الخميس، 2 يونيو 2011

وثائق " الخطاب التاريخي للدكتور جورج حبش دمشق تموز 2000

الخطاب التاريخي للدكتور جورج حبش

في المؤتمر الوطني السادس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

(عُقد في دمشق، في تموز عام 2000)

عناوين رئيسية من الخطاب

·        الشعوب في نهاية المطاف هي صاحبة الكلمة والفصل، وهي قادرة على أن تطلق أحلامها وآمالها مقاومةً وصموداً ودفاعاً عن أهلها ومصالحها...

·        الأمة العربية ليست مجرد قبائل متناحرة، أو أمة ولدت على هامش التاريخ، وإنما أمة كان لها مأثرة في قيادة العالم على مدار قرون متتالية، أمة عريقة ذات تراثٍ ومنجزات إنسانية غطت كافة مجالات حقول العلم بلا استثناء، أمة عاشت قمة الازدهار في وقت كانت تغرق أوروبة فيه في ظلمات العصور الوسطى، أمة امتدت من الصين إلى إسبانيا، إن لم نقل العالم أجمع  ...

الرفيقات والرفاق الأحبة في الوطن والشتات

·         لقد اتخذت قراري بعدم ترشيح نفسي للأمانة العامة بعد دراسة وتفكير عميقين، وتفاعل واسع مع العديد من الرفاق .

ومن الطبيعي أن يدور في ذهن كل واحد منكم السؤال التالي : لماذا أيها الحكيم؟ هل بسبب المرض؟ جوابي بالطبع كلا، إن الوضع الصحي لم يحُلْ يوماً دون قدرتي على قيادة الجبهة الشعبية، ولم يؤثر على عزيمتي وإصراري على مواصلة الكفاح طيلة هذه السنوات. وإن مقياس الصحة بالنسبة لي هو القدرة على أداء الواجبات والمهام المطلوبة مني كأمين عام ...

إذن هل هو التعب؟ إنني وبكل صدق رفاقي لم أحاكم يوماً في حياتي النضال باعتباره عملاً متعباً، وإنما كنت أتعامل معه كنمط حياة، لأنني كنت أدرك طبيعة الصراع ومتطلباته وشروطه، لم يكن العمل النضالي بالنسبة لي هواية، وإنما كان مسؤولية وطنية وقومية كبرى، تحتاج إلى تحشيد الطاقة وتكثيف الوقت والعمل، وتوفير العقل .

هناك سببان رئيسيان يقفان وراء قراري التاريخي هذا:

أولاً: رغبة صادقة لدي تبلورت في أواخر الثمانينات بتقديم مثل ونموذج للآخرين، بأن الإنسان المناضل والقائد يستطيع أن يستمر في العمل والعطاء حتى بدون مواقع قيادية رسمية، هذا من جانب ومن جانبٍ آخر إعطاء مثل نقيض للحالة العربية للحالة العربية والفلسطينية، والتي تتجسد في تشبث المسؤولين في مواقعهم مهما طال بهم العمر، حيث لا مجال لتداول السلطة إلا تحت وقع الموت أو الانقلابات. قد يبدو للبعض أن هذا الكلام جاء متأخراً، ومع ذلك فهذا سبب حقيقي، كان ينضج في فكري ويتبلور باستمرار، ولم يكن استمراري في منصبي كل هذه السنين بأي حال من الأحوال تحت ضغط الامتيازات، أو الحفاظ على المركز، أو تلبية نداء التمسك بالكراسي، بل كان نابغاً من نداء الضمير وواقع الجبهة وتطورها أولاً وعاشراً.

..... أما المهمة الثالثة : فمحورها العمل القومي، وهي ترتبط بالعمر والصحة، فإذا ما أتيحت لي سنوات أطول، وما دمت قادراً على العمل والفعل، فإنني لن أدخر جهداً في هذا الميدان.

ولا أقصد هنا بطبيعة الحال تأسيس حزب جديد، أو العودة لحركة القوميين العرب، وإنما بذل الجهد العقلي والعملي لإقامة نواة جبهة قومية واسعة تواجه المشروع الأمريكي - الصهيوني في هذه المرحلة.

للاطلاع على انص الكامل للخطاب

اضغط الرابط أدناه

word018

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق