي, وهذا يكون ببيع الأسلحة
للثوار وغيرهم, وزيادة هجرة رؤوس الأموال من منطقتنا العربية باتجاه
الغرب مما يعني زيادة الادخار في بنوك الغرب, إضافة إلى زيادة الانقسامات
في المنطقة العربية التي تهدف إلى عدم ظهور مصانع كبيرة في بلادنا, أي
زيادة الاستيراد الذي يخدم الخارج.
لكن مخططها هذا لن يحدث بشكل سهل دون أن تغيير الولايات المتحدة من
صورتها السابقة القذرة, فاختارت أسلوبا جديدا يسمى دعم الثورات ودعم
الحرية والديمقراطية والعدالة في الوطن العربي, أو أي كلام فارغ للتسويق,
ويمكنني القول حق يراد به باطل. هذا يحدث, لكن مع عدم التسبب بالضرر
لحلفائهم في المنطقة. وببساطة يمكن فعل ذلك بتهيج الأحداث في الدول الغير
خاضعة بالكامل للغرب, في المقابل التكتم على ما يحدث في الدول الحليفة
لها, هذا ملخص ما تريده الولايات المتحدة بشكل خاص, أي زيادة سرقاتها
للشعب العربي, وإفقار غالبية الشعب العربي أكثر فأكثر.
لذلك اختارت الولايات المتحدة قطر للعب الدور الرئيسي الذي كانت تلعبه
إسرائيل سابقا, لان إسرائيل كانت تقبض مبالغ كبيرة لقاء دورها, والآن هم
غير قادرين على إعطائها كل ما تطلب من أموال, فاختارت الولايات المتحدة
قطر, لأن قطر ستكتفي بالقليل جدا من الوعود, إضافة إلى قوة آلتها
الإعلامية وسهولة انخداع الآخرين بوطنيتها, مع العلم أن إسرائيل لم ولن
توقف عن لعب دورها ألتقسيمي للمنطقة, ودعم بعض الملوك والأمراء و توجيه
النصح والحماية لهم, وقتل المبدعين والمبتكرين من أبناء المنطقة العربية
الذين يطمحون لتحسين وضعنا الاقتصادي لشعوبهم.
أما انتم أيها الشعب العربي فيمكنكم بعد انتصاركم أن تتمتعوا بان تنتخبوا
واحد من عشرة من الساقطين الذين يخدمون المصالح الأمريكية, في ما يسمى
بعرس الديمقراطية, وما عليكم سوى الغناء والرقص والوقوف بالطوابير
لانتخاب واحد من عشرة كلهم يخدمون تحسين الوضع الاقتصادي لأمريكا,
ويخربون الاقتصاد الوطني لبلادكم, أي سوف يضحك عليكم
أيها الشعب انتم تتظاهرون وتضحوا بأنفسكم وتموتون, أما الولايات المتحدة
والغرب فهم يجنون الأرباح, و يعينون لكم رؤسائكم الجدد, من الذين
يخدمونهم فقط, من من يسمون أنفسهم برجال الأعمال أي السماسرة, أو
المتخلفين علميا أي الذي يسهل الضحك على ذقونهم.
لكن لا ادري لماذا الشعوب التي تعيش في نظام نصف جيد تسعى بلهفة إلى
التساقط, أما التي تعيش في نظام ساقط تريد أن تعيش بشرف, هل هذا بسبب
قناة موزه التي لن تمسح للشعب أن يعيش بشرف, وهي تسعى إلى إيقاعكم في ما
تسمى بالفوضى الخلاقة. لان إعلامها بالكامل يعمل على تقوية الأقلية,
وإضعاف الأكثرية في بعض الدول, أليس تقسيم السودان أول نتائجها
الخيانية .
الآن شعار أمريكا إسقاط الأنظمة الوطنية, لكنها تريد الإصلاح الشكلي
والشكلي فقط في الدول الساقطة.
كلمة أخيرة أريد أن يعلمها الجميع انه لا يمكن أن يحدث تغيير وإصلاح
حقيقي في المنطقة العربية, إلا بإزالة ما تسمى بدولة إسرائيل, ومقاطعة
البضائع الأمريكية, أي إضعاف أمريكا اقتصاديا أكثر.
--
لمراسلة مدير المجموعة:
Palestine888@gmail.com
منتصرون بإذن الله
----------------------
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google مجموعة "فلسطين - عام
التحرير".
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
palestine1@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى
palestine1+unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/palestine1?hl=ar
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق