فتحي الشيخاوي
ليكن هذا النّداء رسالة مفتوحة إلى الأخوة الآتي ذكرهم:
1- البشير الصّيد
2- خالد الكريشي
3- محمّد البراهمي
4- عمر الشّاهد،
وليكن كذلك إلى كلّ قوميّ تقدّميّ بالقطر التّونسي، إلى كلّ المنضمّين
إلى إحدى الحركتين القوميتين التّقدّميتين (حركة الشّعب أوحركة الشّعب
الوحدويّة التقدّميّة). إلى كلّ من ارتضى لنفسه الجلوس على الرّبوة
متأمّلا في استرسال التّشرذم المقيت والتشتّت المضني والانقسام المفزع
الذي أصيب به القوميون بتونس بعد الثّورة المباركة، تشتّت بين هذه الحركة
وتلك، وتشرذم أقيم على مناصرة البعض لهذه الشّخصيّة أو تلك (دون تسميات)،
بل هو انقسام بين الانضمام لهذه الحركة دون الأخرى أو جلوس على الرّبوة
في انتظار نزول الغيث عساه يجمع الأطراف ويوحّد الصّفوف. إلى كلّ هؤلاء،
هذا نداء بريء، أو رسالة طاهرة، تدعوكم إلى تكاتفكم لإيجاد منفذ للتوحّد
والتّوحيد، فما قوّتنا إلا بتوحّدنا ووحدتنا، وما نصرنا بمكتملٍ إلاّ
بهما، فما عساكم فاعلون وأنتم ترفعون أيديكم عن هذا الهدف السّامي الذي
ارتآه الزعيم الخالد جمال عبد النّاصر منهجا وسبيلا للالتقاء والتّكاتف
ودفع المحن التي تهدّد الأمّة العربيّة الخالدة؟
إنّي كلّما فتحت صفحتي على (الفايس بوك) إلاّ وتحوّلت إلى صيحات بريئة
تدعو إلى ما أدعو إليه الحركتين لتجسيد التّوحيد المبتغَى، وصيحات في
الاتّجاه المعاكس يدفع أصحابها إلى نشر غسيل إخوة لهم على حبال غير
قوميّة، يتناحر أصحابها ويتراشقون بكلمات ما أنزل اللّه بها من سلطان،
يدّعون من خلالها انتسابهم إلى الفكر القومي وانتسابهم إلى إحدى
الحركتين، وما الفكر القومي في حقيقة الأمر إلا براء منهم، حتّى أصبح غير
القوميين يتندّرون بهذا التّراشق وهذا الاصطدام اليوميّ. لذا دعوة صريحة
لكلّ من آمن فعلا بالقوميّة العربيّة منهجا في الحياة أن يكفّ عن إصدار
كلّ ما من شأنه أن يمسّ من انتمائه دون شعور منه.
إنّ التّوحّد والتّوحيد سيغدو من أيسر العمليّات إذا صدق القول وحسنت
النيّة وامتدّت الأيادي صادقة للمصافحة والبناء، وكم يعزّ علينا ذلك في
هذه المرحلة التّاريخيّة التي يعيشها القطر. إنّ بعض النّفوس للأسف
الشّديد تخلّت عن حقيقة الفكر القومي الصّحيح ومقوّماته التي انبنت على
القيم العربيّة النبيلة، لتلهث وراء مناصرة شخصيّة دون أخرى، فاحتدم
الصّدام وتأجّج اللّهيب في النفوس، فباءت كلّ الجهود في سبيل التوحيد بين
الأخوة في الحركتين هباء منثورا، ولكم تعدّدت المبادرات التي حملت في
طيّاتها ظلال الهدف النّبيل، ظلال الوحدة والتّوحيد، وكان آخرها المبادرة
التّاريخيّة المؤرّخة في 18 ماي 2011، والتي تمّت مناقشتها بالدّندان،
تحت رئاسة جلسة الأخ الشّاذلي ربيع، ورغم صدقيّة هذه المبادرة التي حضرتُ
شخصيّا دواليب مناقشتها، إلاّ أنّ التّباعد بين الأخوة زاد في حدّته،
وكأنّ الجهود والمشاريع التوحيديّة قد وُئدت قبل ولادتها، ولكن سوف لن
نتوانى عن إصدار صيحات التوحيد لاوالتوحّد الذي أصبح شاغل كلّ قوميّ
تقدّمي.
هي صيحة شخصيّة قد تصطبغ بصبغة جماعيّة إن كتب لها النّجاح، أدعو فيها
بإلحاح كلّ الأخوة المنتمين إلى حركتيْ الشّعب والشّعب الوحدويّة
التقدّمية، أدعوهم إلى المساهمة الفعّالة لإيجاد مخرج شامل دون رجعة من
سبيل التشرذم والتّشتّت والانقسام الذي يتخبّط فيه القوميون التقدّميون
بالقطر، ومن لا يرتضي هذا السّبيل منهجا مهما كان، (دون تسميات طبعا)
فلنُجمع على إقصائه لأنّه سيكون غير جدير بالعمل معه على الأرضية التي
يرتئيها في إحدى الحركتين، بل هو غير جدير بالانتساب إلى الفكر القوميّ
أساسا.
أيّها الأخوة في حركة الشّعب، أيّها الأخوة في حركة الشّعب الوحدويّة
التقدّمية، أيّها الأخوة القابعون على الرّبوة ينتظرون عصا موسى للتّغيير
والتوحّد والتّوحيد، أيّها الرّابضون المتردّدين في الانتماء إلى هذه
الحركة أو تلك، إلى الأخوة: 1/البشير الصّيد 2/خالد الكريشي 3/محمّد
البراهمي 4/عمر الشّاهد... إلى كلّ هؤلاء، إنّ الواجب القوميّ والحسّ
القوميّ الذي يجسّد عمود شخصياتكم المناضلة، ليدعوكم بإلحاح إلى الجلوس
والتّباحث فورا في آليات الوحدة والتّوحيد، فذاك مطلب كلّ القوميين
التقدّميين الأحرار، ومن يظنّ منكم أنّ القوميّة العربيّة في القطر
التّونسي تنبني على شخص مهما كانت نضاليته وتاريخيته، هو واهم كلّ الوهم،
ومن يعلن استمراريته في هذا الوهم فليعلم أنّه خارج بوتقة الفكر القوميّ
الصّحيح، هذا الفكر الطّاهر والنقيّ طهارة ونقاء الأرض العربيّة التي
غُرس فيها. ادعوا الأخوة هنا وهناك في كلتيْ الحركتين يمهّدون لأرضيّة
الوحدة والتّوحيد بينهم، فنحن أحوج ما نكون إلى هذه الوحدة، في هذه
المرحلة التّاريخيّة التي يعيشها القطر التّونسي والأمّة العربيّة جمعاء.
لتكن دعوتكم للتوحّد والتّوحيد نابعة من احترامكم وتخليدكم لنضالات
رجالات دفعوا دماءهم في سبيل تحرّر هذا القطر من براثن الاستعمار
والهيمنة البورقيبيّة على السّواء، وعلى رأسهم الزّعيم صالح بن يوسف رحمه
اللّه.
أليس من واجب كلّ قوميّ تقدّميّ أن ينهض لفرض سبل توحيديّة يرتئيها بين
حركتي الشّعب والشّعب الوحدويّة التّقدميّة؟ لم لا تُؤسّس جبهة أو شبه
جبهة تضمّ الصّادقين في حركة الشّعب وحركة الشّعب الوحدويّة التّقدّميّة،
تفرض عمليّة التّوحيد بآليات ديمقراطيّة ترفع شعار لا للانحياز لا لهذا
ولا لذلك؟ أليس العمل التوحيديّ واجب على كلّ القوميين التقدّميين بالقطر
كي يفسح المجال للعمل المشترك الذي نترقّبه منذ عقود؟ أليست مناصرة أشخاص
وشخصيات (دون تسميات طبعا) على حساب الفكر القوميّ عامّة هو جريمة في حقّ
الفكر القوميّ ذاته؟
--
الناصر خشيني نابل تونس
Email Naceur.khechini@gmail.com
Site http://naceur56.maktoobblog.com/
http://www.facebook.com/reqs.php?fcode=9d34d7041&f=693791089#!/profile.php?id=1150923524
groupe
http://groups.google.com/group/ommarabia?hl=ar
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "الأمة العربية" من
مجموعات Google.
للنشر في هذه المجموعة، أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى
ommarabia@googlegroups.com
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى ommarabia
+unsubscribe@googlegroups.com.
للحصول على مزيد من الخيارات، يمكنك الانتقال إلى هذه المجموعة على
العنوان http://groups.google.com/group/ommarabia?hl=ar.
--
لمراسلة مدير المجموعة:
Palestine888@gmail.com
منتصرون بإذن الله
----------------------
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google مجموعة "فلسطين - عام
التحرير".
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
palestine1@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى
palestine1+unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/palestine1?hl=ar
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق